أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، نشرت نتائجه مساء الثلاثاء، تصاعد قوة معسكر اليمين المعارض بقيادة رئيس الحكومة السابق، بنيامين نتنياهو، واقترابه من تشكيل ائتلاف حكومي في حال جرت انتخابات جديدة في إسرائيل، مقابل تراجع قوة الائتلاف الحكومي الحالي برئاسة نفتالي بينت.
ووفقاً لنتائج الاستطلاع الذي أوردته "كان 11" في نشرتها المسائية، بعد يوم واحد من فشل الائتلاف الحكومي في تمرير قانون الأبارتهايد الذي يقضي بسريان القانون الإسرائيلي على المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، يحصل حزب "الليكود" على 35 مقعداً في الكنيست.
وبينما أوضح الاستطلاع أنه في حال جرت انتخابات جديدة، سيحصل حزب الليكود على 35 مقعداً، فإن حزب "ييش عتيد" بقيادة وزير الخارجية الحالي، يئير لبيد سيحتل الموقع الثاني ويحصل على 20 مقعداً.
ويأتي حزب الصهيونية الدينية الفاشي بقيادة بتسليئيل سموطريتش في المرتبة الثالثة، بحصوله على 10 مقاعد.
ويتساوى حزبا كاحول لفان بقيادة وزير الأمن، بني غانتس وحزب شاس الحريدي السفرادي على 8 مقاعد لكل منهما، بحسب الاستطلاع.
وتبين نتائج الاستطلاع بشكل واضح ارتفاع قوة معسكر نتنياهو مع أحزاب الحريديم والصهيونية الدينية بمقعدين، مقارنة بآخر استطلاع، لكن الأهم هو أن معسكر نتنياهو يرتفع من 52 مقعداً حاليا إلى 60 مقعداً.
في المقابل، تتراجع قوة الائتلاف الحالي من 62 مقعداً عند تشكيل الحكومة إلى 54 مقعداً، مع تلاشي واختفاء حزب "تكفا حداشاه" بقيادة وزير القضاء الحالي جدعون ساعر.
وبين الاستطلاع أن القائمة الموحدة- الحركة الإسلامية بقيادة منصور عباس تحافظ على قوتها الحالية (4 مقاعد)، كما تحافظ القائمة المشتركة بقيادة أيمن عودة والمكونة من ثلاثة أحزاب صغيرة (الجبهة الديمقراطية- الحزب الشيوعي الإسرائيلي، والتجمع الوطني الديمقراطي والحركة العربية للتغيير بقيادة أحمد طيبي)، على حجم تمثيلها الحالي (6 مقاعد).
مع ذلك، ورغم تقدم حزب الليكود في عدد المقاعد واقترابه من 60 مقعداً، إلا أنه لن يكون قادراً على تشكيل الحكومة، مما يكرس عملياً الأزمة السياسية الداخلية في إسرائيل المتواصلة منذ سقوط حكومة نتنياهو الأخيرة في ديسمبر/كانون الأول عام 2018 والذهاب لأربع جولات انتخابية بين إبريل/نيسان 2019 ومارس/آذار 2021 تمخضت عن تشكيل الحكومة الحالية، بعدما انضمت الحركة الإسلامية الجنوبية بقيادة منصور عباس لائتلاف حكومي لأول مرة في تاريخ السياسة الإسرائيلية.