الجزائر: أحزاب تطالب بفتح الساحات للتظاهر دعماً لغزة

13 أكتوبر 2023
تمنع السلطات التظاهر في الشارع منذ ربيع عام 2021 (فايز نور الدين/فرانس برس)
+ الخط -

دعت سبعة أحزاب سياسية جزائرية، اليوم الجمعة، الحكومة لـ"فتح الساحات والسماح للجزائريين بالتعبير، ككلّ الشعوب الحرة، عن موقفهم الداعم للمقاومة والشعب الفلسطيني"، في سياق مساعٍ لتطوير الموقف الشعبي، على خلفية استمرار السلطات في منع التظاهر في الشارع منذ ربيع عام 2021.

وطالبت الأحزاب الجزائرية المجتمعة "السلطة السياسية في البلاد إلى فتح الفضاءات العامة للشعب الجزائري بمختلف فئاته، للتعبير عن الموقف الجزائري المناصر للمقاومة الفلسطينية الذي توحّد فيه موقف الدولة الجزائرية الرسمي مع الشعبي، بما يقويه ويوفر له فرص الاستمرار والتعزيز والثبات، لمواجهة التهديدات الصهيونية المتوقعة التي تستهدف الجزائر من طرف هذا الكيان الهمجي المتطرف".

ووقّعت البيان أحزاب "حركة مجتمع السلم"، أكبر الأحزاب الإسلامية والمعارضة في الجزائر، وحزب "جيل جديد" (تقدمي)، وحزب "صوت الشعب" من الحزام الرئاسي، وحزب "الفجر الجديد"، و"حركة النهضة"، و"جبهة العدالة والتنمية"، و"حزب طلائع الحريات" الذي كان قد أسسه رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس.

ودعت هذه الأحزاب "الشعب الجزائري إلى التعبير عن موقفه الثابت في مناصرة القضية الفلسطينية في ثورتها الباسلة، ودعم المقاومة في معركة التحرير بمختلف الأساليب والوسائل".

وجاءت مطالبات الأحزاب بفتح الساحات، بسبب منع السلطات الجزائرية للتظاهرات والتجمعات الشعبية منذ توقف تظاهرات الحراك الشعبي ربيع عام 2021، وحظرها كلّ أشكال التجمعات والتظاهرات غير مرخصة، تخوفاً من عودة تظاهرات الحراك.

وطالبت القوى السياسية الجزائرية السلطات الرسمية في البلاد بـ"تسيير جسر جوي تضامني لتلبية الاحتياجات الضرورية العاجلة لمواطني غزة المحاصرة براً وبحراً وجواً، وتنظيم الجهود والقوافل التضامنية المختلفة".

كذلك حثّت على "تشكيل هيئة تنسيقية للتشاور والدعم لفلسطين، وبرمجة الفعاليات المستقبلية المشتركة التي تتطلبها التطورات في أرض فلسطين المحتلة المنتصرة"، وكذلك "العمل على تنفيذ كل أشكال التعبير عن الدعم والمساندة المطلقة لثورة الشعب الفلسطيني، والتأكيد على حقه في مقاومة المحتل وحماية المقدسات".

وجدّدت الأحزاب التي اعتبرت أن اجتماعها مرتبط بواجب الطبقة السياسية في الجزائر لمناصرة ودعم الشعب الفلسطيني في ثورته، مطالبتها بـ"تجريم سياسة التطبيع التي أعطت الضوء الأخضر للهمجية الصهيونية، ورفض المواقف المتخاذلة لبعض الدول العربية في اجتماع مجلس الجامعة العربية الأخير، والتعبير عن الاعتزاز بموقف الدول التي تحفظت وعارضت إرادة تسوية الضحية مع الجلاد، وفي مقدمتها الجزائر".

المساهمون