احتجاجات السويداء تدخل شهرها الثاني.. الحراك يبدأ في تنظيم نفسه

احتجاجات السويداء تدخل شهرها الثاني.. الحراك يبدأ في تنظيم نفسه

17 سبتمبر 2023
تتوسع دائرة الاحتجاجات في محافظة السويداء مع دخول الحراك شهره الثاني (العربي الجديد)
+ الخط -

تدخل الاحتجاجات في محافظة السويداء، جنوبي سورية، شهرها الثاني، وسط توسع في دائرة الاحتجاجات، وتأكيد مستمر على ضرورة التغيير السياسي في البلاد، ومؤشرات حول بدء الحراك تنظيم نفسه في منطقة الأرياف. 

وصباح اليوم الأحد، تجمع العشرات في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء رافعين لافتات ومرددين هتافات تطالب برحيل نظام بشار الأسد ومليشياته وأفرعه الأمنية والحزبية، وتدعو إلى التغيير السياسي في البلاد وفق القرار الأممي 2254. 

وشهدت بلدة القريّا، جنوبي السويداء، وقفة مساء أمس السبت تأكيداً على استمرار الحراك الشعبي الداعي إلى التغيير السياسي. كما شهدت بلدة الصورة الصغيرة بالريف الشمالي لمحافظة السويداء، مساء السبت، وقفة احتجاجية، أكد المشاركون فيها استمرارهم في الاحتجاجات.

وقال مراسل "العربي الجديد" في السويداء إنّ الحراك الشعبي في الأرياف بات ينظم نفسه على نحو جيد، حيث يتفق الناشطون في كل منطقة على حشد تظاهرة في قرية معينة، بحضور أهالي القرى المجاورة، كل مساء. 

وتتوسع دائرة الاحتجاجات مع مرور الوقت، حتى باتت تقليداً يومياً يتخلله الكثير من النشاطات التي يقوم بها الأهالي من مختلف الفئات العمرية، ومن الجنسين، الذكور والإناث.

ويدعم "مشايخ العقل" (الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز) هذه الاحتجاجات، إذ أكد الشيخ حمود الحناوي، أثناء استقباله وفداً من قرية "رساس"، أن المواقف من جانب المشايخ إزاء الحراك موحدة.

وقال حناوي: "الموقف موحد عند جميع المرجعيات الدينية والوجهاء. ما حصل في السويداء وحّدنا". وأوضح أنه يتلقى اتصالات شبه يومية، إقليمية ودولية، للاستفسار عن الأوضاع في المنطقة الجنوبية وسورية بشكل عام. 

يُذكر أن المشيخة في السويداء يتقاسمها ثلاثة من شيوخ العقل، الأول هو حكمت الهجري المؤيد للحراك، والثاني هو الشيخ يوسف الحناوي الذي يوصف موقفه بـ"المعتدل"، والثالث هو يوسف جربوع، الذي يعتبر البعض موقفه أقرب للنظام، كونه لا يطالب برحيل الأخير، بل بإجراءات إصلاحات اقتصادية من شأنها أن تحسن الظروف المعيشية.

ويتركز نفوذ الشيخ الهجري في الريفين الشمالي والغربي من محافظة السويداء (دار قنوات)، فيما تبرز مكانة الشيخ حمود الحناوي في منطقة سهوة البلاطة في الريف الجنوبي للمحافظة. أما الشيخ يوسف الجربوع، المسؤول عن دار الطائفة في "مقام عين الزمان"، فيتركز نفوذه في مدينة السويداء والقرى الصغيرة المجاورة لها.

إلى ذلك، ذكرت شبكة "السويداء 24" أنها استفسرت من مصدر مقرب للرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين حول اتصال السيناتور الأميركي فرينش هيل بالشيخ الهجري قبل يومين، إذ ذكر المصدر أن الاتصال يأتي في سياق الوفود والاتصالات اليومية التي يستقبلها الشيخ حكمت الهجري، حيث استفسر السيناتور الأميركي عن الأوضاع في السويداء وعموم سورية، وأكد له الهجري "المطالب المحقة للشعب السوري ورفض الظلم على كل السوريين، والتأكيد على العيش الكريم لكل السوريين في وطنهم، سورية الموحدة". 

اشتباكات واعتقالات شرقي سورية

من جانب آخر، دارت اشتباكات بين مليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ومسلحين من أبناء العشائر العربية غرب بلدة جديد بكارة شرق دير الزور، شرقي البلاد، بعد شنّ "قسد" حملة مداهمات في المنطقة.

وذكرت شبكة "مراسل الشرقية الرسمي" المحلية أن "قسد" شنت حملات دهم واعتقالات واسعة في مناطق سيطرتها، استهدفت بمعظمها أبناء دير الزور، واعتقلت عدداً من الشبان في بلدة الشعفة شرقي المحافظة. كما دهمت مدينة البصيرة بحثاً عن مطلوبين، فيما اندلعت اشتباكات بين أبناء بلدة جديد بقارة ودوريات تتبع لـ"قسد" حاولت اعتقال بعض الشباب.

وفي مدينة هجين شرق دير الزور، استولت "قسد" على عدة منازل تعود ملكيتها لمدنيين، بعد طرد العائلات منها، وحوّلتها إلى مقرات عسكرية. 

وتلاحق قوات "قسد" أبناء دير الزور حتى خارج محافظتهم، حيث اعتقلت في قرية خشمان، شمال مدينة الحسكة، 9 أشخاص، فيما دهمت "مزرعة الأسدية"، شمالي محافظة الرقة، واعتقلت عدة أشخاص ينحدرون من محافظة دير الزور.

المساهمون

The website encountered an unexpected error. Please try again later.