الأمن العراقي يطيح بخلية خططت لاقتحام مركز احتجاز حكومي بكركوك

الأمن العراقي يطيح بخلية خططت لاقتحام مركز احتجاز حكومي بكركوك

30 ديسمبر 2021
القوات العراقية كثفت هجماتها في المحافظات المحررة (Getty)
+ الخط -

أعلنت السلطات الأمنية العراقية الإطاحة بخلية إرهابية خططت لاقتحام مركز حكومي لاحتجاز المعتقلين بمدينة كركوك شمالي البلاد، فيما أبدت قوات البيشمركة مخاوفها من التأثيرات الأمنية لإنهاء المهام القتالية للتحالف الدولي في البلاد. 

ووفقا لبيان أصدرته وزارة الدفاع العراقية، اليوم الخميس، فإن "عملية نوعية وجهدا استخباراتيا ومعلومات دقيقة، مكنت قوة من مديرية استخبارات وأمن كركوك الميدانية، من الإطاحة بخلية إرهابية مكونة من 4 إرهابيين كانوا يخططون لاقتحام مبنى تسفيرات محافظة كركوك (مركز الاحتجاز المؤقت للمعتقلين)"، مبيناً أن "العملية جرت بتنسيق عالٍ بين مفارز المديرية الميدانية وقوة من شرطة المحافظة والفرقة الثامنة بالجيش العراقي". 

وأضاف أن "المعتقلين الأربعة اعترفوا بإجراء جولات استطلاعية لجمع المعلومات حول عدد أبراج الحراسة في مبنى التسفيرات، وأنهم فوجئوا بمباغتة الأجهزة الأمنية لهم دون أن يشعروا. أحد الإرهابيين كان يقوم بتزويد داعش الإرهابي بأسماء المواطنين المتعاونين مع القوات الأمنية ويقوم الآخر بتزويد عناصر العصابات الإرهابية بأوراق ثبوتية مزورة تساعدهم على التنقل والتخفي من الأجهزة الأمنية حيث كانوا ينقلون المواد الغذائية والمؤن بعجلات مسروقة تحمل أوراق مزورة"، مشيراً إلى أن "أحد المعتقلين شارك بعمليات إرهابية استهدفت القوات الأمنية وقوات البيشمركة". 

يجري ذلك في وقت تنفذ فيه القوات العراقية مدعومة بـ"الحشد الشعبي" عملية عسكرية بين محافظة كركوك وجبال حمرين في محافظة ديالى المجاورة لها. 

وذكرت خلية الإعلام الأمني الحكومية، في بيان لها ليل أمس، أن "قوة من الفوج الثاني اللواء الأول التابع للقوات الخاصة، تمكنت من قتل ثلاثة من إرهابيي داعش وتحرير مختطفين اثنين من الصيادين، إضافة الى العثور على أسلحة متوسطة وخفيفة، بمشاركة قوة من جهاز مكافحة الإرهاب". 

مقابل ذلك، جددت وزارة البيشمركة الكردية، مخاوفها من انسحاب قوات التحالف من البلاد وتأثيراته الأمنية على محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها بين حكومتي بغداد وأربيل.

وقال أمين عام الوزارة، جبار ياور، إن "البيشمركة والجيش العراقي بحاجة إلى الاستشارة العسكرية والمعلومات الاستخبارية من التحالف والقوات الأميركية، إلى جانب طائرات الاستطلاع الجوي في العمليات العسكرية والطيران الحربي للتحالف والولايات المتحدة، لمعالجة أوكار وبؤر التنظيمات الإرهابية ومنع تمددها". 

وأضاف أن "الحاجة تكمن أيضا بدعم وإسناد الولايات المتحدة والتحالف الدولي لقواتنا، في المجالات اللوجستية والتدريب والدعم التسليحي والعتاد والآليات العسكرية". 

يُشار إلى أن القوات الأمنية العراقية، اتبعت أخيرا استراتيجية تكثيف الهجمات في المحافظات المحررة (ديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار ونينوى)، في مسعى منها لإنهاء تحركات التنظيم، والذي يتوقع أن يسعى للتصعيد مستغلا انتهاء المهام القتالية للتحالف الدولي في البلاد.

المساهمون