كشفت السلطات الجزائرية عن توقيف "شبكة إرهابية" وإحباط مؤامرة كان يدبرها تنظيم انفصالي، بدعم من جهات خارجية.
وأعلن التلفزيون الحكومي في الجزائر، الأربعاء، أن خيوط هذه المؤامرة تمت بمساعدة من الكيان الصهيوني ودولة أخرى من شمال أفريقيا"، مشيراً إلى أن "هذه الدول كانت بصدد التحضير لتنفيذ عمل مسلح داخل التراب الوطني وذلك بتواطؤ أطراف داخلية تتبنى النزعة الانفصالية".
ويقصد بالتنظيم الانفصالي، حركة "الماك"، التي يقودها الناشط فرحات مهني، وتتمركز قيادتها في باريس، وتطالب بانفصال منطقة القبائل (غالبية سكانها من الأمازيغ) عن الجزائر. وفي مايو/أيار الماضي، قرر مجلس الأمن القومي في الجزائر تصنيف التنظيم كـ"حركة إرهابية"، وقامت الأجهزة الأمنية بحملة اعتقالات طاولت عددا من الناشطين في التنظيم.
وذكر التلفزيون الرسمي أنه سيبث مساء الأربعاء، اعترافات مصورة لعناصر تنتمي إلى الشبكة التي تتبنى النزعة الانفصالية، والتي تم تفكيكها هذا الأسبوع، لافتاً إلى أن الشبكة كانت بصدد "التحضير لتنفيذ عمل مسلح داخل التراب الوطني، بالتواطؤ من الداخل مع أطراف يتبنون النزعة الانفصالية".
يذكر أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون كان قد وجه اتهامات صريحة للرباط بدعم وإسناد تنظيم "الماك" والتورط في سلسلة للحرائق، وتحدث تبون الأحد الماضي، في مقابلة تلفزيونية، عن وجود إثباتات وصور وتسجيلات لاتصالات بين الرباط وقيادة "الماك" بزعامة فرحات معني.
ووجهت السلطات الجزائرية في أغسطس/آب الماضي اتهامات لحركة "الماك" بالوقوف وراء موجة الحرائق التي مست منطقة القبائل، وأودت بحياة أكثر من 100 شخص من السكان المحليين وجنود الجيش والدفاع المدني.