مسؤول عراقي: واشنطن مسؤولة عن التدهور الأمني
حمل مقرر لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حامد المطلك اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة، مسؤولية الحال الذي وصل اليه العراق من تدهور أمني واقتصادي واجتماعي وسياسي، مؤكداً أن دورها تضاءل في العراق كثيرا خلال الفترة الماضية.
وقال المطلك في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم في البرلمان، إن دور الولايات المتحدة الأميركية في العراق بدأ يضمحل بشكل ملحوظ وتضاءل مقابل نمو أدوار لدول أخرى لم يسمها.
وأوضح أن الوعود التي قطعتها الولايات المتحدة عند دخولها للعراق من نشر للديموقراطية والحرية والحفاظ عليه حتى إيصاله بر الأمان لم تنفذها إطلاقا ودورها في العراق بدأ يضمحل وبشكل تدريجي، مضيفا أن "ما نجده اليوم هو أن الديموقراطية والحرية التي دخلت الولايات المتحدة العراق لأجلها بدأت تموت بسبب قيام البعض بتجاهل الديموقراطية من خلال إلغاء دور الجهات التشريعية والسيطرة والاستحواذ على مفاصل السلطة متناسين ان هناك شركاء في العملية السياسية".
وحمل المسؤول العراقي الولايات المتحدة مسؤولية جميع الأزمات في العراق بسب إهمالها له، وترك البعض يتصرف بشكل فردي وإبعاد الخصوم بمختلف الوسائل "من أجل الاستحواذ على كل مفاصل الدولة العراقية وتجييرها لحزب واحد وجهة واحدة، وهذا مخالف لما جاءت به واشنطن ووعدت بالحفاظ عليه، وكان عليها إصلاح أخطائها وتنظيف الفوضى قبل أن تخرج من العراق".
وفي سؤال لـ "العربي الجديد" حول مخاوف من تزوير للانتخابات البرلمانية المقبلة، قال المطلك "كل شيء متوقع في العراق اليوم. نحن نتمنى أن تكون هناك رعاية ومراقبة من الأمم المتحدة ومنظمات دولية لعمليات العد والفرز لأصوات الناخبين كما يجب ان يكون هناك مراقبون دوليون لرصد الخروق الانتخابية عند محطات الاقتراع ".