الدنمارك تستدعي السفير الروسي بعد انتهاك مياهها الإقليمية

الدنمارك تستدعي السفير الروسي بعد انتهاك مياهها الإقليمية في بورنهولم

18 يونيو 2022
وزير الخارجية الدنماركي ييبا كوفود (Getty)
+ الخط -

أكدت الدنمارك  أن البحرية الروسية انتهكت مياهها الإقليمية مرتين، فجر اليوم الجمعة، بالقرب من جزيرة بورنهولم ببحر البلطيق. واعتبر وزيرا الدفاع والخارجية أن التصرف الروسي "استفزاز روسي ومحاولة جس نبض وردة فعل بلدنا". 

وذهب وزير دفاع كوبنهاغن، مورتن بودسكوف، في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلى وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"العدواني اليائس"، مشدداً على أن التصرف الروسي في البلطيق يعيد التذكير "بضرورة تعزيز تواجدنا العسكري مع الناتو في المنطقة".

وكشفت وزارة الدفاع الدنماركية أنها اضطرت، بعد الثالثة من فجر اليوم الجمعة، إلى إرسال طائرات "أف 16" وبواخر حربية لطرد السفينة العسكرية الروسية بعيداً عن المياه الإقليمية للبلد في بحر البلطيق. 

ورفض الوزير الدنماركي الإفصاح عما إذا كانت السفينة الروسية تحمل أسلحة حين انتهكت المياه الدنماركية. وشدد في الوقت نفسه على أنه "يجب أن تكون الرسالة وصلت للروس، تصرفهم غير مقبول ولن نتسامح معه، يجب أن يكون واضحاً أن انتهاك سيادتنا لا يمكن التهاون معه". 

وبدوره، أكد وزير الخارجية الدنماركي، ييبا كوفود، استدعاء السفير الروسي للاحتجاج على التصرف الروسي الذي اعتبره "بلطجة لا تنفع مع الدنمارك"، واصفاً ما جرى بأنه "استفزاز يدعو إلى القلق".

وشدد وزيرا الخارجية والدفاع أن محاولة جس النبض بانتهاك روسيا لمياه الدنمارك الإقليمية جزء من تحركات "تعبر عن ضيق وانزعاج من طلب السويد وفنلندا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي". وأكد بودسكوف أن "بوتين لم يكن يتوقع ما يحصل في أوكرانيا من مقاومة لأهدافه طيلة الأشهر الماضية، ولم يتصور أن تمضي هلسنكي واستوكهولم في الانضمام إلى الناتو رغم تهديداته". 

وكشفت وزارة الدفاع الدنماركية عن وجود "تنسيق دفاعي في منطقة البلطيق، فنحن لسنا سذجاً ونعرف ما يريده بوتين في المنطقة، ولدينا تنسيق في عمل السلاح الجوي (في إشارة إلى التقارب مع استوكهولم وهلسنكي بالسماح لسلاح جو بلاده بحرية التحليق في مجاليهما).  

الاحتجاج الدنماركي، إلى حد عقد مؤتمر صحافي لأجل الغرض، مع تغطية إعلامية غير مسبوقة لانتهاك المجال البحري، وهو ما لم تعهده منذ انتهاكات سابقة عام 2014، يشير إلى أن "التوتر بات يسيطر على منطقة بحر البلطيق"، كما وصف المسؤول العسكري الدنماركي، بودسكوف، بنفسه في مطلع مؤتمره الصحافي.

ونشطت كوبنهاغن، رغم الاحتجاج الروسي، مع السويد في تزويد أوكرانيا أخيراً بصواريخ مضادة للسفن، وسط تلاسن إعلامي بين الجانبين، وتصريحات عن سفارة موسكو يعتبرها الدنماركيون مستفزة.

دلالات

المساهمون