الاتحاد الأوروبي مستعد لاستقبال مسؤولين إيرانيين "لكن الوقت ينفد"

الاتحاد الأوروبي مستعد لاستقبال مسؤولين إيرانيين "لكن الوقت ينفد"

16 أكتوبر 2021
دعا بوريل إلى عدم إضاعة المزيد من الوقت (فريديريك فلورين/فرانس برس)
+ الخط -

أبدى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الجمعة، "استعداده" لاستقبال مسؤولين إيرانيين في بروكسل، لكنه دعا إيران في الوقت نفسه إلى عدم إضاعة مزيد من الوقت، والعودة إلى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي.

وفي ختام زيارة لواشنطن، رفض بوريل اللجوء إلى خطط بديلة تطرقت إليها واشنطن، أو خيارات عسكرية لوحت بها إسرائيل هذا الأسبوع في مواجهة انسداد أفق الجهود الدبلوماسية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بهدف منع إيران من امتلاك سلاح نووي.

وقال بوريل أمام صحافيين في واشنطن: "أعلم أن الإيرانيين يريدون في شكل ما محادثات مسبقة معي بوصفي منسقاً، ومع بعض الأعضاء الآخرين في مجلس" اتفاق 2015 حول النووي الإيراني. وأضاف: "أنا مستعد لذلك، لكن الوقت ينفد" لإنقاذ الاتفاق.

وزار مفاوض الاتحاد الأوروبي المكلف الملف، أنريكي مورا، طهران الخميس، حيث حضّ الحكومة الإيرانية على استئناف المفاوضات المعلقة منذ انتخاب الرئيس الإيراني الجديد في يونيو/حزيران. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن "الجانبين توافقا على مواصلة المحادثات" في بروكسل "خلال الأيام المقبلة". وأعربت له عن "شكوك جدية في رغبة الأميركيين في الوفاء بتعهداتهم".

وأضاف بوريل: "لا يمكنني أن أعطي تاريخاً محدداً. أنا مستعد لاستقبالهم إذا كان ذلك ضرورياً"، علماً بأنه أجرى محادثات الخميس في واشنطن مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. وتابع: "لا أقول إن الأمر ضروري جداً، ولكن عليّ أن أبدي نوعاً من الصبر الاستراتيجي في هذا الصدد، لأنه لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بالفشل".

ويتزايد نفاد صبر الغربيين يوماً بعد آخر، لأن إيران لم تحدّد بعد موعداً لعودتها إلى فيينا. وقال بوريل الجمعة: "أتفهم أن الحكومة الجديدة بحاجة للوقت لدرس الملف، لكن هذا الوقت مرّ، وآن أوان العودة إلى طاولة المفاوضات". ودعت فرنسا أيضاً الجمعة إيران، إلى الإسراع في وضع حدّ لكل انتهاكاتها "ذات الخطورة غير المسبوقة" للاتفاق الدولي المتعلق ببرنامجها النووي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إن "هناك حاجة ملحة لأن تستأنف إيران سريعاً التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن تضع حداً لكلّ الأنشطة ذات الخطورة غير المسبوقة التي تُواصلها، في انتهاك لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي)".

(فرانس برس)

المساهمون