البحرين تطالب بإثبات تغير سلوك "حزب الله"... ووفد أميركي يزور لبنان

البحرين تطالب بإثبات تغير سلوك "حزب الله"... ووفد من الكونغرس الأميركي يزور لبنان

20 نوفمبر 2021
الزياني: يمكننا تقديم الدعم للبنان بعدما يتبين أن "حزب الله" يمكن أن يغير سلوكه (Getty)
+ الخط -

قال وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني، اليوم السبت، إنّ على لبنان إثبات أن "جماعة حزب الله القوية المتحالفة مع إيران يمكنها تغيير سلوكها لرأب الصدع مع دول الخليج العربية"، في وقت زار فيه وفد من الكونغرس الأميركي بيروت.

ويواجه لبنان أسوأ أزمة دبلوماسية مع دول الخليج جراء تصريحات أدلى بها وزير الإعلام اللبناني جورج قرادحي، انتقد فيها التدخل الذي تقوده السعودية في اليمن. ودفعت هذه التصريحات السعودية والبحرين والكويت إلى طرد سفراء لبنان لديها واستدعاء سفرائها لديه.

وبسبب القلق من تزايد نفوذ "حزب الله"، حجبت دول الخليج، المانح التقليدي للمساعدات إلى لبنان، دعمها هذا البلد الذي يعاني من أزمة اقتصادية عميقة.

وقال الزياني خلال منتدى حوار المنامة للأمن المنعقد في البحرين: "يمكننا تقديم الدعم ومحاولة إيجاد حلول في المستقبل، لكن ذلك بعدما يتبين أنّ حزب الله يمكن أن يغيّر سلوكه".

وذكرت السعودية أنّ الإجراءات التي اتخذتها ضد لبنان في الشهر الماضي، والتي تشمل حظراً على الواردات، لم تكن رداً على تصريحات الوزير فحسب، وإنما لإبداء عدم الارتياح بشأن سيطرة "حزب الله" على السياسة في لبنان.

وكان قرداحي قد أدلى بتصريحات، خلال مقابلة قبل انضمامه إلى الحكومة، ويرفض الاعتذار عنها أو الاستقالة من منصبه. وعبر الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله عن دعمه له في الخلاف الدبلوماسي ورفض الدعوات المطالبة باستقالته.

وفد من الكونغرس الأميركي يزور لبنان

على صعيد آخر، أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون وفداً أميركياً يضم عضوي الكونغرس الأميركي داريل عيسى ودارين لحود ورئيس مجموعة الدعم الأميركي من أجل لبنان (تاسك فورس فور ليبانون) والسفير إد غبريال، الذين استقبلهم، اليوم السبت، في قصر بعبدا، أنّ "لبنان بدأ مسيرته للخروج من الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعيش فيها، والتي نتجت عن تراكمات تعود إلى سنوات عدة"، وفق ما نقلت عنه الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وأوضح عون أنه يتم "التحضير لبرنامج للتفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول على قروض من الدول المانحة، في الوقت الذي يعمل على إجراء إصلاحات تشمل النظام المالي والمصرفي بعد تحديد الديون والخسائر، التي سيؤدي توزيعها العادل إلى إعادة التوازن المالي إلى البلاد"، وفق قوله.

وخلال اللقاء، الذي حضرته السفيرة الأميركية دوروثي شيا وأعضاء من مجموعة الدعم الأميركية من أجل لبنان، أكد عون أنّ "لبنان يتطلع إلى دعم الولايات المتحدة الأميركية للبرامج الإصلاحية التي سوف تعتمدها الحكومة"، مشيداً بالدور الذي لعبته الإدارة الأميركية في "تسهيل عملية استجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن وسورية، نظراً للانعكاسات الإيجابية التي ستترتب على هذا العمل لتأمين التيار الكهربائي في لبنان". 

ورداً على أسئلة أعضاء الوفد، أكد عون "التزام لبنان بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701"، لافتاً إلى "الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل من وقت إلى آخر لمندرجات هذا القرار".

وأكد أنّ "لبنان يتطلع إلى استئناف المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، مع انتظار عودة الموفد الأميركي أموس هوكشتاين لاستكمال المحادثات التي بدأت بهدف الوصول إلى اتفاق يضمن حق لبنان، لاستثمار موارده الطبيعية في حقول النفط والغاز الحدودية". 

وأشار إلى التفاهم القائم بينه وبين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حول المواضيع المطروحة وضرورة إنجاز الإصلاحات التي يحتاجها لبنان، واعداً بأنّ "الظروف الراهنة التي تمر بها الحكومة لن تستمر، وسيعود مجلس الوزراء إلى الانعقاد قريباً".

من جهته، التقى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الوفد الأميركي، معبّراً عن تقديره "لوقوف الولايات المتحدة الأميركية إلى جانب لبنان ودعمها المستمر للجيش"، مشدداً على "التزام لبنان بتطبيق القرارات الدولية والحفاظ على الأمن والاستقرار"، بحسب ما أكدت رئاسة الوزراء اللبنانية.

بدوره، شدّد الوفد الأميركي على الوقوف إلى جانب لبنان على مختلف الصعد وعلى دعم جهود الحكومة اللبنانية"، كما شدد على "ضرورة إنهاء الخلافات السياسية بما يتيح التركيز على معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية". 

وكان ميقاتي قد قال، أمس الجمعة، إنه سيدعو الحكومة للانعقاد "قريباً".

ولم يجتمع مجلس الوزراء اللبناني منذ 12 أكتوبر/تشرين الأول، حيث يقاطع الجلسات الوزراء المحسوبون على "حزب الله" و"حركة أمل" وفريقهما، للمطالبة بكف يد المحقق العدلي في واقعة انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار.