السودان: تظاهرات ليلية وعصيان مستشارين تنديداً بمجزرة 17 يناير

السودان: تظاهرات ليلية وعصيان مستشارين تنديداً بمجزرة 17 يناير

18 يناير 2022
شهدت معظم أحياء الخرطوم تظاهرات ليلية أحرق فيها المحتجون إطارات السيارات (Getty)
+ الخط -

تشهد شوارع العاصمة السودانية، مساء اليوم الثلاثاء، إغلاقاً شبه تام بسبب متاريس وضعها مناهضو الانقلاب العسكري، احتجاجاً على مجزرة 17 يناير/ كانون الثاني.

ويأتي إغلاق الشوارع استجابة لدعوات العصيان المدني والإضراب الشامل التي أطلقها تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، ولجان المقاومة، وتجمّع المهنيين، ومكونات نقابية ومهنية أخرى، وذلك رداً على مقتل 7 من المشاركين في موكب 17 يناير، أمس الاثنين.

وشهدت معظم أحياء العاصمة تظاهرات ليلية أحرق فيها المحتجون إطارات السيارات القديمة، وأغلقوا الشوارع، ورددوا أناشيد الثورة. وأُغلق شارع الستين، أحد أهم شوارع منطقة شرق الخرطوم.

وفي منطقة كوبر، أغلق المحتجون أحد الجسور الرابطة بين مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري. وفي مدينة أم درمان، أغلق الشبان الغاضبون شوارع في ودنوباوي وأبو روف والشنقيطي، وهو ما حدث أيضاً في مناطق بري، وجبرة وجنوب الحزام ومناطق أخرى.

وأحصى ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من 20 شارعاً مغلقاً في الخرطوم بأمر الثوار.

وامتدت عمليات إغلاق الشوارع إلى مدن سودانية أخرى، مثل كسلا وشرق السودان، التي خرجت في تظاهرات حاشدة رددت هتافات الثورة السودانية المعروفة "يا برهان ثكناتك أولى، ما في مليشيا تحكم دولة، الدم قصاد الدم ما نقبل الدية".

وشهدت مدينة عطبرة، مركز ولاية نهر النيل، شمال السودان، عمليات إغلاق لشوارع المدينة احتجاجاً على المجزرة.

وفي تصعيد مختلف، أصدر مستشارون في وزارة العدل السودانية بياناً، أعلنوا فيه مشاركتهم في العصيان المدني ووقف تقديم الخدمات القانونية لأجهزة الدولة، حتى الخميس المقبل. 

وندد بيان صادر عن المستشارين باستمرار قمع التظاهرات والمواكب السلمية، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، مؤكدين عدم دستورية مجلس السيادة الحالي المشكل بعد الانقلاب وقانون الطوارئ المعلن.

وذكر البيان أن "استمرار السلطة الحالية، يعني استمرار القتل وانتهاك الحرمات والإفلات من العقاب".

وطالب المستشارون بـ"الرفع الفوري لحالة الطوارئ" المعلنة بالبلاد منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول، وإبطال أثر جميع الإجراءات التي اتخذت تنفيذاً لها، والوقف الفوري للانتهاكات ضد المتظاهرين السلميين، بما في ذلك القتل خارج إطار القانون، والاعتقال غير المشروع، والإخفاء القسري والتعذيب، مع الكشف الفوري عن مرتكبي الانتهاكات وتقديمهم للعدالة، وطالبوا بالبدء فوراً بإجراءات نقل السلطة إلى حكومة مدنية.

وأفاد تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، في بيان اليوم الثلاثاء، بأنه بعث رسالة، لاجتماع أصدقاء السودان المُنعقِد بالعاصمة السعوديّة الرياض لنقاش التطورات الأخيرة في البلاد، مشيراً إلى أن الرسالة أوضحت "تعرض المشاورات الأوليّة التي أطلقتها بعثة الأمم المتحدة المتكاملة بالسودان لضربة قاصمة بواسطة سُلطة الانقلاب نتيجة لمجزرة 17 يناير". 

وطالب التحالف المجتمِعين بدعم "مطلب تكوين آليّة دوليّة رفيعة المستوى تكون مقبولة للشعب السوداني، ومتوافقة مع تطلعاته لتساعد في تطوير عمليّة سياسيّة ذات موثوقيّة تُنهي الوضع الانقلابي كليًّا وتؤسس إطاراً دستوريًّا جديداً يحقق مطلب السُلطة المدنيّة الكاملة التي ينشدها شعب السودان".

المساهمون