"الإعلامي الحكومي": دفعة ثانية تضم 57 جريحاً و400 أجنبي سيغادرون القطاع عبر معبر رفح مع مصر
قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، إنه من المقرر أن تغادر دفعة ثانية من الجرحى وحاملي الجنسيات الأجنبية، اليوم الخميس، قطاع غزة عبر معبر رفح مع مصر، مكونة من 400 شخص من حاملي الجنسيات الأجنبية و57 جريحاً.
وكانت الدفعة الأولى التي خرجت، يوم أمس الأربعاء، للمرة الأولى منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تضمنت عشرات الجرحى ونحو 400 من حاملي الجنسيات الأجنبية.
وقالت وكالة رويترز، أمس الأربعاء، إن قطر توسطت في اتفاق بين مصر وإسرائيل وحماس، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، للسماح بخروج حاملي جوازات السفر الأجنبية وبعض المصابين بجروح خطرة من قطاع غزة المحاصر.
وأشار معروف، خلال حديث مع "العربي الجديد"، إلى أنه تم تسليم الجانب المصري كشوفات بأسماء مئات الجرحى، إلا أنّ القوائم التي يتم إبلاغ الجانب الفلسطيني بها لليوم الثاني على التوالي محدودة، ولا تتناسب مع العدد الكبير من الجرحى الذي زاد على 23 ألف جريح، 70% منهم وصفت إصاباتهم بين المتوسطة والخطيرة.
وحول وجود اتفاق واضح بشأن فتح معبر رفح لنقل الجرحى، قال إنّ "الأمور تسير يوماً بيوم". وأشار إلى عدم وجود أي استجابة من الجانب المصري بما يخص فتح المعبر على الجانبين لخروج الجرحى وإدخال المساعدات والمستلزمات الإنسانية، والقوافل الطبية من الأطباء والمتطوعين لإسناد المنظومة الصحية التي باتت على مشارف الانهيار.
مصر تستعد لاستقبال 7 آلاف أجنبي
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية المصرية، إنّ مصر تستعد لاستقبال سبعة آلاف أجنبي ضمن عملية الإجلاء من قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي.
وجاء في بيان للخارجية المصرية، نقلته وكالة فرانس برس، أنّ مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج إسماعيل خيرت بحث خلال اجتماع، الأربعاء، مع دبلوماسيين أجانب "الاستعدادات.. الرامية إلي تسهيل استقبال وإجلاء المواطنين الأجانب من غزة عبر معبر رفح".
وذكر خيرات أنّ عدد الذين ستستقبلهم بلاده "حوالى 7000 مواطن أجنبي يحملون جنسية أكثر من 60 دولة".
وبشأن عدد الشهداء والمفقودين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إنه بلغ نحو 11 ألفاً؛ أكثر من ألفين منهم من المفقودين تحت أنقاض المباني، مشيراً إلى أنهم باتوا في عداد الشهداء بحكم طول الفترة التي قضوها تحت الأنقاض.
وبيّن معروف أنّ الاحتلال ارتكب أكثر من ألف مجزرة بعد قصف المنازل على رؤوس ساكنيها دون سابق إنذار أو أي تحذير، راح ضحيتها أكثر من 7 آلاف أكثرهم من النساء والأطفال.
وحول التوغلات البرية في قطاع غزة، قال سلامة إن الاشتباكات تتواصل وتسمع بشكل واضح منذ أربعة أيام، مؤكدًا اندلاع اشتباكات شديدة الليلة الماضية في عدة محاور في بيت حانون وبيت لاهيا في منطقة الزيتون جنوبي قطاع غزة أو محيط مستوطنة نيتساريم سابقاً.
وأكد أنّ المستشفيات باتت عنواناً بارزاً في المحرقة التي يمارسها الاحتلال، سواء بما يتعلق بقصف مستشفى الأهلي المعمداني وارتكاب مجزرة راح ضحيتها 471 شهيداً، أو فيما يتعلق بالتهديد بقصف مستشفى الشفاء، وبالفعل شنت الكثير من الغارات في محيطه، مؤكداً تعرّض محيط مستشفى القدس منذ أيام لقصف إسرائيلي عنيف أوقع العديد من الإصابات داخله جراء سقوط الشظايا.
وقال إنّ 17 مستشفى توقفت عن العمل بسبب الاستهداف المباشر أو جراء نقص ونفاد الوقود والمستلزمات الطبية، عدا عن خروج 32 مركز رعاية أولية وصحية من أصل 52 مركزا عاملا في قطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها العنيف على قطاع غزة لليوم السابع والعشرين على التوالي، ما خلف دماراً هائلاً في أكثر الأماكن بالعالم اكتظاظاً بالسكان، عدا عن استشهاد وجرح الآلاف.