الآلاف يحيون ذكرى الثورة في إدلب تضامناً مع مهد الثورة درعا

الآلاف يحيون ذكرى الثورة في إدلب تضامناً مع مهد الثورة درعا

18 مارس 2024
ردد المتظاهرون شعارات الثورة الأولى التي نادت بإسقاط النظام (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في الذكرى الثالثة عشر لانطلاق الثورة السورية، تجمع آلاف السوريين في إدلب، معبرين عن تضامنهم مع درعا، مهد الثورة، ومؤكدين على استمرارية الثورة ورفضهم للمذلة والظلم، مرددين شعارات الثورة وحاملين صور الشهيد حمزة الخطيب.
- نايف عبود وعزيز الأسمر، من المهجرين والفنانين على التوالي، شددا على أهمية استمرار الثورة وتربية الأجيال القادمة على قيمها، مؤكدين على ضرورة التمسك بثوابت الثورة وإحياء ذكراها حتى تحقيق النصر.
- مظاهرات مماثلة في درعا ومناطق أخرى أكدت على استمرار الثورة وضرورة إسقاط النظام، مع تأكيد الشيخ أحمد الصياصنة والناشط سامر المقداد على أهمية الثورة وعدم التخلي عن أهدافها رغم الصعوبات والتحديات.

تظاهر الآلاف من السوريين، اليوم الاثنين، في ساحة السبع بحرات في مدينة إدلب، في ذكرى مرور 13 عاماً على انطلاق الثورة السورية وتضامنا مع مهد الثورة درعا، التي قدمت أول شهيدين وانطلقت منها شرارة الثورة.

وردد المتظاهرون شعارات الثورة الأولى التي نادت بإسقاط النظام مثل: "الموت ولا المذلة"، و"يا درعا حنا معاكي للموت"، و"من حوران هلت البشاير"، كما حمل المتظاهرون صورة الشهيد حمزة الخطيب، ولافتات كتب عليها "الثورة السورية تمرض لكنها لا تموت، وتستطيع أن تقتل ثائراً لكن هيهات أن تقتل ثورة، ودرعا مهد الثورة".

وقال نايف عبود، وهو أحد المهجرين من محافظة درعا، في حديث لـ"العربي الجديد": "نحن أبناء درعا وجميع المحافظات عامة جئنا اليوم لنحيي ذكرى الثورة في الـ18 من مارس/ آذار والانطلاقة من درعا، ونؤكد ثوابت الثورة وأننا مستمرون في ثورتنا حتى إسقاط النظام".

وأضاف: "نربي أبناءنا على هذا الأمر وألبسناهم الزي الحوراني لكي يفهموا أن القضية قضية عمق وقضية حق وليست قضية هتافات إنما هي قضية دم وشهداء، كما نستذكر اليوم الشهيدين اللذين سقطا في محافظة درعا، محمود الجوابرة وحسام عياش".

أما عزيز الأسمر، وهو أحد الفنانين التشكيليين في محافظة إدلب، فقال لـ"العربي الجديد": "اليوم نحن في ساحة السبع بحرات للتأكيد على استمرار الثورة، الـ15 من مارس/ آذار هو العين الأولى للثورة، والعين الثانية هي الـ18. مستمرون حتى النصر"، مضيفاً: "درعا مهد الثورة كانت الانطلاقة منها في الـ18 من مارس/ آذار، وكانت ذكرى الشهيدين (..) نحن اجتمعنا مع كل الأحرار نحيي هذه الذكرى ومستمرون حتى إسقاط الأسد".

وقال فياض الحسين، وهو ناشط حقوقي، لـ"العربي الجديد": "اليوم الأحرار اجتمعوا للتأكيد على استمرار الثورة بإسقاط النظام وتحقيق المطالب التي خرج الشعب من أجلها"، وأضاف: "الأحرار يعبرون عن رأيهم ضد الظلم والطغيان، ولا ننسى بهذه الأوقات أهلنا في غزة ومعركة طوفان الأقصى ونحن معهم فالظلم واحد، بشار الأسد وإسرائيل نفس الإجرام ونفس الظلم على الشعوب وقضية واحدة. مستمرون حتى الخلاص من الظلم في سورية وفلسطين".

