الرئيس الصيني يلتقي بايدن وماكرون على هامش قمة العشرين في إندونيسيا

الرئيس الصيني يلتقي بايدن وماكرون على هامش قمة العشرين في إندونيسيا

11 نوفمبر 2022
سيكون اللقاء الأول حضورياً بين الرئيسين (جايد غاو/فرانس برس)
+ الخط -

يلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي يحكم لولاية ثالثة القوة العالمية الثانية، نظيريه الأميركي جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون، في قمة مجموعة العشرين في بالي في إندونيسيا، كما أعلنت وزارة الخارجية الصينية.

وسبق للبيت الأبيض أن أكد أن بايدن وشي سيلتقيان على هامش قمة مجموعة العشرين، الإثنين. وسيكون هذا أول اجتماع بينهما منذ تولي بايدن الرئاسة في الولايات المتحدة.

وتعقد قمة مجموعة العشرين من 14 إلى 17 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وكان جو بايدن وشي جين بينغ أجريا محادثات خمس مرات عبر الهاتف أو عبر الفيديو، ولكن لقاءهما المقبل سيكون الأول حضورياً منذ يناير/ كانون الثاني 2021.

يأتي هذا اللقاء في وقت تتوتّر العلاقات الصينية-الأميركية، وبينما يتنافس البلدان على النفوذ، لا سيما في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وتتنوّع مواضيع الخلاف بين البلدين، من التجارة إلى معاملة المسلمين الإيغور ووضع جزيرة تايوان التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، في مؤتمر صحافي دوري الجمعة، إنّ "الصين لطالما دعت (...) إلى التعايش مع الولايات المتحدة، في الوقت الذي تدافع فيه بقوة عن سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية".

كذلك، دعا واشنطن إلى العمل مع بكين "لإدارة الخلافات، وتعزيز التعاون ذي المنفعة المتبادلة، وتجنّب سوء التفاهم وسوء التقدير".

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار الاجتماع بين جو بايدن وشي جين بينغ، الخميس. وقالت في بيان إنّ الزعيمين يلتقيان في إطار السعي من أجل "إدارة مسؤولة" للمنافسة بين الصين والولايات المتحدة. ويركز الأميركيون على مسائل مثل المناخ، ومكافحة تهريب المخدرات، والصحة.

غوتيريس يحذر من انقسام الاقتصاد العالمي بقيادة الولايات المتحدة والصين

في الأثناء، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس، الجمعة، من "الخطر المتزايد المتمثّل في انقسام الاقتصاد العالمي إلى قسمَين بقيادة أكبر اقتصادَين، الولايات المتحدة والصين".

وقال: "اقتصاد عالمي منقسم، بوجود مجموعتين مختلفتين من القواعد، وعُملَتين مهيمنتين، وشبكَتَي إنترنت واستراتيجيّتي ذكاء اصطناعي متضاربَتين، من شأنه أن يقوّض قدرة العالم على الاستجابة للتحدّيات الهائلة التي نواجهها".

وأشار خلال قمة قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، في بنوم بنه في كمبوديا، إلى أنه "يجب تجنّب هذا الفصل بأيّ ثمن".

ويعد شهر نوفمبر بمثابة إحياءٍ للدبلوماسية بالنسبة لشي جين بينغ، بعد حوالى ثلاث سنوات من الوباء، بالكاد غادر خلالها الصين.

والتقى الأسبوع الماضي المستشار الألماني أولاف شولتز في بكين. وفي بالي، سيلتقي بالرئيس السنغالي ماكي سال، والأرجنتيني ألبيرتو فرنانديز.

من جهته، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أنّ بايدن يتوجّه إلى آسيا "في موقع قوة"، في إشارة إلى انتخابات منتصف الولاية، التي لم ينتهِ فرز الأصوات فيها بعد.

وخرج جو بايدن من هذه الانتخابات مرتاحاً بعدما تمكّن من تجنّب فوز كاسح للجمهوريين.

وسيكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغائب الكبير عن قمة مجموعة العشرين، في ظلّ الانتقادات التي وُجّهت إليه من الغربيين بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وسيمثل روسيا وزير خارجيتها سيرغي لافروف.

تقارير دولية
التحديثات الحية

بوتين قبل الدعوة ولن يحضر

وانتقد جو بايدن فلاديمير بوتين بشدّة في الأشهر الأخيرة. وكان قد استبعد لقاءه في إندونيسيا، إلا في حال إجراء مناقشات بشأن إطلاق سراح الأميركيين المعتقلين في روسيا.

وأكد الكرملين أنّ الرئيس الروسي لن يحضر قمة مجموعة العشرين، لأنّ جدول أعماله يحول دون ذلك، ولا يعتزم توجيه رسالة عبر الفيديو خلال القمة.

ويعكس هذا الغياب العزلة المتزايدة لموسكو على الساحة الدولية.

وفي هذا السياق، اعتبر المحلّل السياسي كونستانتين كالاتشيف أنّ بوتين لا يريد تعريض نفسه للانتقاد والأسئلة المحرجة.

وقال لوكالة فرانس برس: "هناك شعور بالإخفاق، ومن دون مقترحات ملموسة (لوقف الحرب)، ليس لبوتين مصلحة في هذه القمة".

وتنتهج إندونيسيا، الدولة المضيفة، سياسة خارجية قائمة على الحياد، وكانت قد رفضت الدعوات الغربية لعدم دعوة فلاديمير بوتين إلى القمّة.

وقال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، في أغسطس/ آب، إنّ بوتين قبل الدعوة.

ومن المتوقّع أنّ يتحدّث نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال القمة عبر الفيديو. وكان قد هدّد بعدم المشاركة في حال حضور بوتين.

وينبغي أن تعالج القمة نقاط الخلاف المرتبطة بأزمة الغذاء والطاقة، التي تفاقمت بسبب النزاع الأوكراني، والتي يُضاف إليها التضخّم المتسارع وتغيّر المناخ.

(فرانس برس)

المساهمون