الحوثيون يتهمون الأمم المتحدة بالتعامل مع قضية الأسرى كـ"ملف ثانوي"

الحوثيون يتهمون الأمم المتحدة بالتعامل مع قضية الأسرى كـ"ملف ثانوي"

14 يونيو 2021
كثفت الجماعة عروضها لتبادل الأسرى في الآونة الأخيرة (Getty)
+ الخط -

اتهمت جماعة الحوثيين، مساء الأحد، الأمم المتحدة بالتعامل مع ملف أسرى الحرب، وعدم التجاوب مع عروضها التي أبدت فيها جاهزيتها للإفراج عن الأسرى السودانيين في مقابل الإفراج عن مقاتليها لدى التحالف السعودي الإماراتي.

وقال كبير المفاوضين الحوثيين في ملف الأسرى، عبد القادر المرتضى، إن "الدور الأممي تراجع بشكل لافت في جولات التفاوض الأخيرة التي جرت في الأردن، ولم تتمكن من إلزام الطرف الآخر بما قد تم الاتفاق عليه"، في إشارة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

وأشار المسؤول الحوثي، إلى أنه "يفترض بالأمم المتحدة أن تستمر في تقديم المقترحات والعمل على مقاربة الملف بناء على ما قد تم التوافق عليه"، وفقا لتصريحات نقلتها قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، مساء الأحد.

وهاجم المرتضى الجانب السعودي في مفاوضات ملف الأسرى، وقال إنه "يتعامل بانتقائية حتى مع الأسرى السعوديين بناء على خلفية مناطقية"، في إشارة للجنود المنحدرين من مناطق الحد الجنوبي مع اليمن.

وفيما اتهم ضباط المخابرات السعودية بالإمساك بملف التفاوض بشأن أسرى الشرعية بشكل كامل، أشار المسؤول الحوثي إلى أن الجانب السعودي "يشترط في أي صفقة أن يكون لأسراهم النصيب الأوفر في مقابل الاحتفاظ بأكبر عدد من أسرى الجماعة".

وكشف المسؤول الحوثي أن الوساطات المحلية التي يقودها زعماء قبليون نجحت في تحرير أكثر من 9 آلاف أسير من الجانبين، في رقم يكشف تفوقها الكبير على الوساطات الأممية التي حققت أبرز إنجاز لها منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي بتبادل 1056 أسيرا.

وكثفت جماعة الحوثيين خلال اليومين الماضيين من طرح عروضها على الجانب الحكومي، للدخول في صفقة تبادل شاملة برعاية محلية، تشمل القيادات البارزة للطرف الحكومي، في إشارة لوزير الدفاع السابق محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

ولم تجد العروض الحوثية تجاوبا كبيرا من قبل الحكومة الشرعية، التي اعتبرت على لسان وكيل وزارة حقوق الإنسان، ماجد فضائل، تصريحات المسؤول الحوثي بأنها "استهلاك إعلامي".

وطالب المسؤول الحكومي، جماعة الحوثيين بـ"خطوات عملية" في ملف الأسرى، تبدأ بالإفراج عن القادة الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن، وهم اللواء ناصر منصور هادي واللواء محمود الصبيحي واللواء فيصل رجب والسياسي محمد قحطان، وهذا الأخير يرفض الحوثيون الكشف عن مصيره منذ 6 سنوات.

كما طالب فضائل أن تكون الأولوية بعد ذلك لكبار السن والصحافيين الأربعة الذين أصدرت جماعة الحوثيين بحقهم أحكاما بالإعدام.

المساهمون