الدوحة تحتضن الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي بين قطر واليابان

الدوحة تحتضن الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي بين قطر واليابان

23 اغسطس 2021
وزير الخارجية القطري يشيد بمستوى العلاقات الثنائية بين قطر واليابان (تويتر)
+ الخط -

عُقدت، اليوم الإثنين، جلسة الافتتاح الرسمي للحوار الاستراتيجي الأول بين حكومتي دولة قطر واليابان، في مقر وزارة الخارجية القطرية في الدوحة، برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ونظيره الياباني توشيميتسو موتيغي.

وفي بداية الجلسة، أعلن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن بدء أعمال الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي بين البلدين، الذي تم التوقيع على إنشائه خلال زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لليابان في يناير/ كانون الثاني 2019، وفقا لوكالة الأنباء القطرية (قنا).

وأشاد وزير الخارجية القطري بـ"مستوى العلاقات الثنائية، والتعاون المثمر والصداقة بين البلدين"، مؤكداً حرص بلاده على "تعزيز هذه العلاقات وتوسيعها على كافة الأصعدة، واهتمامها بالاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الثنائية العام المقبل عبر إقامة فعاليات ثقافية ورياضية في البلدين".

وأعرب عن "ارتياح قطر لمستوى التعاون الاقتصادي والاستثماري مع اليابان"، مجدداً حرص الجانب القطري على استمرار المشاركة الفاعلة للشركات اليابانية في مشروعات البنى التحتية في قطر، وحث الجانب الياباني على "تشجيع المزيد من الشركات اليابانية للاستثمار في قطر بمختلف المجالات"، مشيراً، في هذا الصدد، إلى البيئة الاستثمارية الملائمة والخدمات التي توفرها دولة قطر للمستثمرين.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الياباني أن بلاده ترتبط بشراكة "شاملة" مع قطر، وعلاقات تعاون في مختلف المجالات، لا سيما في قطاع الطاقة.

وقال إن "الإمداد الثابت من الغاز الطبيعي المسال ومن النفط من قطر كان داعما للنمو الاقتصادي لليابان لسنوات عديدة"، مؤكدا أن الدوحة "صديقة حقيقية" لبلاده.

ولفت إلى أن زيارته والوفد المرافق له تتزامن مع "اقتراب الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي ستكون فرصة لبدء الحوار الاستراتيجي الأول، ومناقشة أهمية إقامة نظام دولي قائم على سيادة القانون والتعاون من أجل ضمان الاستقرار الإقليمي"، معرباً عن ثقته بأن "اليابان وقطر ستتمكنان من اغتنام هذه الفرصة لزيادة تعميق علاقات التعاون، لا سيما في المجالات السياسية والأمنية، بالإضافة إلى الجوانب الاقتصادية، بما في ذلك استقرار إمدادات الغاز الطبيعي المسال والإبرام المبكر لاتفاقية الاستثمار".

كما عبر وزير الخارجية الياباني عن أمله في أن يستمر التعاون الوثيق والشراكة بين البلدين، بغية التصدي للتحديات المشتركة.

من جانب آخر، ناقش الجانبان آخر التطورات الميدانية في أفغانستان بشقيها الأمني والسياسي، إذ أكد وزير الخارجية القطري على "أهمية حماية المدنيين، وضرورة تكثيف الجهود اللازمة لتحقيق المصالحة الوطنية، والسعي نحو تسوية سياسية شاملة تضمن انتقالا وتداولا سلميا للسلطة في أفغانستان، تماشياً مع المكتسبات التي حققها الشعب الأفغاني".

وشكر الوزير الياباني قطر على "مساهمتها الفعالة في عملية إجلاء المدنيين، وجهودها المستمرة في عملية السلام في المنطقة".

تجدر الإشارة إلى أن اليابان تعد الشريك التجاري الأول لقطر، وهي المورد الثالث للنفط الخام لليابان. وفي منتصف 2019، أعلنت قطر للبترول عن نجاحها في تسليم شحنة الغاز الطبيعي المسال رقم 3000 إلى اليابان، فيما تصدِّر اليابان إلى قطربشكل رئيسي المركبات والآلات والسكك الحديدية والترام، وتجاوز حجم التجارة الثنائية بين قطر واليابان 14 مليار دولار في عام 2020.

المساهمون