قمة رباعية بحضور بايدن في عمان وملك الأردن يحذر من تهجير الفلسطينيين
قمّة رباعية بحضور بايدن والسيسي وعبّاس في عمّان غدًا وملك الأردن يضع خطًا أحمر تحت تهجير الفلسطينيين
حذّر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الثلاثاء، من محاولة تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن، مضيفاً أنه يجب التعامل مع الوضع الإنساني داخل حدود قطاع غزة والضفة الغربية. يأتي ذلك في وقت يرتقب أن تستضيف عمّان غدًا قمّة رباعية يحضرها ملك الأردن والرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لبحث الحرب على غزّة.
وقال ملك الأردن في مؤتمر صحافي بعد لقائه مع المستشار الألماني أولاف شولتز في برلين، إن "المنطقة برمتها على شفا السقوط في هاوية تدفعنا إليها هذه الدوامة الجديدة من الموت والدمار". وتابع ملك الأردن: "خطر توسع الحرب حقيقي وستكون عواقب ذلك وخيمة على الجميع"، واعتبر أن "الطريق إلى الأمام يتطلب حلولاً سياسية وليس أمنية فقط".
وفي بيان للديوان الملكي، أكد الملك عبدالله الثاني أنه "لا يمكن استقبال اللاجئين في الأردن ولا في مصر جراء الحرب على غزة، وهذا خط أحمر".
وبين أن ذلك "توجه من عدد من الجهات لخلق واقع جديد على الأرض"، دون أن يحددها. وأشار ملك الأردن، إلى أنه "يتحدث بقوة ليس فقط باسم الأردن ولكن أيضا عن الأشقاء في مصر".
واستدرك في السياق ذاته "هذا الوضع له أبعاد إنسانية يجب التعامل معها داخل غزة والضفة الغربية، ولا يمكن محاولة الدفع بهذا الوضع المرتبط بمستقبل الفلسطينيين على دول أخرى".
وأكد الملك عبد الله على ضرورة توفير المساعدات الإنسانية على الفور وحماية المدنيين، قائلاً "ندين قتل المدنيين من كلا الجانبين، ويجب على العالم كله أن يفعل ذلك".
من جانبه، طالب المستشار الألماني أولاف شولتز بالحيلولة دون حدوث تصعيد في الشرق الأوسط. وحذر "حزب الله" وإيران من التدخل في الصراع بين إسرائيل وحركة "حماس".
وتأتي زيارة الملك إلى برلين في ثالث محطات جولة أوروبية بدأها السبت، تشمل أيضاً فرنسا؛ بهدف "حشد موقف دولي"، لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
قمة رباعية
في موازاة ذلك، أعلن الديوان الملكي الأردني، اليوم الثلاثاء، أن عمّان ستستضيف قمة رباعية غداً الأربعاء. ووفق الموقع الرسمي للديوان، يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأربعاء، الرؤساء بايدن والسيسي وعباس، ويعقد معهم أيضا لقاءات منفصلة.
وستركز المباحثات على سبل وقف الحرب الجارية على غزة، وخطورة تداعياتها على المنطقة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع.
ومن المقرر، وفقا للديوان الملكي، أن يستضيف العاهل الأردني قمة ثلاثية تضم الرئيسين المصري والفلسطيني لبحث التطورات الخطيرة في غزة وتداعياتها على المنطقة، والعمل من أجل إيجاد أفق سياسي يعيد إحياء عملية السلام.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الحادي عشر، وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة، وارتفاع مستمر في أعداد الشهداء والجرحى والنازحين جراء القصف الجوي العنيف.
