الجزائر تعيد إدراج مقطع محذوف إلى نشيدها الوطني.. "يا فرنسا قد مضى وقت العتاب"

الجزائر
60244E7B-773C-460F-B426-426EBC60D89E
عثمان لحياني
صحافي جزائري. مراسل العربي الجديد في الجزائر.
10 يونيو 2023
"يا فرنسا قد مضى وقت العتاب".. تعود للنشيد الوطني الجزائري
+ الخط -

وقع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم السبت، مرسوماً رئاسياً جديداً، أعاد بموجبه مقطعاً إلى النشيد الوطني الجزائري يتضمن إشارة إلى فرنسا، في ظل تفاقم مناخ لافت من المناكفة السياسية والتاريخية بين البلدين. 

وينص المرسوم، الذي نشر في الجريدة الرسمية، على أنه "يُؤدى النشيد الرسمي في صيغته الكاملة، كلمات وموسيقى، بمقاطعه الخمسة"، في المناسبات السياسية والعسكرية التي تستدعي ذلك، كإحياء الذكريات الرسمية التي يحضرها رئيس الجمهورية والاحتفالات والمناسبات الملائمة، وهو ما يعني إلزامية تأدية مقطع كان قد حُذف سابقا من نص النشيد لاعتبارات سياسية.

ويأتي هذا المقطع المحذوف سابقا والمعاد حاليا على ذكر فرنسا بصيغة يتوعد فيها ثوار الجزائر باريس، ويقول: "يا فرنسا قد مضى وقت العتاب، وطويناه كما يطوى الكتاب، يا فرنسا إن ذا يوم الحساب، فاستعدي وخذي منا الجواب، إن في ثورتنا فصل الخطاب، وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر"، والذي كان حذف سابقا لتلافي الحرج السياسي مع باريس، خاصة في ظروف كانت فيها الجزائر تعاني من صعوبات اقتصادية بسبب أزمة النفط.

ويعدّ النشيد الوطني الجزائري الذي كتبه الشاعر الجزائري مفدي زكريا خلال فترة سجنه في الخمسينيات، ولحنه الموسيقار المصري محمد فوزي، الوحيد في العالم الذي يتضمن ذكر دولة أخرى.

ويعدل القرار، الذي يشدد على عزف وتأدية المقاطع الخمسة (بذكر العدد) للنشيد الوطني الجزائري، مرسوما سابقا كان صدر عام 1986، لم يشدد على المقطع الخامس، وسمح بإلغائه من النص الرسمي للنشيد الذي وزعته السلطات في تلك الفترة، حيث ألغي المقطع الذي يتضمن ذكر فرنسا، وفي عام 2007، حُذف المقطع من النشيد الوطني الجزائري من الكتب المدرسية، ما أثار استياء كبيرا في الجزائر حينها.

ويسمح المرسوم الرئاسي الجديد على صعيد آخر بعزف التوليفة الموسيقية المختصرة للنشيد الوطني في مناسبات أخرى، كاستقبال رؤساء الدول خلال الزيارات الرسمية، أو الخطابات التي يوجهها الرئيس إلى الأمة، والمراسيم العسكرية بوزارة الدفاع وغيرها.

ويدرج هذا القرار ضمن سلسلة مناوشات سياسية بين الجزائر وفرنسا، فمنذ مدة، تقوم السلطات الجزائرية بتصعيد المناكفة السياسية مع باريس باستخدام كافة الرمزيات التاريخية، واستدعاء لافت للتاريخ الدامي والجرائم الاستعمارية الفرنسية في الجزائر، وتعمل مختلف المؤسسات الحكومية على تنشيط تظاهرات وفعاليات والتركيز على استعادة كافة الحقوق التاريخية.

ذات صلة

الصورة

سياسة

خرجت تظاهرات في باريس ضد تنظيم شخصيات يمينية متطرفة حفلاً لجمع التبرعات لجيش الاحتلال الإسرائيلي، كان من المقرر أن يشارك به سموتريتش.
الصورة
تظاهرة في الجزائر دعما لغزة / أكتوبر 2023 (العربي الجديد)

سياسة

جددت أحزاب سياسية في الجزائر مطالباتها السلطة بفتح الفضاءات العامة والسماح للجزائريين بالتظاهر في الشارع دعماً للشعبين الفلسطيني واللبناني وإسناداً للمقاومة.
الصورة
معرض يورونيفال في فرنسا، 27 أكتوبر 2008 (Getty)

سياسة

بعد منع فرنسا مشاركة الشركات الإسرائيلية في معرض الأسلحة يوروساتوري، ها هي تمنع الآن أيضاً مشاركة إسرائيل في معرض يورونافال.
الصورة
فارسي سيكون إضافة قوية للمنتخب الجزائري (العربي الجديد/Getty)

رياضة

يشهد معسكر المنتخب الجزائري الجاري حالياً في مركز سيدي موسى بالعاصمة الحضور الأول للظهير الأيمن لنادي كولومبوس كرو الأميركي محمد فارسي (24 عاماً).