دخل الاجتياح الروسي لأوكرانيا، اليوم الثلاثاء، يومه الثالث عشر، وما زالت القوات الروسية تحاول السيطرة على المزيد من الأراضي الأوكرانية، متقدمة باتجاه العاصمة كييف، مع فرضها حصاراً على عدد من المناطق، مترافقاً بقصف بمختلف الأسلحة يوقع المزيد من الضحايا، في وقت ظهر فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، للمرة الأولى منذ بدء الحرب، داخل القصر الرئاسي.
نقلت وكالة "تاس" للأنباء عن مسؤول روسي كبير قوله إن القوات الروسية ستوقف إطلاق النار من الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت موسكو (السابعة بتوقيت غرينتش) غداً الأربعاء وإنها مستعدة لفتح ممرات آمنة يستطيع سكان كييف وأربع مدن أخرى المغادرة من خلالها.
وقال المسؤول إن المعلومات الخاصة بالممرات الإنسانية من كييف وتشرنيهيف وسومي وخاركيف وماريوبول ستُرسل إلى إيرينا فيريشوك نائبة رئيس وزراء أوكرانيا.
قالت وزارة الدفاع الهولندية إنها تعمل مع ألمانيا لنشر صواريخ باتريوت أرض - جو في سلوفاكيا بناءً على طلب حلف شمال الأطلسي (الناتو).
أعلنت وزيرة الدفاع كاجسا أولونغرن الثلاثاء أن الائتلاف الحاكم في هولندا يوافق "من حيث المبدأ" على الانتشار على الجانب الشرقي للتحالف كإجراء دفاعي.
أفادت أولونغرن بأن نحو 150-200 جندي هولندي سيتوجهون شرقاً بنظام الصواريخ بمجرد أن يمنح مجلس الوزراء الموافقة الرسمية.
وقالت وزارة الدفاع إن الصواريخ يمكن أن تسقط الطائرات والمروحيات وصواريخ "كروز" حتى ارتفاع 20 كيلومتراً.
Nederland en Duitsland bereiden samen de plaatsing van Patriot-luchtverdedigingssystemen in #Slowakije voor. Dat gebeurt op verzoek van de #NAVO. Het kabinet is in principe akkoord met de inzet van Patriots, zo liet @DefensieMin Ollongren vandaag weten. https://t.co/YT8CEhktCI pic.twitter.com/P97UOepPEt
— Ministerie van Defensie (@Defensie) March 8, 2022
دخلت أنظمة باتريوت التابعة للجيش الهولندي الخدمة من قبل في حربي الخليج وتمركزت في جنوب تركيا في الفترة من 2013 إلى 2015 لاعتراض الصواريخ التي يتم إطلاقها من سورية.
أعلنت ألمانيا أواخر الشهر الماضي أنها تخطط لإرسال صواريخ باتريوت إلى سلوفاكيا.
قال المسؤول بشرطة مدينة خاركيف الأوكرانية، سيرهي بولفينوف، إن 27 مدنياً على الأقل لقوا حتفهم في هجمات للقوات الروسية على المدينة الواقعة في شرق البلاد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأضاف في منشور على الإنترنت أن إجمالي عدد القتلى في أنحاء منطقة خاركيف بلغ 170 شخصاً، بينهم خمسة أطفال، منذ بدء الغزو الروسي.
تعهد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمام البرلمان البريطاني بالقتال "حتى النهاية".
وتحدث الرئيس الأوكراني وإلى جانبه العلم الأوكراني عبر الفيديو خلال مداخلة غير مسبوقة تهدف إلى الحصول على مزيد من الدعم لبلاده بعد الغزو الروسي، وسط ترحيب حار من قبل النواب البريطانيين.
(فرانس برس)
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن مليوني شخص فروا من أوكرانيا، معظمهم من النساء والأطفال، منذ بدء الغزو الروسي يوم 24 فبراير شباط إلى اليوم.
ويعتبر هذا العدد من اللاجئين الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.
قدّر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، مقتل نحو ألفين إلى أربعة آلاف جندي روسي في أوكرانيا، وهو رقم يفوق كثيرًا عدد الخسائر البشرية المعلن من قبل الروس قبل نحو أسبوع، والبالغ 489 قتيلًا، علمًا أن الجانب الأوكراني أعلن اليوم أن عدد قتلى الجنود الروسي بلغ 12 ألفًا.
أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مقتل 474 مدنياً في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير/ شباط.
وأوضح المكتب الثلاثاء أن عدد الإصابات المؤكدة في صفوف المدنيين يبلغ الآن 861.
ويستخدم مكتب الأمم المتحدة منهجية صارمة، ويبلغ فقط عن حصيلة الضحايا التي تمكن من التحقق منها، لكنه يقرّ المكتب بأن الإحصاءات الحقيقية أعلى من ذلك بكثير.
نشر وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف تقديرات جديدة للخسائر والأضرار الناجمة عن الحرب الروسية، قائلاً إن العمليات العسكرية الروسية راح ضحيتها 38 طفلاً، كما اصيب أكثر من 70 شخصاً.
وقال في كلمة عبر تقنية الفيديو، إنه تم تسجيل ما لا يقل عن 400 قتيل مدني على الأقل و800 جريح، على الرغم من أن "هذه البيانات غير كاملة بالتأكيد".
ولم يتسنَّ على الفور التحقق من هذه الإحصائيات. وأضاف أن الضربات الروسية دمّرت أكثر من 200 مدرسة أوكرانية، و34 مستشفى و1500 مبنى سكني.
وقدّر أن نحو عشرة آلاف طالب أجنبي، معظمهم من الهند، والصين، والخليج، محاصرون بسبب القتال، وأورد وقوع هجمات على صحافيين بريطانيين وسويسريين.
