اشتية: مَن يخَف المحكمة الجنائية الدولية فعليه ألّا يرتكب الجرائم

اشتية: مَن يخَف المحكمة الجنائية الدولية فعليه ألّا يرتكب الجرائم

08 فبراير 2021
اشتية: قرار المحكمة سيسجل في تاريخ فلسطين كيوم مشهود للعدالة الدولية (الأناضول)
+ الخط -

قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم الاثنين، في تعقيب له على قرار المحكمة الجنائية الدولية المتعلق بولايتها على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، بما فيها القدس وكذلك قطاع غزة، "إنه ستتم مواصلة توثيق جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين"، مشدداً على أنّ "من يخاف المحكمة عليه أن لا يرتكب الجرائم".

وأضاف اشتية، في كلمة له بمستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية، المنعقدة في مدينة رام الله: "سنواصل توثيق الجرائم بحق الفلسطينيين وأرضهم، ومَن يخَف المحكمة، فعليه ألّا يرتكب جرائم، وعليه إنهاء الاحتلال، والتاريخ لا يرحم الظالمين، والشعوب المقهورة تنتصر بالعزيمة والإصرار على الحرية والاستقلال".

وتابع رئيس الوزراء أنّ "القيادة الإسرائيلية تقول إنّ إسرائيل الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، لكن العالم بات يدرك أنها كيان استعماري".

وأكد أنّ "قرار المحكمة سيسجل في تاريخ فلسطين كيوم مشهود للعدالة الدولية، وإنجاز للقضية الفلسطينية، كذلك سيساهم القرار في المباشرة بالتحقيق بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني"، معتبراً أنّ هذا القرار "يأتي ليدل على مهنية المحكمة الدولية التي رفضت كل الضغوطات التي مارستها الإدارة الأميركية السابقة وسلطات الاحتلال، بهدف تسييس عمل المحكمة وتسييس القضاء الدولي".

من جانب آخر، رحب اشتية بقرار الزعماء الأفارقة في القمة الأفريقية الأخيرة التي طالبوا فيها بتوفير الدعم للشعب الفلسطيني، وبضمان حقه بإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس، كذلك رفضوا الاستيطان بل أشكاله.

وقال في هذا السياق إنّ "فلسطين وأفريقيا عاشتا التجربة نفسها من الظلم والقهر والاستعمار، ونقف سوياً معها على قيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، وإننا نعتز بشركتنا مع زعماء وشعوب أفريقيا، ونسعى لتعزيز علاقتنا معهم".

وفي ما يتعلق بقضية إجراء الانتخابات الفلسطينية المرتقبة، أوضح أنّ "نسبة المسجلين للانتخابات بلغت 82%، ونحو 90% في بعض المدن، وذلك يؤكد توق الشعب الفلسطيني للعمل الديمقراطي وللانتقال إلى مرحلة جديدة من البناء الوطني، وندعو الذين لم يسجلوا إلى التسجيل".

إلى ذلك، قال اشتية: "نشهد اليوم حدثين مهمين: الأول بانطلاق جلسات الحوار بين فصائل العمل الوطني الفلسطيني في العاصمة المصرية القاهرة من أجل التحضير للانتخابات التشريعية في 22 مايو/ أيار المقبل، باعتبارها تجديداً لحياتنا الديمقراطية وما تشكله الانتخابات من مناعة وطنية لمواجهة التحديات".

وتابع: "الحدث الثاني هو اجتماع وزراء الخارجية العرب الذين سيناقشون تقديم الدعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ونتطلع إلى إسنادنا ودعمنا ضد الاحتلال والتمسك بمبادرة السلام العربية لمواجهة التوسع الاستيطاني وإعادة الوهج للقضية الفلسطينية، كذلك توفير الدعم المادي لتعزيز صمود أهلنا".

على صعيد آخر، أدان اشتية الاقتحامات الإسرائيلية اليومية للمدن والقرى الفلسطينية، كما جرى في مدينتي رام الله والبيرة الليلة الماضية، وطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية من الاعتداءات المتواصلة، وألا تبقى إسرائيل "دولة فوق القانون الدولي".