الخارجية العراقية: "الكاتيوشا" تهدد الإشراف الدولي على الانتخابات

وزير الخارجية العراقي: هجمات "الكاتيوشا" تهدد الإشراف الدولي على الانتخابات

26 فبراير 2021
حسين: العراق دولة ديمقراطية لا توجد فيها مقاومة(الأناضول)
+ الخط -

اعتبر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين استمرار الهجمات بواسطة صواريخ "الكاتيوشا"، التي تنفذها الجماعات المسلحة الحليفة لإيران ضد المصالح الأميركية في البلاد بأنها قد تعرقل جهود الإشراف الدولي على الانتخابات العراقية المبكرة المقرر أن تجري في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، واصفا مطلقي الصواريخ بـ "الإرهابيين الذين يعملون ضد الحكومة والشعب العراقي".

وقال حسين في مقابلة مع محطة تلفزيون محلية عراقية إن "العراق دولة ديمقراطية لا توجد فيها مقاومة". وتساءل "المقاومة في العراق ضد من؟"، موضحا أن الذي يريد إخراج القوات الأجنبية عليه الذهاب إلى البرلمان وطرح رأيه هناك.

الوزير العراقي: المقاومة في العراق ضد من

وأشار إلى وجود حوار استراتيجي بين بغداد وواشنطن ساهم في تخفيض عدد القوات الأميركية من 5200 إلى أقل من 2500 حاليا، مبينا أنهم "لم يخرجوا نتيجة لضغط الصواريخ التي يطلقها إرهابيون يعملون ضد الشعب والحكومة"، على حد قوله.

وتابع "لن يكون هناك مراقبون دوليون إذا استمرت صواريخ الكاتيوشا"، مشيرا إلى أن بغداد تبحث عن آليات لمساعدة العراقيين ومفوضية الانتخابات.

وجاءت تصريحات وزير الخارجية العراقي بعد أيام على سلسلة هجمات استهدفت مصالح أجنبية في أربيل وبغداد، واتهمت مليشيات مسلحة بتنفيذها.

وفي وقت سابق أكد عضو البرلمان عن تحالف "الفتح" الجناح السياسي لـ"الحشد الشعبي"، النائب عباس الزاملي بأن الهجمات الصاروخية على أربيل وبغداد مثلت ذريعة جاهزة لزيادة عدد القوات الأجنبية عن طريق حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مبينا في إيجاز صحافي أن أميركا وحلفاءها يعملون من أجل زيادة قواتهم في العراق.

وعلى الرغم من التوتر الذي تحاول مليشيات وأطراف مقربة من إيران خلقه في العراق من خلال استهداف الوجود الأميركي، سواء كان من خلال القصف بصواريخ "الكاتيوشا" أو عن طريق التصريحات، إلا أن الحكومة العراقية تصر على استئناف الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأميركية الذي بدأ منتصف العام الماضي.

والثلاثاء الماضي، تلقى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي جوزيف بايدن، وجرى خلال اللقاء بحث قضايا عدة من بينها استئناف الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، وحماية البعثات الدبلوماسية في العراق، فضلا عن مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وبدأ الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية في يونيو/ حزيران 2020 من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة ضمت ممثلين عن البلدين، واستؤنف في أغسطس/ آب من العام الماضي من خلال زيارة لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى واشنطن التقى خلالها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ومسؤولين أميركيين آخرين، وتخللتها مناقشة قضايا مشتركة عدة سياسية وأمنية واقتصادية.