واشنطن وبغداد بصدد بدء محادثات إنهاء الوجود العسكري الأميركي بالعراق

واشنطن وبغداد بصدد بدء محادثات إنهاء الوجود العسكري الأميركي بالعراق

24 يناير 2024
جنود أميركيون في نينوى (أرشيف/ الأناضول)
+ الخط -

قالت أربعة مصادر لوكالة رويترز اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة والعراق بصدد بدء محادثات بشأن إنهاء مهمة التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وكيفية استبداله بعلاقات ثنائية، وهي خطوة في عملية توقفت بسبب الحرب على قطاع غزة.

وقالت ثلاثة مصادر للوكالة إن الولايات المتحدة أسقطت بهذه الخطوة شروطا مسبقة بأن توقف فصائل عراقية مسلحة مدعومة من إيران الهجمات عليها أولا، مؤكدة نقلا عن مصدرين أن الولايات المتحدة نقلت استعدادها لبدء المحادثات إلى الحكومة العراقية في رسالة سلمتها السفيرة الأميركية بالعراق آلينا رومانوسكي لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اليوم الأربعاء.

ومن المتوقع أن تستغرق المحادثات عدة أشهر إن لم يكن أكثر، غير أن نتيجتها ليست واضحة وانسحاب القوات الأميركية ليس وشيكا، بحسب "رويترز" التي تشير إلى أن الولايات المتحدة تنشر 2500 عسكري في العراق لتقديم المشورة والمساعدة لقواته لمنع ظهور تنظيم "داعش" مجددا.

وكانت وزارة الخارجية العراقية، قد قالت في بيان، إن الوزير فؤاد حسين تسلم من سفيرة الولايات المتحدة ببغداد، آلينا رومانوسكي، "رسالة مهمة" من الحكومة الأميركية إلى الحكومة العراقية، مشيرًا إلى أنه "ستتم دراسة الرسالة من قبل رئيس الوزراء والجهات المعنية المختصة، وستتخذ الخطوات القادمة بشأنها قريباً"، دون الكشف عن تفاصيلها.

من جانبه، أكد مصدر حكومي اشترط عدم ذكر اسمه خلال حديث مع "العربي الجديد"، أن "الرسالة تتعلق بالهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة على المصالح الأميركية، والرد الأميركي بشأنها"، مبيناً أنّ "أي تفصيلات أخرى عن الرسالة لم تكشف حتى الآن، وأن الحكومة العراقية تتكتم على تفاصيلها".

يأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة على ضربات نفذتها مسيرات أميركية في العراق ضد ثلاث منشآت مرتبطة بفصائل متحالفة مع إيران الثلاثاء، في محافظتي الأنبار وبابل، أوقعت قتلى وجرحى.

استهداف 3 قواعد أميركية في العراق وسورية

في الأثناء، أعلنت ما تسمى بـ"المقاومة الإسلامية في العراق"، مساء اليوم الأربعاء، استهداف 3 قواعد عسكرية أميركية في العراق وسورية.

وقالت في بيان: "استمرارا بنهجنا في مقاومة قوات الاحتلال الأميركي في العراق والمنطقة، وردا على مجازر الكيان الصهيوني بحقّ أهلنا في غزّة، هاجم مجاهدونا اليوم الأربعاء، بواسطة الصواريخ والطائرات المسيّرة، ثلاث قواعد للاحتلال في العراق وسورية، وهنّ (قاعدة كونيكو، قاعدة مطار أربيل، وقاعدة عين الأسد)".

وقالت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، مساء السبت، في بيان إنّ "مسلّحين مدعومين من إيران أطلقوا صواريخ باليستية وصواريخ أخرى على قاعدة عين الأسد الجوية في العراق، ممّا أسفر عن إصابة عسكري عراقي بجروح، واحتمال إصابة عدد من العسكريين الأميركيين بارتجاج دماغي".

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قد جدد، الخميس الماضي، دعوته لإنهاء وجود التحالف الدولي في العراق، مؤكداً سعي حكومته لترتيب جدول زمني بشأن ذلك.

ومنذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، استهدفت عشرات الهجمات القوات الأميركية وقوات التحالف المنتشرة في العراق وسورية، وأعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي شبكة من الفصائل المسلحة الموالية لإيران، مسؤوليتها عن غالبية الضربات التي نفذت بصواريخ وطائرات مسيّرة.