استئناف محاكمة 4 رجال أمن مصريين غيابياً في إيطاليا بمقتل ريجيني

استئناف محاكمة 4 رجال أمن مصريين غيابياً في إيطاليا بقضية مقتل ريجيني

20 فبراير 2024
كان ريجيني في القاهرة لإجراء بحث حول النقابات المستقلة (Getty)
+ الخط -

العثور على ريجيني متوفىً في 2016 وقد تعرّض للتعذيب

مسؤولون مصريون والشرطة ينفون أي تورط في القتل

إيطاليا تقول إن المحاكمة مهمة لحماية سيادة القانون

استؤنفت في إيطاليا اليوم الثلاثاء محاكمة أربعة رجال أمن مصريين متهمين باختطاف الطالب الإيطالي جوليو ريجيني وقتله في القاهرة، بعد تأخير طويل على خلفية شكوك في قانونية الإجراءات.

واختفى ريجيني الذي كان طالباً في الدراسات العليا بجامعة كمبريدج البريطانية في العاصمة المصرية في يناير/ كانون الثاني 2016. وعُثر على جثته بعد أسبوع تقريباً، وأثبت فحص الطب الشرعي أنه تعرض للتعذيب قبل موته.

ويزعم ممثلو ادعاء إيطاليون أن أربعة مسؤولين بأجهزة الأمن المصرية تورطوا في جريمة القتل، لكنهم لم يتمكنوا من تعقّبهم لإصدار أوامر استدعاء بحقهم، لذا يحاكَمون غيابياً.

بدأت الإجراءات أساساً في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، لكنها توقفت مؤقتاً على الفور بعد تشكيك القاضي في مدى قانونية المحاكمة، إذ لم يكن من الواضح أن المتهمين كانوا على علم بالتهم الموجهة إليهم.

ودحضت أعلى محكمة في إيطاليا هذه المخاوف العام الماضي، وقالت إن إخفاق مصر في التعاون بشأن تحديد مكان المشتبه فيهم لا ينبغي أن يعرقل المحاكمة.

وحقق مدعون إيطاليون ومصريون في القضية معاً، لكنهم توصلوا إلى استنتاجات مختلفة.

وقالت مصر إن ريجيني قُتل على أيدي عصابات إجرامية، ونفت أي تورط للدولة في اختفائه أو وفاته.

ويقول ممثلو الادعاء الإيطاليون إن الرائد مجدي شريف، من المخابرات العامة، واللواء طارق صابر، من قطاع الأمن الوطني، والعقيد هشام حلمي، من الشرطة، والعقيد آسر كمال، وهو رئيس سابق لمباحث مرافق القاهرة، ضالعون في التدبير "لاختطاف مصحوب بإحداث إصابات جسدية خطيرة للضحية".

والرائد شريف متهم "بالتخطيط لارتكاب جريمة القتل العمد".

ولم يردّ المشتبه فيهم علناً قطّ على هذه الاتهامات.

مُخبِرون تعقّبوا ريجيني

كان ريجيني في القاهرة لإجراء بحث حول النقابات المستقلة في مصر من أجل أطروحته للدكتوراه. ويقول رفاقه إنه كان مهتماً أيضا بهيمنة الدولة والجيش طويلة الأمد على الاقتصاد المصري. وكلا الموضوعين حساس في مصر.

ويقول ممثلو الادعاء إن لديهم أدلة تثبت أن شريف عيّن مخبرين لتعقب ريجيني، وانتهى الأمر بالقبض عليه في محطة مترو بالقاهرة. وتقول لائحة الاتهام إن شريف ومسؤولين مصريين آخرين مجهولين عذّبوا بعد ذلك ريجيني على مدار عدة أيام، ما سبّب له "معاناة جسدية شديدة".

تقارير عربية
التحديثات الحية

وعندما انطلقت المحاكمة في البداية عام 2021، قال المدعي سيرجو كولايوكو للمحكمة إن مصر حاولت عرقلة التحقيق، وحالت دون إبلاغ المشتبه فيهم بالتهم الموجهة إليهم.

وقال إن محققين مصريين تجاهلوا 39 من أصل 64 طلباً للحصول على معلومات، وأضاف أن المواد التي سُلِّمَت كانت في كثير من الأحيان عديمة الفائدة، مثل مقطع مصور من محطة المترو، حيث اختفى ريجيني، وكان فارغاً لمدة 20 دقيقة قضاها هناك.

(رويترز)

المساهمون