الأمن القومي الإيراني: التفاوض المباشر مع واشنطن بعد "الاتفاق الجيد"
مجلس الأمن القومي الإيراني: التفاوض المباشر مع واشنطن بعد "الاتفاق الجيد"
بعد ساعات من تصريحات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بشأن احتمال دخول بلاده في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية، اشترط أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، اليوم الثلاثاء، الوصول إلى "اتفاق جيد" خلال مفاوضات فيينا لإجراء هذه المفاوضات المباشرة.
وقال شمخاني، في تغريدة على "تويتر"، إنّ "التواصل مع الوفد الأميركي في فيينا يجرى عبر كتابات غير رسمية، ولم ولن تكن هناك حاجة لأكثر من ذلك"، مؤكداً أنّ "هذه الطريقة في التواصل ستستبدل بطرق بديلة فقط عندما يكون الاتفاق الجيد في المتناول".
Contact with the American delegation in Vienna has been through informal written exchanges, and there was no need, and will be no need, for more contact, so far.
— علی شمخانی (@alishamkhani_ir) January 25, 2022
This communication method can only be replaced by other methods when #GoodAgreement is available. #ViennaTalks
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قد لمّح، مساء الإثنين، إلى إمكانية الموافقة على خوض هذه المفاوضات المباشرة مع الجانب الأميركي، نافياً وجود مثل هذه المفاوضات حالياً.
وقال أمير عبد اللهيان إنّ الولايات المتحدة ترسل رسائل لإيران، وتطالب بمفاوضات مباشرة، مضيفاً أنّ المفاوضات بين الطرفين خلال مفاوضات فيينا تجرى بشكل غير مباشر عبر منسق هذه المفاوضات إنريكي مورا، وأعضاء آخرين بالاتفاق النووي.
وأكد وزير الخارجية الإيراني، وفق ما أوردته وكالة "إيسنا"، أنه "إذا وصلنا إلى مرحلة خلال مفاوضات فيينا وجدنا أنّ التوصل إلى اتفاق جيد يستدعي التفاوض مع أميركا، فلن نتجاهل ذلك"، مشيراً إلى أنّ إيران "لم تصل إلى ذلك بعد في استنتاجاتنا".
جاءت تصريحات أمير عبد اللهيان، بعد أسبوعين من تصريحات لافتة للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، اعتبر مراقبون أنها ضوء أخضر للتفاوض مع الولايات المتحدة.
وقال خامنئي، يوم 9 من الشهر الحالي، إنه "إذا ما جرى التفاوض والحديث والتعامل مع العدو في فترة ما، فلا يعني ذلك الاستسلام"، مؤكداً "كما لم نستسلم حتى الآن فلن نستسلم بعد ذلك أيضاً".
وأعلنت السلطات الإيرانية، خلال السنوات الأخيرة، أنها لن تخوض "أي مفاوضات" مع الولايات المتحدة بعد انسحابها من الاتفاق النووي عام 2018 واتباع سياسة الضغوط القصوى. وشددت هذه السلطات على هذا الرفض بعد عملية اغتيال قائد "فيلق القدس" السابق الجنرال قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية يوم الثالث من يناير/ كانون الثاني 2020.
ورداً على تصريحات وزير خارجية إيران، جدّدت واشنطن، مساء الإثنين، تأكيدها أنّها "مستعدة" لإجراء مفاوضات مباشرة مع طهران لإحياء الاتفاق حول النووي الإيراني.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، لوكالة "فرانس برس"، إنّ "الالتقاء بشكل مباشر سيسمح بتواصل أكثر فعاليةً، وهو أمر ملحّ للتوصّل سريعاً إلى تفاهم"، محذّراً من أنّه "لم يعد لدينا وقت تقريباً للتوصّل إلى تفاهم".
