الأمن الفلسطيني يمنع مسيرة في رام الله ضد زيارة بلينكن

الأمن الفلسطيني يمنع مسيرة في رام الله ضد زيارة بلينكن

رام الله

جهاد بركات

جهاد بركات
07 فبراير 2024
+ الخط -

منعت أجهزة الأمن الفلسطيني، مساء اليوم الأربعاء، مسيرة منددة باستقبال الرئيس محمود عباس لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من الوصول إلى مقر المقاطعة (الرئاسة) في رام الله وسط الضفة الغربية.

وكان المتظاهرون أحرقوا في وقفة دعت لها القوى الوطنية والإسلامية صوراً لبلينكن على دوار "المنارة" وسط رام الله، وطالبوا عباس بعدم استقباله، لدعم الولايات المتحدة اللامحدود للاحتلال في حربه على غزة.

وتوجه جزء من المشاركين في مسيرة إلى مقر الرئاسة، وسط هتافات تندد بالدور الأميركي الداعم للاحتلال، واستقبال السلطة الفلسطينية لبلينكن، وأخرى ضد التنسيق الأمني، ودعماً للمقاومة الفلسطينية وأذرعها العسكرية.

وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر لـ"العربي الجديد"، إن الوقفة "تأتي تأكيداً لرفض هذه الزيارة وما تنطوي عليها من خطورة، وقد تم اختيار توقيتها بالتزامن مع وصول بلينكن".

الصورة
متظاهرون يحرقون صور بلينكن في رام الله (العربي الجديد)

وتابع بكر: "نطالب الرئيس محمود عباس بعدم استقبال هذا المجرم باعتباره شريكا كاملا في العدوان على الشعب الفلسطيني، والكف عن الرهان على السياسة الأميركية المنحازة دائما لصالح الاحتلال، ففي جعبة وزير الخارجية الأميركي مخاطر كبيرة على القضية الوطنية، وقد آن الأوان لإرادة سياسية فلسطينية للرهان على الشعب وكفاحه الوطني حتى نيل حريته واستقلاله".

بدورها، قالت الناشطة النسوية أمل خريشة لـ"العربي الجديد"، إن مبادرة تسمى "نداء فلسطين" جمعت قبل أيام تواقيع 1400 شخصية وطنية ومجتمعية فلسطينية، أكدت على ضرورة عدم المراهنة على الدور الأميركي، وطالبت الرئيس عباس في بيان لها، عدم استقبال بلينكن "كونه يمثل إدارة أميركية شريكة في قتل النساء والأطفال، وتنفيذ جرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وأضافت: "نعتقد أنه آن الأوان للسلطة الفلسطينية، ولنخبها السياسية، ترك مربع أوسلو وترك الرهان على ما يسمى الرباعية الدولية وأن تعود إلى حضن الشعب الفلسطيني، لتشكل حاضنة سياسية قائمة على حق الشعب باستخدام كافة اشكال المقاومة لإنهاء الاحتلال".

عباس يحذر من عملية إسرائيلية في رفح

إلى ذلك، حذر عباس خلال لقائه بلينكن، مساء اليوم، من عواقب أي عملية عسكرية قد تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح بقطاع غزة.

وجدد عباس التأكيد على رفض التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس، مشددًا على ضرورة تدخل الجانب الأميركي لمنع ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تهجير للفلسطينيين في الضفة الغربية، خاصة مناطق الأغوار التي تشهد ضمًا صامتًا ومخططًا له من المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك وقف اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية.

ودعا عباس لتدخل أميركي للإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية، و"سيطرة دولة فلسطين على معابرها الدولية لتتمكن من القيام بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها".

وأشار عباس، إلى أهمية الاعتراف الأميركي بالدولة الفلسطينية، وحصولها على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي وعقد المؤتمر الدولي للسلام، معتبراً أن السلام والأمن يتحققان من خلال تنفيذ حل الدولتين.

وأشار الرئيس الفلسطيني، إلى قرار الكونغرس بخصوص منع أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية من دخول الأراضي الأميركية، واصفًا إياه بالقرار المخيب للآمال، و"الذي سيؤثر في الدور الأميركي الساعي إلى خلق مناخ سياسي يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة".

ذات صلة

الصورة
مظاهرة في برلين بعد منع مؤتمر فلسطين 13 إبريل 2024

سياسة

خرجت مظاهرة، ظهر السبت، في برلين احتجاجاً على قيام الشرطة الألمانيّة بمنع انعقاد مؤتمر فلسطين، أمس الجمعة، إضافة لمنع الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة
الصورة
اختاروا النزوح من مخيم النصيرات جراء القصف (فرانس برس)

مجتمع

الاستهداف الإسرائيلي الأخير لمخيم النصيرات جعل أهله والمهجرين إليه يخشون تدميره واحتلاله إمعاناً في تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، في وقت لم يبق لهم مكان يذهبون إليه
الصورة
مسيرة المسجد الحسيني

سياسة

شارك اردنيون في مسيرة شعبية حاشدة في وسط العاصمة الأردنية عمان تحت عنوان: "عيدنا بانتصار المقاومة"، مطالبين بوقف العدوان المتواصل على قطاع غزة
الصورة
الصحافي بيتر ماس (Getty)

منوعات

كتب الصحافي المخضرم بيتر ماس، في "واشنطن بوست"، عن "شعوره كمراسل جرائم حرب وابن عائلة مولت دولة ترتكب جرائم حرب"، في إشارة إلى الإبادة الجماعية في غزة.