استشهاد فتى فلسطيني برصاص قوات الاحتلال جنوب جنين

استشهاد فتى فلسطيني برصاص قوات الاحتلال جنوب جنين

22 اغسطس 2023
نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية (Getty)
+ الخط -

استشهد فتى فلسطيني، صباح اليوم الثلاثاء، بعد إصابته بجروح برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت بين الشبان وتلك القوات في بلدة الزبابدة، جنوب جنين، شمالي الضفة الغربية.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحافي استشهاد الفتى عثمان عاطف محمد أبو خرج (17 عاماً)، بعد إصابته برصاصة في الرأس أطلقها عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الزبابدة، جنوب جنين.

ووفق مصادر محلية، فإن الشهيد نقل من مستشفى الرازي بمدينة جنين، حيث سيتم تشييع جثمانه إلى مسقط رأسه في بلدة الزبابدة، التي أعلن فيها عن الإضراب الشامل حداداً.

في سياق آخر، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، مدينة أريحا، شرق الضفة، وسط اندلاع مواجهات بين الشبان وتلك القوات، دون وقوع إصابات.

حملة اعتقالات واسعة في الضفة

وشنّت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طاولت 50 مواطناً على الأقل من الضفة، منهم 15 مواطناً من بلدة عبوين، شمال غرب رام الله، جرى الإفراج عن مجموعة منهم لاحقاً، و13 مواطناً من الخليل، وغالبية المعتقلين هم أسرى سابقون واجهوا عمليات اعتقال متكررة على مدار السنوات الماضية، بحسب بيان لنادي الأسير الفلسطيني.

وقال نادي الأسير إن حملة الاعتقالات هذه تعتبر من أكبر الحملات منذ بداية العام، سبقتها حملة اعتقالات في جنين خلال شهر يوليو/ تموز الماضي، إضافة لمجموعة من الحملات المتكررة التي نفذها الاحتلال في مناطق عدة من الضّفة خلال هذا العام.

وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات رام الله، والخليل، وقلقيلية، وجنين، ونابلس، وطولكرم.

ولفت نادي الأسير إلى أنّ عمليات الاعتقال التي نفّذتها قوات الاحتلال رافقتها عمليات تنكيل ممنهجة واعتداءات بالضرب المبرح بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب تهديد العائلات وسياسة العقاب الجماعي وعمليات التخريب التي طاولت منازل المواطنين.

وقال نادي الأسير: "إنّنا نشهد تصاعداً مستمراً في عمليات الاعتقال، لا سيما مع تصاعد المواجهة الراهنة مع الاحتلال، في محاولة مستمرة منه لتقويض أي حالة مقاومة متصاعدة".

وأشار نادي الأسير إلى أنّه ومنذ مطلع العام الجاري بلغت حالات الاعتقال أكثر من 4500.

من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان عمّمه اليوم الثلاثاء، اعتقال 32 فلسطينياً في أرجاء الضفة الغربية، بزعم أنهم "مطلوبون"، من بينهم فلسطينيان يزعم ضلوعهما في عملية الخليل.

وأكد جيش الاحتلال تنفيذ حملتين في الضفة الغربية المحتلة بالتعاون مع "الشاباك" وقوات "حرس الحدود"، بهدف "إحباط الإرهاب"، على حدّ تعبيره.

واعتقلت قوات الاحتلال شخصين في قريتي عزون وعبوين، واستجوبت أكثر من 20 فلسطينياً آخرين، فضلا عن تفتيش المباني ومصادرة سيارات.

وأشار البيان إلى اعتقال قوات الاحتلال 13 فلسطينياً إضافياً في مدينة الخليل، وفي قرى برقة، وبيت دجن، وقراوة بني حسان، وبيت فوريك، وبيت كاحل، وصوريف، وحرملة ومخيم العزة للاجئين. كما اعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينياً في مدن قلقيلية، ونابلس، وطولكرم، والسيلة الحارثية، والزبابدة، وسانور.

إلى ذلك، نظم مستوطنون، ليل الاثنين الثلاثاء، وقفات ومسيرات استفزازية على الطرق الاستيطانية بمحافظتي الخليل وبيت لحم، جنوب الضفة، ونفذوا عمليات عربدة، ورشقوا سيارات الفلسطينيين بالحجارة، ما ألحق أضراراً ببعضها.

وتأتي هذه الاعتداءات بعد ساعات من تنفيذ مقاومين عملية إطلاق نار قُتلت فيها مستوطنة وأصيب مستوطن بجروح خطيرة، لتقوم بعدها قوات الاحتلال باقتحام مناطق عدة بمدينة الخليل وقرى وبلدات بمحافظة الخليل، بحثاً عن منفذي العملية، وتخلل الاقتحامات اندلاع مواجهات بين الشبان وتلك القوات.

واضطرت مديرية التربية والتعليم في مدينة الخليل للإعلان عن تعطيل دوام المدارس بالكامل في كلّ صفوفها، اليوم الثلاثاء، نظراً للأوضاع الأمنية السائدة بسبب إغلاق الاحتلال مداخل المدينة ومداهمة أحياء عدة فيها، وحفاظاً على سلامة التلاميذ والمعلمين.