الأردن: إغلاق صناديق اقتراع الانتخابات المحلية بنسبة مشاركة 30%

الأردن: إغلاق صناديق اقتراع الانتخابات المحلية بنسبة مشاركة 30%

22 مارس 2022
أغلقت صناديق الاقتراع عند الساعة السابعة مساء اليوم الثلاثاء (أحمد الشورى/الأناضول/Getty)
+ الخط -

بلغت النسبة العامة للاقتراع في الانتخابات المحلية الأردنية، (مجالس المحافظات والبلديات وأمانة عمّان)، عند إغلاق الصناديق في السابعة من مساء اليوم الثلاثاء، 29.64%، ووصل عدد الناخبين لمليون و358 ألف مقترع ومقترعة، ليستمر تراجع المشاركة الشعبية والعزوف عن المشاركة في الانتخابات، حيث بلغت نسبة الاقتراع في الانتخابات النيابية 29.9% في عام 2020، ونسبة المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات (اللامركزية) 31.7% في 2017. 

وشهدت الانتخابات ضعفاً في مشاركة الأحزاب، حيث بلغ عدد المرشحين الحزبيين 74 مرشحاً ومرشحة من أصل 4646 مرشحاً، وهي نسبة لا تتجاوز 2% من العدد الإجمالي للمرشحين، وكان حزب "جبهة العمل الإسلامي" أكبر الأحزاب الأردنية أعلن في يناير/كانون الثاني الماضي تعليق مشاركته في انتخابات اليوم، ‏لما ‏اعتبره وقتها "تراكماً للممارسات السلبية من قبل الجانب الرسمي واستمرار نهج الإقصاء ‏والتضييق والاستهداف ‏السياسي، بما يقوض ‏البيئة المناسبة للمشاركة السياسية". 

وقال الناطق الإعلامي باسم الهيئة المستقلة للانتخاب، محمد الرواشدة، خلال مؤتمر صحفي، مساء الثلاثاء، إن "مجلس مفوضي الهيئة قرر عدم تمديد العملية الانتخابية، مضيفاً أنه لو اتخذنا قرار التمديد لن يؤثر على النسب كثيراً". 

وأشار إلى التحقيق في عدد من المخالفات خلال يوم الاقتراع، منها انتهاك سرية الاقتراع والتأثير على إرادة الناخبين بالمال وشكاوى أخرى، لافتاً إلى تحويل 7 قضايا للادعاء العام بشأن انتهاك سرية الاقتراع، في حين أن 16 قضية يجري التحقيق بها بشبهة استخدام المال الأسود للتأثير على إرادة الناخبين، مضيفاً أن هناك 9 جرائم إلكترونية خلال الانتخابات. 

ونفى الناطق الإعلامي باسم الهيئة وجود توقف في التصويت أي من المراكز، مشيراً إلى أن بعض المشاجرات التي ورد بشأنها شكاوى كان تأثيرها محدوداً. 

بدوره أكد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام عامر السرطاوي، أنه لم تسجل منذ صباح اليوم أية حادثة أو مشاجرة أو وقوع أمني أثّر على سير عملية الاقتراع، مشيراً إلى أن القوات الأمنية تعمل وفق الخطط الأمنية الموضوعة لحماية العملية الانتخابية لمنع وضبط أية مخالفة قد تؤثر على سير العملية الانتخابية.  

ووفق نتائج "راصد" لمراقبة الانتخابات فقد أظهرت نتائج المراقبة تزايد تدفق الناخبين عند الظهيرة، وتصاحب زيادة التدفق مع زيادة في أعداد الملاحظات التي تم رصدها، حيث بلغ مجموع الملاحظات التي وردت لغرفة العمليات في راصد 223 ملاحظة انتخابية، وتصدرت محافظة معان جنوب الأردن وجرش في شمال المملكة تعداد الملاحظات الانتخابية، حيث وصلت تعدادها في جرش إلى  أكثر من 65 ملاحظة ضمن مراكز اقتراع بلدية جرش الكبرى، ووصل عددها في مراكز اقتراع بلدية معان الكبرى إلى أكثر من 30 ملاحظة.

بدوره أصدر فريق نقابة المحامين للرقابة على الانتخابات تقريره الذي تضمن رصد الملاحظات التي وردت إلى غرفة العمليات في النقابة حول سير العملية الانتخابية، وتضمن التقرير 24 ملاحظة وصلت من فريق النقابة المكون من (1027) مراقباً موزعين على مختلف محافظات المملكة، وأبرزها رصد عملية بيع وشراء أصوات في إحدى صالات الأفراح في العاصمة عمان، وتصويت لبعض المقترعين بهويات أحوال مدنية عن أشخاص آخرين غير موجودين في الكرك. 

هذا وقال رئيس الوزراء، بشر الخصاونة، في تصريحات صحفية عقب الإدلاء بصوته، إن هذه أول ممارسة انتخابية وطنية عامة بعد صدور مخرجات لجنة تحديث المنظومة السياسية. 

وأضاف أن الانتخابات النيابية المقبلة ستجري بناء على قانون الانتخاب الجديد الذي من المتوقع أن يناقش في مجلس النواب الشهر المقبل، لافتاً إلى أن القانون متلازم مع قانون الأحزاب السياسية الذي تم إقراره ومع التعديلات الدستورية المصاحبة، مشيراً إلى أنه وبعد دخول القانونين حيز النفاذ يتطلب مدة زمنية لإجراء بعض المواءمات الخاصة بتنظيم أوضاع الأحزاب القائمة وتمكين الأحزاب الجديدة لتعمل على مدى فترة زمنية، قد تصل إلى نحو عامين إضافيين، ليصار بعدها إلى إجراء الانتخابات ولتكون مخرجات هذه الانتخابات للمرة الأولى متوائمة مع وجود قائمة وطنية حزبية.

المساهمون