السفير الأميركي متحدثًا بلسان المحتل: "القدس هي عاصمة إسرائيل"

السفير الأميركي متحدثًا بلسان المحتل: "القدس هي عاصمة إسرائيل"

14 يناير 2022
السفير الأميركي: حل الدولتين ودعم الفلسطينيين لتعزيز قوة إسرائيل(Getty)
+ الخط -

كرّر السفير الأميركي الجديد لدى تل أبيب، توماس نايدس، اليوم الجمعة، زعمه بأن "القدس هي عاصمة إسرائيل"، لافتاً إلى أن "السفير الأميركي يعمل ويسكن فيها (القدس) ونأمل أنه في حال استؤنفت المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيتم اتخاذ القرار حول القدس بين الطرفين". 

وقال نايدس، في مقابلة نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الجمعة، إن "كل ما يهمني هو أن تكون إسرائيل دولة قوية، ديمقراطية ويهودية. وتأييدي لحل الدولتين، وهو حل يؤيده الرئيس جو بايدن طبعاً، ودعم رفاهية الشعب الفلسطيني – كل هذه الأمور نابعة من إيمان بأنه بهذه الطريقة ستتعزز قوة إسرائيل". 

وأوضح أنه "يرى بأن وظيفته الأساسية تتلخص في الحديث عن أهمية حل الدولتين وأن نضمن أن يصدق الإسرائيليون وسكان الضفة الغربية أيضاً أن إدارة بايدن تؤيد فكرة حل الدولتين والأهم أنها تدعم ذلك بالأعمال وليس فقط بالكلمات". 

وكرر قوله "إن إدارة جو بايدن تناصر إسرائيل بدون تحفظات". وأشار إلى أن "إسرائيل مختلفة بنظري. أولاً كيهودي، ولكن أيضاً لأنه توجد هنا مواضيع حقيقية ينبغي دفعها".

من جهة ثانية، لفت سامديس إلى أنه لا يجري مباحثات واتصالات مباشرة مع السلطة الفلسطينية أو ممثليها، مبيناً أن من يتولى ذلك في السفارة الأميركية بالقدس هو جورج نول مدير الوحدة الفلسطينية، بالإضافة إلى وحدة المساعدات الأميركية، أي القسم السياسي في السفارة والقسم الإعلامي. 

ومع أن نايدس كرر الحديث عن التزام وتأييد بايدن وإدارته لحل الدولتين إلا أنه استدرك قائلاً إن "ذلك لا يعني أن نطلق غداً المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين". وقال إن "الولايات المتحدة تريد إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس لخدمة الفلسطينيين، وقد أغلقت خلال إدارة الرئيس السباق دونالد ترامب، وأبلغنا الحكومة الإسرائيلية بذلك".

وأضاف أن "القدس هي عاصمة إسرائيل، والسفير الأميركي يعمل ويسكن فيها ونأمل أنه في حال استؤنفت المفاوضات المباشرة سيتم اتخاذ القرار حول القدس بين الطرفين". 

وبحسب سانديس فإن الفرق بين إدارة بايدن وترامب "هو أن إدارة بايدن تؤمن بأن عليها معالجة موضوع الشعب الفلسطيني، ولذلك طلب وزير الخارجية أنتوني بلينكين، مباشرة بعد الانتخابات من الكونغرس الأميركي تحويل مساعدات مالية لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وموارد لمشاريع تنموية ومساعدة الفلسطينيين في الضفة الغربية وشرقي القدس".

وتطرق السفير الأميركي الحالي إلى المسألة النووية الإيرانية والخلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة، قائلاً إن "أهم ما تم هو أن الطرفين باتا يعرفان ماذا يريد الآخر وما هو موقفه".

وأردف أن "إدارة الرئيس بايدن أوضحت التزامها بعدم السماح لإيران بامتلاك قدرات نووية وأن تكون كافة الخيارات مطروحة على الطاولة". وكشف سانديس أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي أيال حالوتا يجري أسبوعياً عدة اتصالات مع نظيره الأميركي جيك ساليفان، كذلك هو الحال بالنسبة للمبعوث الأميركي الخاص لإيران، روبرت مالي، وأنا شخصياً".