يتجه السفير الأميركي لدى روسيا جون سوليفان للعودة إلى واشنطن خلال أيام، يأتي ذلك في وقت علقت روسيا على إمكانية عقد قمة محتملة بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن بأن ذلك يعتمد بشكل كبير على التصرفات التي ستقوم بها الولايات المتحدة.
وقال السفير الأميركي لدى روسيا، في بيان، اليوم الثلاثاء: "أرى أنّ من المهم التحدث مباشرة مع زملائي الجدد في إدارة جو بايدن في واشنطن حول الوضع الحالي للعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا. وفضلاً عن ذلك، لم أرّ عائلتي منذ أكثر من عام، وهذا سبب مهم آخر للعودة إلى المنزل وزيارة عائلتي".
وتابع سوليفان في بيانه: "سأعود إلى موسكو في الأسابيع المقبلة قبل الاجتماع بين الرئيسين بايدن و(فلاديمير) بوتين".
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن مصدر في السفارة الأميركية بموسكو أنّ سوليفان سيغادر قبل نهاية الأسبوع الحالي.
بدورها، نقلت صحيفة "كوميرسانت"، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أنّ الجانب الأميركي اتخذ قرار مغادرة جون سوليفان إلى واشنطن بعد محادثة هاتفية بين سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أمس الاثنين.
وكان موقع "أكسيوس" الأميركي، قد كشف، في وقت سابق، أنّ السفير الأميركي لم يكن يرغب في العودة إلى واشنطن، رغم أنّ الكرملين طلب منه بوضوح المغادرة في 16 إبريل/ نيسان الجاري، بعد استدعائه من قبل مساعد الرئيس الروسي للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف، الذي سلّمه الرد الروسي على العقوبات الأميركية الأخيرة، ونصحه بالعودة إلى واشنطن للتشاور.
وكانت موسكو قد قررت سحب سفيرها أناتولي أنطونوف، في 18 مارس/ آذار الماضي، بعد إجابة للرئيس بايدن وافق فيها على وصف بوتين بـ"القاتل".
روسيا: القمة تعتمد على تصرفات واشنطن
إلى ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله اليوم الثلاثاء إن عقد قمة محتملة بين بوتين و بايدن يعتمد بشكل كبير على التصرفات التي ستقوم بها الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من وصول العلاقات بين البلدين لحالة احتدام إلا أن الكرملين لم يستبعد قبول مقترح من بايدن بعقد قمة بين الزعيمين في أوروبا.
في المقابل، ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء اليوم الثلاثاء نقلا عن الأسطول الروسي في البحر الأسود أن أكثر من 20 سفينة حربية روسية شاركت في تدريبات عسكرية في البحر الواقع بين آسيا وأوروبا.
وتقيد روسيا مؤقتا حركة السفن الأجنبية وما وصفته "بسفن دولة أخرى" قرب القرم، شبه الجزيرة التي ضمتها من أوكرانيا عام 2014 في تحرك دفع الولايات المتحدة إلى التعبير عن "قلقها العميق".