الأردن: وفاة المراقب العام السابق لجمعية "الإخوان المسلمين"

أبرز المحطات في حياة المراقب العام السابق لجمعية "الإخوان المسلمين" عبد المجيد الذنيبات

16 نوفمبر 2022
توفي عبد المجيد الذنيبات عن عمر يناهز 77 عاماً (العربي الجديد)
+ الخط -

توفي المراقب العام السابق لجمعية جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، عبد المجيد الذنيبات، اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز 77 عاماً، بعد وعكة صحية ألمّت به قبل أسابيع.

ولد الراحل الذنيبات في منطقة الجديدة بمحافظة الكرك في 5 أكتوبر/ تشرين الأول 1945 جنوبيّ الأردن، وتوفي والداه وهو لا يزال رضيعاً قبل أن يتم سنته الأولى، والتحق بكتّاب القرية حين افتتحت أول مدرسة فيها عام 1951.

 وبعد أن أتمّ الابتدائية انتقل إلى العاصمة عمّان لدراسة الأول ثانوي في مدرسة رغدان، وعاد إلى الكرك في السنة التي تلت ليكمل دراسته الثانوية في مدرستها، وأنهى دراسته الثانوية عام 1962، ثم التحق بدورة إعداد معلمين، وعُيِّن معلماً للغة العربية في مدرسة قريته.

وفي عام 1964 انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين، وفي العام ذاته انتسب إلى جامعة دمشق حتى حاز شهادة الليسانس في الحقوق، ليتدرب بضع سنين في المحاماة.

في عام 1968 انتظم في العمل الفدائي في معسكرات تدريب الشيوخ، تحت لافتة حركة "فتح" في منطقة العالوك التابعة لمحافظة الزرقاء شمال شرق عمّان، لكن قيادة الجماعة رأت أنّ من المصلحة أن يترك المعسكرات ويعود إلى الكرك لإكمال دوره في الدعوة والتنظيم.

وطرأ مفصل مهم على مسيرته في عام 1972، فقد ترشح الشاب المتحمس للتغيير لمنصب رئيس البلدية في مواجهة الباشا دليوان المجالي الذي اعتاد أن يفوز بها بالتزكية لأربعين عاماً. وأصرّ على خوض الانتخابات بغض النظر عن النتيجة، رغبة منه في كسر الكثير مما جرى عليه العرف والعادة، لكنه سرعان ما تراجع بسبب الضغوط الاجتماعية العشائرية، لكنه أصبح أكثر ارتباطاً بالشأن العام.

في عام 1993، اختير عبد المجيد الذنيبات نائباً للمراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، وانتخب بعدها عام 1994 مراقباً عاماً خلفاً للمراقب السابق محمد عبد الرحمن خليفة بعد أربعين عاماً متواصلة من قيادة الجماعة، وجُدِّد انتخابه عام 1998، واستمرّ في منصبه إلى عام 2006 حينما قرر الاستقالة، وانتخب بعده سالم الفلاحات خلفاً له.

وشغل الذنيبات عضوية مجلس الأعيان الأردني (مجلس الملك والغرفة الثانية من البرلمان) في دوراته التالية 22 و23 و24. وكان عضواً في اللجان القانونية ولجنة الشؤون التربوية والتعليمية والثقافة والإعلام، وقدم استقالته من مجلس الأعيان في بداية عام 2012.

في النصف الثاني من عام 2013، الذي شهد رحيل حكم الإخوان في مصر، خسرت الجماعة ترخيصها في الأردن لمصلحة جمعية منشقة حملت الاسم ذاته (جمعية الإخوان المسلمين)، فقد فصل الذنيبات، وانسلخ مع قيادات إخوانية عن جماعة الإخوان المسلمين الأم في الأردن بعد إعلان تشكيل قيادة مؤقتة لإدارة المرحلة المقبلة.

 وخرجت القيادة الجديدة للنور، بعد حصولها على موافقة من الحكومة الأردنية، وتسجيل جماعة الإخوان المسلمين كجمعية سياسية، وأعلنت الهيئة انتخاب القيادي المفصول من الجماعة الذنيبات، مراقباً عاماً جديداً للجمعية وشرف القضاء نائباً له.

اتهم الإعلامي أحمد منصور في مقال عام 2015، الذنيبات بأنه كان على صله بأجهزة استخبارية

كذلك أعلنت الهيئة تشكيل المكتب التنفيذي الجديد للجماعة بعد تصويب أوضاعها القانونية برعاية حكومية، فيما بقيت الجماعة الأم تعمل دون ترخيص حكومي، واعتبرت قيادة جماعة الإخوان في عدة بيانات لها، في ذلك الوقت، قرار ترخيص الجمعية أنه انقلاب على شرعية الجماعة، وقيادتها المنتخبة، وفق اللوائح الشورية داخلها.

واتهم المذيع والإعلامي أحمد منصور، في مقال عام 2015، الذنيبات بأنه كان على صله بأجهزة استخبارية وينقل تفاصيل ما يجرى في اجتماعات الإخوان عندما كان في مناصب قيادية إلى تلك الأجهزة والجهات.

وتزوج الذنيبات ابنة عمه في عام 1966، لكن ابنته الوحيدة منها توفيت في حادث سير، وتزوج فيما بعد سيدة أخرى أنجب منها ثلاثة أبناء.

المساهمون