الثلاثاء الكبير: ترامب الفائز الأكبر يعلن دعمه الحرب على غزة

الثلاثاء الكبير: ترامب الفائز الأكبر يعلن دعمه الحرب على غزة

06 مارس 2024
بات شبه مؤكد أن ترامب سينافس بايدن (جوزيف بريزيوزو/ فرانس برس)
+ الخط -

اقترب دونالد ترامب من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة في نوفمبر/ تشرين الثاني ليواجه على الأرجح الرئيس جو بايدن بعد تحقيقه فوزاً كبيراً في الثلاثاء الكبير.

وشهدت 15 ولاية ومنطقة أميركية واحدة، انتخابات تمهيدية في إطار الثلاثاء الكبير الذي يعتبر محطة حاسمة في السباق إلى انتخابات العام 2024، فيما يسعى المرشحان الأوفر حظاً لولاية ثانية في البيت الأبيض.

وكانت ولايتا تكساس وكاليفورنيا من الانتصارات الرئيسية لدونالد ترامب على نيكي هيلي التي اقتصر فوزها على ولاية واحدة.

وشمل فوز دونالد ترامب الثلاثاء ولايات ليبرالية مثل فيرجينيا فضلاً عن تلك المحافظة مثل الولايات الجنوبية، لكن هيلي حرمته من تحقيق فوز شامل بعدما فازت في ولاية فيرمونت بفارق بسيط.

وقال الرئيس الجمهوري السابق لمناصريه رغم ذلك "كانت ليلة رائعة ويوم رائع".

وقال ترامب أمام حشد من أنصاره تجمعوا أمام مقر سكنه في فلوريدا "هناك سبب لتسميته +الثلاثاء الكبير+"، مضيفاً "كان يوماً عظيماً. يقول لي الخبراء وغيرهم، إنه لم يسبق أن شهدنا يوماً كهذا سجلت فيه هذه النتيجة الحاسمة إلى هذا الحد، على الإطلاق".

لكنّ التشويق الذي شهدته السنوات الماضية غاب إلى حدّ كبير هذه المرة، إذ إن ترامب وبايدن ضمنا بشكل شبه تام الحصول على ترشيح حزبيهما حتى قبل عمليات التصويت في "الثلاثاء الكبير".

وفشلت هيلي التي كانت سفيرة بلادها في الأمم المتحدة في عهد ترامب في أن تشكّل عائقاً رئيسياً على طريق ترامب للحصول على الترشيح منذ حلت ثالثة في الانتخابات التمهيدية الأولى في أيوا في يناير/ كانون الثاني.

ترامب يدعم الحرب الإسرائيلية على غزة

وأعرب ترامب، الثلاثاء، عن دعمه للحرب الإسرائيلية على غزة، في تصريح هو الأكثر وضوحاً له حتى الآن بشأن العدوان ووسط تزايد الضغوط الدولية على الولايات المتحدة للدفع باتجاه تحقيق وقف إطلاق النار.

وعندما سئل ترامب خلال مقابلة على شبكة "فوكس نيوز" عما إذا كان يقف "في معسكر إسرائيل"، أجاب "نعم".

وعاد محاوره ليسأله عما إذا كان "موافقاً" على الطريقة التي تنفذ بها إسرائيل هجومها على غزة، فرد الرئيس السابق بالقول "يجب عليك إنهاء المشكلة".

وترامب مختلف تماماً عن أي مرشح آخر للانتخابات الرئاسية في تاريخ الولايات المتحدة. فهو تعرض لإجراءات إقالة مرتين وهزمه جو بايدن بفارق سبعة ملايين صوت في الانتخابات الرئاسية السابقة في العام 2020 ويواجه حالياً 91 تهمة في أربع محاكمات، إلا أنه يلقى شعبية في صفوف الطبقة العاملة وسكان الأرياف والناخبين البيض، ما وضعه على مسار الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري.

أما هيلي التي تتمتع بشعبية في صفوف حاملي الشهادات الجامعية، فيتوقع أن تحصل على عدد قليل جداً من المندوبين في الانتخابات التمهيدية.

بايدن: ترامب مصمم على تدمير ديمقراطيتنا

في الأثناء، حذّر بايدن من أن سلفه "مصمم على تدمير" الديمقراطية الأميركية، وقال في بيان وزعته حملته الانتخابية إن ترامب "مصمم على تدمير ديمقراطيتنا وانتزاع حريات أساسية، مثل قدرة النساء على اتخاذ قراراتهن الخاصة بالرعاية الصحية، وإقرار جولة أخرى من التخفيضات الضريبية للأثرياء بمليارات الدولارات (...) وسيفعل أو يقول أي شيء للوصول إلى السلطة".

وتُظهر استطلاعات مؤسسة "ريل كلير بوليتيكس" الإعلامية أن ترامب البالغ من العمر 77 عاماً يتقدم بفارق 65 نقطة على منافسيه في الانتخابات التمهيدية، وبنقطتين على الرئيس جو بايدن في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني الرئاسية.

ويتعرض بايدن، الذي بات شبه مؤكد أن ترامب سينافسه في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024 التي تجرى في نوفمبر/ تشرين الثاني، لانتقادات حادة على المستوى الدولي ومن قاعدته الديمقراطية بسبب دعمه للاحتلال الإسرائيلي، مع ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى المدنيين في غزة وشبح المجاعة الذي يخيم على القطاع.

وحضّت تحركات احتجاجية أميركية الناخبين على معاقبة بايدن في صناديق الاقتراع بسبب دعمه لإسرائيل.

وصوّت أكثر من 100 ألف حزبي ديمقراطي في ميشيغان بـ"غير ملتزم" بدلاً من إعطاء أصواتهم لبايدن في الانتخابات التمهيدية للحزب في الولاية المتأرجحة الأسبوع الماضي.

ومع تفاقم الوضع الكارثي في غزة، تكثّف الإدارة الأميركية الحالية ضغوطها على إسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل حلول شهر رمضان وإطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس.

وأعربت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس عن "قلق بالغ" إزاء الوضع الذي يواجهه المدنيون في غزة، وذلك خلال محادثات أجرتها، الاثنين، في البيت الأبيض مع بني غانتس، عضو حكومة الحرب الإسرائيلية والخصم الرئيسي لبنيامين نتنياهو.

(فرانس برس، العربي الجديد)