الاستخبارات الأوكرانية: لدينا شبكة عملاء بروسيا ونتابع تحركات بوتين

رئيس الاستخبارات الأوكرانية: لدينا شبكة عملاء واسعة في روسيا ونتابع تحركات بوتين ومسؤولين بارزين

21 مايو 2022
أوكرانيا تطلب المزيد من الأسلحة الغربية (سكوت بيترسون/Getty)
+ الخط -

كشف رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف أن جهاز الاستخبارات العسكرية الذي يقوده لديه شبكة واسعة من العملاء في روسيا، مشيراً إلى أنهم يتابعون تحركات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولين روس بارزين.

وأوضح، في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال، أن الاستخبارات الأميركية زودتهم بمعلومات مفصلة حول خطط الغزو الروسي قبل بدء الحرب، مضيفاً أن أوكرانيا حصلت على تفاصيل النقاشات التي كانت تجرى في موسكو عبر مصادرها الخاصة. وقال "لقد كانت بين أيدينا جميع خططهم".

وفي السياق، أكد بودانوف أنه بلاده ستواصل القتال حتى تطرد كل القوات الروسية من كافة أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم ومناطق أخرى استولت عليها موسكو في 2014، داعياً الغرب إلى إرسال أسلحة ثقيلة بعيدة المدى ومقاتلات جوية لمواجهة الاجتياح الروسي.

وأوضح أنه "لا أعرف أي حدود سوى حدود العام 1991"، في إشارة إلى سنة استقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفييتي. وتابع قائلا: "من الذي يستطيع أن يرغم أوكرانيا على تجميد النزاع؟ هذه حرب الأوكرانيين جميعاً، وإذا ما فكر أحد في العالم أن بوسعه فرض شروطه حول ما إذا كانت أوكرانيا تستطيع أو لا تستطيع الدفاع عن نفسها، فهو واهم جداً".

إلى ذلك، شدد بودانوف، الذي قالت "وول ستريت جورنال" إنه أحد مهندسي الجهود الحربية الأوكرانية، على أن كييف تحتاج بشكل مستعجل إلى أنظمة صواريخ متوسطة وبعيدة المدى، ومدفعية ثقيلة ومقاتلات جوية، وذلك لتسريع عمليات التصدي للروس وتحييد امتيازهم في العديد والعتاد.

وقال اللواء: "لقد بدأنا فعلا بمهاجمة بعض النقاط، لكن عملية على صعيد واسع بدون هذه الأسلحة ستكون صعبة للغاية".

وبعدما توقفت المحادثات بين موسكو وكييف، تمكنت القوات الأوكرانية من دفع القوات الروسية إلى التراجع بمنطقة خاركيف في الشمال الشرقي، واستعادة عدة قرى في الأيام الأخيرة، تشير "وول ستريت جورنال". وفي هذا الصدد، قال اللواء بودانوف للصحيفة إن الجيش سيخصص جهوده لطرد روسيا من المناطق التي احتلتها بالجنوب، وكذا منطقة دونباس بالشرق.

وكشفت الصحيفة أن الكونغرس الأميركي أقر، الخميس، مساعدة عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 6 مليارات دولار، علاوة على 8.8 مليارات دولار أخرى مخصصة كمساعدات اقتصادية. وذكرت "وول ستريت جورنال" أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ما زالت مترددة بشأن الموافقة على طلب أوكرانيا الحصول على أسلحة أخرى بعيدة المدى، مثل منظومة "هيمارس" القادرة على إطلاق عدة صواريخ يصل مداها إلى 300 كيلومتر، وذلك لتخوفها من أن تقود الخطوة إلى تصعيد من جانب موسكو.

من جانب آخر، أعرب اللواء بودانوف عن اعتقاده أنه لدى روسيا الإمكانات لمواصلة الحرب على الأقل حتى نهاية العام الحالي، لكنه قال إن الحرب هي بالفعل هزيمة استراتيجية بالنسبة لروسيا ولقائدها بوتين.

وتابع: "بوتين وصل إلى الطريق المسدود. فهو لا يستطيع وقف الحرب ولا يمكنه الانتصار فيها"، معتبراً أنه بات يواجه تهديداً داخل بلاده كلما اتضحت عدم قدرته على الاستيلاء على أوكرانيا.