وشهدت ساحة المسجد العمري بدرعا البلد وسط محافظة درعا، جنوبي سورية، مساء اليوم الاثنين، تظاهرة شعبية كبيرة من أجل إحياءً الذكرى الثالثة عشرة للثورة السورية، سبقتها تظاهرات مماثلة في كلٍ من مدن وبلدات بصرى الشام، وطفس، والمزيريب، وجاسم، وتل شهاب، ونوى، وداعل، والكرك، في معظم أرياف محافظة درعا، جنوبي البلاد.

مظاهرات في درعا لإحياء ذكرى الثورة

في غضون ذلك، خرجت عدة مظاهرات مساء الاثنين، في مدن وبلدات محافظة درعا، جنوب سورية، وردد المتظاهرون هتافات تؤكد استمرار ثورتهم حتى إسقاط النظام ومحاسبته على أعمال القتل والاعتقال والتهجير بحق الشعب السوري.

وحمل المتظاهرون لافتات تحيي حراك السويداء داعين لاستمراره، وشملت المظاهرات التي وصفت بالأضخم والأكثر انتشارا منذ اتفاق المصالحات في يوليو/ تموز عام 2018 مدن وبلدات درعا البلد وداعل وتل شهاب والعجمي وطفس ونوى وسحم الجولان وجاسم وأنخل واليادودة، كما حيا المتظاهرين حراك السويداء وحملوا لافتات مكتوب عليها "من درعا إلى السويداء مستمرون" مؤكدين على وحدة الصف.

وشهدت مناطق الكرك والجيزة ومعربة وجاسم نشاطات كرفع أعلام الثورة ووضع لافتات في الأماكن العامة مطالبين برحيل النظام وإطلاق سراح المعتقلين.

إلى ذلك، قال الشيخ أحمد الصياصنة إمام وخطيب الجامع العمري سابقا في تسجيل مصور بمناسبة الذكرى الـ 13 لاندلاع الثورة السورية قال "لن نتخلى عن أهداف الثورة، ولن نتنازل عنها مهما طال الزمن".

من جانبه، قال الناشط سامر المقداد أحد المشاركين في المظاهرات، في حديث لـ"العربي الجديد": "اليوم ونحن نقف على ذكرى الثورة السورية والتي مر عليها 13 عاما كأننا نقف على تلال من الهموم والمشكلات فنصف الشعب السوري مهجراً في بقاع الأرض كلها والباقون في سجن كبير اسمه سورية وما زال المجرم طليقا، مئات آلاف القتلى ومثلهم مفقودين قضوا حيث هم لم يسأل عنهم أحد".

وأضاف المقداد: "اليوم نتذكر النظام المجرم والجهات الدولية والمليشيات التي عبثت بالجسد السوري وتركت به ندوبا لا تندمل بعشرات السنين.. كل منّا يشعر بالمرارة ولا يوجد بيت سوري إلا وعنده قصة مأساوية تتعلق بالأحداث التي جرت منذ اندلاع الثورة".

وقال أحد النشطاء المشاركين في تنسيق التظاهرات لـ"العربي الجديد"، إن "خيبات الأمل التي أصيب بها المجتمع السوري كانت مؤلمة جداً فقد أصبحت سورية ساحة لتصفية حسابات الكثيرين من الأطراف الإقليمية والدولية من إيران إلى حزب الله وأنصار الله إلى أميركا وروسيا وتركيا".

ويضيف "أميركا التي أدارت الصراع لمصالحها ومصالح إسرائيل ولم تعبأ بالقتل الذي حصل والدماء التي سفكت ولا حتى السلاح الكيماوي الذي خنق أطفالنا"، مُشيراً إلى "أننا نقف اليوم ونحن ننظر بحسرة لسيد قصر المهاجرين وهو يقف على أشلاء السوريين ومراراتهم"، مؤكداً أن "الثورة مستمرة وأن حلمهم لن تقتله أحلام الطغاة".

المساهمون