اغتيالات جديدة في الشمال السوري وتعزيزات تركية لضبط الأمن

اغتيالات جديدة في الشمال السوري وتعزيزات تركية لضبط الأمن

07 يناير 2021
تصاعدت عمليات التفجير والاغتيال في الآونة الأخيرة (Getty)
+ الخط -

تعيش العديد من المناطق الواقعة تحت سيطرة "الجيش الوطني" والقوات التركية في شمال سورية حالة من الانفلات الأمني الذي يتجلى بتصاعد عمليات التفجير والاغتيالات في الآونة الأخيرة، وهو ما دفع تركيا إلى إرسال قوات خاصة إلى منطقة رأس العين للمساعدة على ضبط الوضع الأمني هناك.

وقد قتل ثلاثة أشخاص داخل منزل في مدينة الباب شمال شرقي حلب بإطلاق نار، بعد ساعات من إصابة إعلامي برصاص مجهولين.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن فرق الدفاع المدني وجدت ثلاث جثث جرى إطلاق النار على أصحابها داخل منزل في مدينة الباب، موضحة أن القتلى الثلاثة وآخرين تشاجروا في ما بينهم كما يبدو، وتطور الأمر إلى استخدم السلاح.  ولم يُعرف ما إن كان الأشخاص الثلاثة من المدنيين أم العسكريين وينتمون لأحد فصائل الجيش الوطني.

وسبق ذلك إصابة الإعلامي بهاء الحلبي، مراسل "تلفزيون سوريا"، مساء أمس، بثلاث رصاصات في اليد والكتف والقدم أطلقها مجهولون أمام منزله.

وجاء ذلك بعد زيارة فريق من "إدارة التوجيه المعنوي" في "الجيش الوطني" برئاسة حسن الدغيم، ورئيس فرع وضباط الشرطة العسكرية، للمجلس المحلي في مدينة الباب، أمس الأربعاء، حيث ناقشوا الجوانب الأمنية، حسب ما نشره المجلس المحلي في حسابه على "فيسبوك".

وتشهد مدن وبلدات ريفي حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة تصاعدا خلال الأشهر الماضية في عمليات الاغتيال لشخصيات عسكرية ومدنية وتفجير سيارات ودراجات مفخخة وعبوات ناسفة.

وكان الناشط الإعلامي، حسين خطاب، قتل في 12 من ديسمبر/كانون الأول الماضي برصاص مجهولين، بجانب مقبرة الباب على أطراف المدينة. وسبق ذلك اغتيال رئيس نقابة المحامين في المدينة، سعيد أنور الراغب، بتفجير عبوة ناسفة في سيارته.

وتعد مدينة الباب أكبر مدن ريف حلب الشمالي والشرقي التي سيطرت عليها فصائل الجيش الوطني والقوات التركية ضمن عملية "درع الفرات" ضد تنظيم "داعش"، في أغسطس/ آب 2016، ولا تزال المدينة منذ ذلك الوقت تشهد اشتباكات متقطعة بين الفصائل، فضلاً عن معاناتها من اختراقات أمنية سهلت حصول تفجيرات وعمليات اغتيال متتابعة.

وفي سياق متصل، وصلت ليلة أمس الأربعاء قوات خاصة تركية إلى مدينة رأس العين في ريف الحسكة شمالي سورية، وتمركزت في قاعدة عسكرية تركية خلف المشفى الوطني بالمدينة.

وذكرت مصادر محلية ان تلك القوات تضم نحو 250 عنصراً، قدموا من تركيا، ومهمتها ضبط الأمن في المنطقة والسيطرة على التفجيرات والانفلات الأمني في مدينة رأس العين وريفها.

وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت عن إرسالها قوات خاصة الى مدينة رأس العين تضم 257 عنصرا.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن قائد فوج "سليفان" لقوات الشرطة في ولاية ديار بكر الواقعة جنوب شرقي تركيا، فاتح يلماز، قوله: "إن مهمة القوات الخاصة في ضمان الأمن والسلام في البلاد، تنتقل إلى رأس العين للقضاء على التهديد الإرهابي لاستقرار تركيا".

وكان آخر تفجير تعرضت له مدينة رأس العين، في الثاني من الشهر الحالي، قد أسفر عن مقتل طفلين. واتهم المجلس المحلي في المدينة "وحدات حماية الشعب" الكردية بالوقوف خلف التفجير.