الاحتلال يفرج عن الناشط مجد كيال وشقيقه ورد بعد اعتقالهما لساعات
أفرجت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عن الكاتب الفلسطيني والناشط مجد كيال (30 عاماً) وشقيقه ورد كيال (25 عاماً)، مساء اليوم الثلاثاء، بعد اعتقالهما لساعات والتحقيق معهما. وكانت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية وجهاز المخابرات، قد داهمت الساعة السادسة من صباح اليوم، منزل الناشطين السياسيين في مدينة حيفا.
وفتشت الشرطة منزل العائلة وعاثت بمحتوياته، كما قامت باعتقال الكاتب مجد كيال من منزله، بعد أن فتشت غرفته وهددت والدته باعتقالها إذا لم تتصل بابنها ورد، الذي لم يكن موجوداً هناك بدوره.
وقالت سهير بدارنة، والدة مجد وورد كيال، لـ"العربي الجديد": "في الساعة السادسة صباحاً قرعت الشرطة الإسرائيلية باب منزلنا، وظننت أنه ابني ورد لأنه لم يكن في البيت، وعندما فتحت الباب، وجدت 20 شخصاً من رجال المخابرات والشرطة الإسرائيلية".
وأضافت "أخذوني جانباً، وطلبوا مني ألا أتحدث مع أحد وألا أتصل بالهاتف، وسألتهم هل معكم أمر تفتيش، فقالوا لي هذا لا يعنيكِ، وبعدها دخل إلى غرفة مجد أربعة أفراد من الشرطة وأغلقوا الباب، ومن ثم قاموا بنبش الغرفة وأخذوا الهواتف". وأوضحت بدرانة أنّ هؤلاء منعوها من التحدث مع مجد، وحتى من الدخول إلى الحمام.
وفي السياق، قالت المحامية أفنان خليفة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "شرطة حيفا تحقق مع الناشطين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن السلطات الإسرائيلية تدعي أن ورد يتواصل مع دولة عدوة، وله علاقة بشخص لبناني".
وأضافت "أما مجد، فلا أعرف إلى الآن التهم المنسوبة إليه، وما هو سبب اعتقاله، وذلك لأنني لم أتواصل معه حتى الآن".
الجدير ذكره أن مجد كيال صحافي وروائي فلسطيني من حيفا، وقد أصدر رواية "مأساة السيد مطر" (2015)، ومجموعة قصصية بعنوان "الموت في حيفا" (2019)، وألّف أغاني أطفال لألبوم "قلبي غابة" (2016).
كما صدرت لمجد أيضاً دراسة بعنوان "كيف يتغيّر النظام الصهيونيّ؟" عن مركز "مسارات"، بالإضافة إلى كتابته كلمات ألبوم "أحلى من برلين" للفنان فرج سليمان، الذي صدر قبل يومين.