الجيش العراقي يُوسّع نطاق انتشاره شمالي البلاد لتعقب بقايا "داعش"

الجيش العراقي يُوسّع نطاق انتشاره شمالي البلاد لتعقب بقايا "داعش"

27 ديسمبر 2022
بدء خطة جديدة لسد الفراغات في المناطق الصحراوية والجبلية (علي مكرم غريب/فرانس برس)
+ الخط -

أكد مسؤولون عسكريون عراقيون في العاصمة بغداد، اليوم الثلاثاء، أن وحدات الجيش العراقي وسّعت من نطاق انتشارها في مناطق صحراوية وجبلية شمال وغربي البلاد، لتتبع بقايا وجيوب مسلحة تتبع تنظيم "داعش"، متورطة بهجمات إرهابية تسببت خلال الأسابيع الماضية بسقوط ضحايا من القوات الأمنية والمدنيين بمحافظات كركوك وصلاح الدين على وجه التحديد.

ويأتي الإجراء الأمني الجديد بالتزامن مع تغييرات جديدة أقدمت عليها رئاسة أركان الجيش العراقي، بنقل ضباط وأمراء أفواج وتسمية آخرين بدلاً عنهم، بتهم التقصير في أداء المهام، كان أبرزها في نينوى عقب اعتداء ذهب ضحيته عدد من الجنود العراقيين في بلدة مخمور مطلع الأسبوع الحالي، وتبنى المسؤولية عنه تنظيم "داعش".

وأبلغ مسؤول عسكري عراقي في بغداد، "العربي الجديد"، بأن خطة جديدة لسد الفراغات في المناطق الصحراوية والجبلية ضمن محور شمال وشمال شرقي العراق بمحافظات كركوك وديالى وصلاح الدين، بدأت فعلاً، من خلال نشر وحدات قتالية، وإنشاء ثكنات جديدة بالمنطقة لتضييق نطاق تحركات إرهابيي "داعش".

ولفت إلى أن "الخطة تشمل أيضاً تسريع استجابة طيران الجيش لطلبات دعم القوات البرية بوقت أبكر، إلى جانب تنشيط الجانب الاستخباري في تلك المناطق".

من جهته، أكد ضابط آخر في قيادة القوات البرية العراقية لـ"العربي الجديد"، أن وحدات الجيش ستباشر بعمليات استباقية في مناطق مصنفة على أنها هشة أمنياً، لافتاً إلى أن "تعاون أهالي تلك المناطق في رصد خلايا التنظيم والمشتبه بهم سيكون عاملاً مهماً في القضاء على التهديدات الأمنية"، واصفاً تنظيم "داعش" بأنه في "أضعف حالاته، ويعتمد على خلايا صغيرة تنفذ هجمات خاطفة وتنسحب، والهدف الآن معرفة ملاذاتهم الحالية ومهاجمتهم فيها".

في السياق الأمني ذاته، قال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية اللواء تحسين الخفاجي، إن عدد مسلحي "داعش" في العراق بات قليلاً، وأغلب الموجودين منهم في العراق هم عراقيون، لافتاً إلى أن أولئك المسلحين يستغلون مناطق الفراغ الأمني بين مواقع البيشمركة والجيش العراقي (شمالي العراق) في تحركاتهم ونشاطاتهم. وأضاف اللواء الخفاجي: "قتلنا أكثر من 200 إرهابي وأغلبهم كانوا قياديين في "داعش" تم استهدافهم بضربات جوية، خلال العام الحالي 2022.

وتواصل القوات العراقية المشتركة منذ أيام عدة عمليات استباقية واسعة في عدد من مناطق البلاد، لتتبع بقايا وجيوب مسلحة لتنظيم "داعش"، صعّدت من سلسلة اعتداءاتها الإرهابية في الآونة الأخيرة بمناطق شمالي البلاد، وتسببت بمقتل وإصابة العديد من أفراد الأمن والمواطنين.

والأحد، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية القبض على ثمانية إرهابيين، وذكرت في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن عمليات الاعتقال تمت في محافظات البصرة وميسان والأنبار ونينوى من قبل قوات الجيش، متهمين بتورطهم في عمليات إرهابية مختلفة، مؤكدة أن العمليات تمت وفقاً لمعلومات استخبارية مسبقة عن مناطق تحركاتهم.