الأمم المتحدة: لن نشارك إسرائيل في أي إجلاء قسري للفلسطينيين من رفح

الأمم المتحدة: لن نشارك إسرائيل في أي إجلاء قسري للفلسطينيين من رفح

13 فبراير 2024
تؤوي رفح ما يقارب 1.4 مليون نازح فلسطيني من شتى مناطق القطاع (Getty، رويترز)
+ الخط -

الخارجية الفلسطينية: المطلوب حماية المدنيين

ألمانيا تدعو لتوفير "ممرات آمنة" في رفح

الصين تدعو إلى وقف العمليات العسكرية في رفح

قال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لـ"رويترز" اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل لم تتواصل مع المكتب بشأن خطة لإخلاء منطقة رفح في قطاع غزة، سواء بشكل منفرد أو مشترك، مضيفاً أن "المكتب لن يشترك في أي إجلاء قسري حتى إذا تواصلت معه إسرائيل بهذا الشأن".

وقال ينس لايرك، المتحدث باسم المكتب، رداً على أسئلة لـ"رويترز" حول خطط رفح: "لم يتواصل المسؤولون الإسرائيليون معنا بشكل رسمي مطلقاً". وأضاف: "بعيداً عن هذا، الأمم المتحدة لا تشارك في إجلاء قسري أو غير طوعي. ليست هناك خطة في الوقت الراهن لتسهيل إجلاء المدنيين".

وفي وقت سابق دعا المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي الوكالات التابعة للأمم المتحدة إلى "التعاون مع جهود إسرائيل لحماية المدنيين من حماس وإجلائهم من منطقة حرب"، وفق زعمه.

غوتيريس: هجوم إسرائيل على رفح ستكون عواقبه وخيمة

إلى ذلك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن أمله في أن تنجح المفاوضات للإفراج عن الأسرى ووقف الحرب على غزة قبل شن هجوم على مدينة رفح "سيكون له عواقب وخيمة".

وأكد غوتيريس في تصريحات صحافية أمام مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، أنه يشعر بقلق "بالغ" إزاء تدهور الأوضاع في ما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية في غزة، مشيرًا إلى أن النظام العام في غزة انهار، مشددًا على أن "العوائق التي وضعتها إسرائيل تحد من توزيع المساعدات الإنسانية هناك".

وقال بحسب تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول": "آمل من كل قلبي أن تنجح المفاوضات للإفراج عن الأسرى ووقف الصراع قبل وقوع هجوم شامل على رفح، حيث سيكون لمثل هذا الهجوم عواقب وخيمة على رفح، التي يوجد بها أيضًا نظام للمساعدات الإنسانية".

وفي ما يتعلق باستهداف إسرائيل للصحافيين، قال غوتيريس: "أشعر بقلق بالغ إزاء عدد الصحافيين الذين قتلوا في هذا الصراع"، مؤكدًا أن حرية الصحافة تحمل أهمية بالغة لكي يعرف الناس ما يجري في العالم. 

وأمس الاثنين، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الأمم المتحدة لن تشارك في عملية "التهجير القسري للسكان" في رفح، مكرراً أنه لا يوجد "مكان آمن" في قطاع غزة لنقلهم إليه.

وأمر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في وقت سابق الجيش بالتحضير لهجوم على المدينة التي تؤوي 1.4 مليون فلسطيني نزحوا إليها هرباً من الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر في القطاع المحاصر.

ورداً على سؤال عن احتمال مشاركة الأمم المتحدة في عملية الإجلاء هذه، شدد المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريس على ضرورة "الاحترام الكامل للقانون الدولي وحماية المدنيين". وأضاف: "لن نشارك في التهجير القسري للسكان... في الوضع الحالي، لا يوجد أي مكان آمن في غزة".

وشدد المتحدث على أنه "لا يمكن إعادة الناس إلى مناطق تملأها الذخائر غير المنفجرة، فضلاً عن عدم وجود مأوى يلجأون إليه، في إشارة إلى المناطق الشمالية والوسطى في قطاع غزة التي شهدت دماراً هائلاً.

وشدد دوجاريك الأسبوع الماضي على ضرورة "حماية" مئات الآلاف من الأشخاص الذين لجأوا إلى رفح. وأضاف: "لن نؤيد بأي حال من الأحوال التهجير القسري الذي يتعارض مع القانون الدولي".

وزير خارجية فلسطين: المطلوب حماية المدنيين

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الثلاثاء، إن إسرائيل مصممة على مهاجمة مدينة رفح، داعياً إلى حماية المدنيين وتوفير ممرات آمنة لهم.

وأضاف المالكي، في مؤتمر صحافي مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، في برلين: "إذا كان لإسرائيل نية للعملية، ويبدو أن هناك تصميماً للهجوم على رفح، المطلوب منا جميعاً حماية المدنيين، وتوفير ممرات آمنة لهم للخروج منها، وضمانات أن تكون ممرات آمنة لا يجب الاعتداء عليها".

وأضاف: "نعمل من أجل الحفاظ على الاستقرار والأمن في الضفة بحيث لا تعتبر انطلاقة للعنف كي لا يصيبها ما أصاب قطاع غزة (..) ونأمل أن يستمر النجاح فيه".

ألمانيا تدعو لتوفير "ممرات آمنة"

من جانبها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إسرائيل، الثلاثاء، لتوفير "ممرات آمنة" للمدنيين في رفح. وقالت قبل توجهها الأربعاء إلى إسرائيل: "لجأ مئات آلاف الأشخاص إلى رفح بأمر من إسرائيل، ويجب أن يستمر هؤلاء بالتمتع بالحماية" فيها، مضيفة: "لا يمكن أن يختفي هؤلاء الآباء والأطفال والعائلات بكل بساطة. لا مكان يتجهون إليه، ليس جنوباً على كل حال".

الصين تدعو إلى وقف العمليات العسكرية في رفح

إلى ذلك، دعت وزارة الخارجية الصينية حكومة الاحتلال إلى وقف عملياتها العسكرية في أقرب وقت ممكن، ومنع وقوع كارثة إنسانية أشد وطأة بمدينة رفح.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: "نعارض وندين الأعمال المرتكبة ضد المدنيين والمخالفة للقانون الدولي، وندعو إسرائيل إلى وقف العمليات العسكرية في أقرب وقت ممكن، وبذل كل ما في وسعها لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين الأبرياء، ومنع وقوع كارثة إنسانية أشد وطأة في رفح".

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)