الجيش اللبناني ينفي التحضير لعملية عسكرية في مخيم عين الحلوة

الجيش اللبناني ينفي التحضير لعملية عسكرية في مخيم عين الحلوة

05 اغسطس 2023
أُعلن عن وقف إطلاق النار في المخيم أكثر من مرة (Getty)
+ الخط -

نفى الجيش اللبناني، اليوم السبت، التحضير للقيام بعملية عسكرية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، يأتي ذلك فيما أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن الوضع الأمني "لا يستدعي القلق والهلع".

وقالت قيادة الجيش في تغريدة على حسابها بتويتر: "تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي معلومات نقلًا عن مصدر عسكري حول تحضير الجيش لتنفيذ عملية عسكرية في مخيم عين الحلوة".

وأضافت: "يهم قيادة الجيش أن تنفي صحة هذه المعلومات".

وأردفت القيادة أنها "تتابع بدقة الوضع الأمني في المخيم"، مشددة على "ضرورة العودة إلى بياناتها الرسمية حصرا للحصول على المعلومات".

ميقاتي: الوضع الأمني لا يستدعي القلق والهلع

في غضون ذلك، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إن الوضع الأمني في بلاده "لا يستدعي القلق والهلع".

كلام ميقاتي جاء في بيان صادر عن رئاسة الحكومة اللبنانية، عقب تحذير السعودية والكويت وألمانيا رعاياها من الوضع الأمني في لبنان على خلفية الاشتباكات المسلحة.

وقال البيان الحكومي إن "ميقاتي تابع مع وزيري الخارجية عبد الله بو حبيب والداخلية بسام مولوي التطورات المتصلة بالبيانات التحذيرية الصادرة عن سفارات السعودية والكويت وألمانيا لرعاياها في لبنان".

وأضاف أنه "بنتيجة البحث مع القيادات العسكرية والأمنية، أفادت المعطيات المتوافرة بأن الوضع الأمني بالإجمال لا يستدعي القلق والهلع، وأن الاتصالات السياسية والأمنية لمعالجة أحداث مخيم عين الحلوة قطعت أشواطا متقدمة".

ولفت إلى أن "الأمور قيد المتابعة الحثيثة لضمان الاستقرار العام ومنع تعكير الأمن أو استهداف المواطنين والمقيمين والسياح العرب والأجانب".

وقد كلّف ميقاتي وزير الخارجية بالتواصل مع الدول العربية لطمأنتهم على سلامة مواطنيهم في لبنان، حسب البيان ذاته.

كما طلب ميقاتي من وزير الداخلية دعوة مجلس الأمن المركزي للانعقاد للبحث في التحديات التي قد تواجهها البلاد في هذه الظروف الإقليمية المتشنجة، واتخاذ القرارات المناسبة لحفظ الأمن في كل المناطق اللبنانية.

وفي وقت سابق اليوم، طالبت السعودية مواطنيها بمغادرة لبنان بسرعة وتجنب المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة، فيما دعت الكويت رعاياها إلى التزام الحيطة والحذر.

والاثنين الماضي، أغلق الجيش اللبناني جميع مداخل مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين بعد تجدد الاشتباكات التي تدور، منذ السبت الماضي، داخله بين مجموعات إسلامية وقوات الأمن الوطني الفلسطيني التابعة لحركة "فتح".

وأُعلن عن وقف إطلاق النار أكثر من مرة والتأكيد على تشكيل لجنة تحقيق فلسطينية من أجل تسليم المرتكبين والمتورطين في الأحداث. وأدت الاشتباكات إلى مقتل 12 شخصا وإصابة أكثر من 60 آخرين، وفق مصادر طبية في مدينة صيدا جنوبي البلاد.

(الأناضول، العربي الجديد)