البنتاغون يرد على تعليق حزب الله العراقي هجماته: الأفعال أعلى صوتاً

البنتاغون يرد على تعليق كتائب حزب الله هجماتها بالعراق: الأفعال أعلى صوتاً

31 يناير 2024
حذر البنتاغون من وجود عواقب لمقتل الجنود الأميركيين (إكس)
+ الخط -

قال السكرتير الصحافي لـ"البنتاغون" اللواء باتريك رايدر رداً على الإعلان الذي أصدرته كتائب "حزب الله" العراقية المدعومة من إيران بإيقاف هجماتها ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، إنّ "الأفعال تتحدث بصوت أعلى من الكلمات"، محذراً من وجود عواقب لمقتل الجنود الأميركيين، بحسب وكالة "رويترز".

وفي حديثه عن حصيلة الهجمات التي تعرضت لها القوات الأميركية في المنطقة، أوضح رايدر أنّ ثلاث هجمات شُنت على القوات الأميركية فقط في الفترة التي تلت الهجوم الذي استهدف موقعاً عسكرياً بالأردن يحمل اسم "البرج 22"، وأسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين.

وأشار المتحدث باسم "البنتاغون" إلى أن ذلك الهجوم سيعقبه رد أميركي.

وذكر رايدر في إفادة صحافية: "بالنسبة للبيان الصادر، لا أعتقد أننا كنا نحتاج لأن نكون أكثر وضوحاً في دعوتنا للجماعات المدعومة من إيران إلى وقف هجماتها. لكنها لم توقفها، ولذلك، سنرد في الوقت وبالأسلوب اللذين نختارهما".

وأضاف: "تعرفون، عندما أقول الأفعال أعلى صوتاً من الكلمات، فقد وقعت ثلاث هجمات، حسب علمي، منذ 28 يناير/كانون الثاني".

وكانت كتائب "حزب الله" العراقية المدعومة من إيران قد أعلنت، الثلاثاء، إيقاف عملياتها ضد القوات الأميركية من أجل "عدم إحراج الحكومة العراقية"، موصية مقاتليها بـ"الدفاع السلبي مؤقتاً".

وقالت الكتائب في بيانها إنّ "كتائب حزب الله اتخذت قرارها بدعم أهلنا المظلومين في غزة الصمود بإرادتها، ودون أي تدخل من الآخرين، بل إن إخوتنا في المحور، لا سيما في الجمهورية الإسلامية، لا يعلمون كيفية عملنا، وكثيراً ما كانوا يعترضون على الضغط والتصعيد ضد قوات الاحتلال الأميركي في العراق وسورية، والتزاماً منا بأداء تكليفنا الإنساني والعقائدي، فقد عملنا بحكمة وتدبّر ومراعاة الموازين الشرعية والأخلاقية بشكل دقيق في أشد الظروف وأقساها".

وأضاف البيان: "سنبقى ندافع عن أهلنا في غزة بطرق أخرى، ونوصي مجاهدي كتائب حزب الله الأحرار الشجعان بالدفاع السلبي (مؤقتاً)، إن حصل أي عمل أميركي عدائي تجاههم".

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه اتخذ قراراً بشأن الرد على الهجوم الذي طاول القاعدة الأميركية عند الحدود الأردنية السورية، وأدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة 40 آخرين.

وحول إعلان كتائب "حزب الله"، قال مسؤول عراقي في العاصمة بغداد، لـ"العربي الجديد"، إنّ البيان جاء عقب سلسلة اجتماعات بين الجماعة المسلحة وقيادات في الإطار التنسيقي، بتكليف من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، للضغط من أجل وقف العمليات العسكرية ضد الأميركيين، تجنباً لردود فعل كبيرة ومحتملة في العراق.

وأضاف المسؤول أن "كتائب حزب الله استجابت، لكن الجماعات الأخرى وأبرزها النجباء ما زال موقفها غامضاً، وفي حال لم يصدر اليوم الأربعاء أي بيان منها لتعليق عملياتها فهذا يعني أنها رفضت"، مؤكداً أن "تعليق العمليات المقصودة من قبل كتائب حزب الله يشمل سورية أيضاً". 

من جهته، علق الخبير بالشأن الأمني العراقي رائد الحامد على إعلان الجماعة وقف عملياتها العسكرية بالقول: "يعتقد قادة الكتائب أنهم بهذا الموقف سيكونون بمنأى عن الضربات الأميركية المتوقعة خلال ساعات أو أيام".

وتساءل عضو البرلمان السابق ظافر العاني بعد قرار تعليق كتائب "حزب الله" عملياتها: "لماذا لم يتضمن القرار في الوقت نفسه إيقاف عملياتهم ضد الشعب العراقي والأهداف المدنية والاقتصادية وإخلاء منطقة جرف الصخر لأهلها المهجرين (...) أم أنه لا يوجد اعتبار عندهم إلا للأميركان والصهاينة؟".

يذكر أن القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية (سينتكوم)، كانت قد أعلنت، في 28 يناير/ كانون الثاني، عن تعرض قاعدة تستضيف عسكريين أميركيين، على الحدود بين الأردن وسورية، للهجوم بطائرة مسيرة.

واتهمت واشنطن الجماعات المتحالفة مع إيران بالوقوف وراء الهجوم، وأكدت أنها سترد، فيما نفت طهران مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إن "المقاومة الإسلامية" تتخذ القرارات بهذا الشأن.

المساهمون