وزعم أن القوات الأوكرانية قتلت أكثر من 11 ألف جندي روسي. وقال: "الغزاة الروس يطلقون النار على الممرات الإنسانية التي يحاول المدنيون الفرار من خلالها"، من دون أن يوضح إلى أين.
ولم يعلّق المسؤولون الروس اليوم الثلاثاء، واعترفوا فقط بمقتل مئات من القوات الروسية.
أعلن الحاكم الإقليمي لمدينة سومي الأوكرانية، أن وقف إطلاق النار مؤقتاً متماسك إلى حدّ بعيد في المدينة اليوم، مما يسمح بإجلاء مدنيين، بينهم نحو ألف طالب أجنبي، عبر ممر إنساني.
وقال الحاكم دميترو زيفيتسكي في تصريحات بثها التلفزيون، إن قوافل مكونة من 20 إلى 30 سيارة خاصة تغادر المدينة.
أكد حاكم منطقة زيتومير، فيتالي بونتشكو، في تصريحات بثها التلفزيون، أن القوات الروسية تقصف البنية التحتية المدنية والمنازل في منطقة زيتومير بشمال أوكرانيا، ونفذت ضربات جوية على مستودعين للنفط مساء أمس الاثنين.
ولم يدلِ بتفاصيل أخرى.
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو أن القوات الروسية قصفت طريق إجلاء للمدنيين العالقين في مدينة ماريوبول المحاصرة، في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار اليوم، وفق "رويترز".
وكتب على "تويتر" "ثماني شاحنات و30 حافلة مستعدة لتوصيل مساعدات إنسانية إلى ماريوبول وإجلاء المدنيين إلى زابوريجيا. يتعين تكثيف الضغط على روسيا لجعلها تحافظ على التزاماتها".
Ceasefire violated! Russian forces are now shelling the humanitarian corridor from Zaporizhzhia to Mariupol. 8 trucks + 30 buses ready to deliver humanitarian aid to Mariupol and to evac civilians to Zaporizhzhia. Pressure on Russia MUST step up to make it uphold its commitments.
— Oleg Nikolenko (@OlegNikolenko_) March 8, 2022
بدورها، اتّهمت وزارة الدفاع الأوكرانية الروس بعدم احترام الممر الإنساني في مدينة ماريوبول. وكتبت الوزارة على صفحتها في "فيسبوك"، وفق "فرانس برس"، "شنّ العدو هجوماً في اتجاه الممر الإنساني بالتحديد" مؤكدة أن الجيش الروسي "لم يسمح للأطفال والنساء والمسنين بالخروج من المدينة".
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن طفلاً توفّي بسبب الجفاف في مدينة ماريوبول، التي تعاني من انقطاع من المياه والكهرباء والتدفئة منذ أيام.
وشبّه زيلينسكي، في شريط فيديو نشرته صفحة الرئاسة على "فيسبوك"، الأزمة الإنسانية جرّاء القصف الروسي للمدن الأوكرانية بتلك التي أحدثها الغزو النازي خلال الحرب العالمية الثانية.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن أوكرانيا "تحارب من أجل الحق بالحياة للجميع"، وهو "ما يريد هؤلاء الغزاة الضعفاء أن يحرمونا منه".
واعتبر زيلينسكي، وفق "فرانس برس"، أن الغرب لم يفِ بـ"الوعود" التي قطعها بشأن حماية أوكرانيا من الهجمات الروسية، مضيفاً: "نحن نسمع وعوداً منذ 13 يوماً. يقولون لنا منذ 13 يوماً إنهم سيساعدوننا جوياً، وإنه ستكون هناك طائرات وإنهم سيسلمونها إلينا". وتابع "لكن مسؤولية (سقوط ضحايا) تقع أيضاً على عاتق الذين لم يتمكنوا من اتخاذ قرار في الغرب لمدة 13 يوماً... على الذين لم يحموا الأجواء الأوكرانية من القتلة الروس".
واعتبر أن "الإنسانية التي يجب أن تسود في عواصم العالم، يجب أن تنتصر على الخوف".
ويطالب زيلينسكي بإنشاء منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، لكن هذا الخيار تم استبعاده بشكل قاطع من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
أعلن مكتب المدعي العام الإقليمي في بيان، أن ما لا يقلّ عن 21 مدنياً، بينهم طفلان، قتلوا في ضربة جوية روسية على شارع سكني في مدينة سومي بشمال شرق أوكرانيا في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين.
وأضاف أن أجهزة الطوارئ انتشلت جثثاً في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، خلال عمليات بحث لا تزال جارية.
أكد مسؤولون أن أول قافلة من السكان والطلاب الأجانب غادرت مدينة سومي الأوكرانية بعد اتفاق مع روسيا بشأن إقامة ممر إنساني.
وقالت وزارة الخارجية في تغريدة على "تويتر": "بدأنا بالفعل إجلاء المدنيين من سومي إلى بولتافا (في وسط أوكرانيا)، وبينهم طلاب أجانب"، مضيفة: "ندعو روسيا للموافقة على ممرات إنسانية أخرى في أوكرانيا".
We have already started the evacuation of civilians from Sumy to Poltava, including foreign students.
— MFA of Ukraine 🇺🇦 (@MFA_Ukraine) March 8, 2022
We call on Russia to agree on other humanitarian corridors in Ukraine.#Ukraine #StopRussianAggression pic.twitter.com/pmjhHLkIrH
أعلنت روسيا تدمير 2482 مرفقاً عسكرياً منذ بدء هجماتها على أوكرانيا أواخر الشهر الماضي.
وقال متحدث وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف، في تصريحات اليوم، إنه جرى تدمير 2482 مرفقاً من مرافق البنية التحتية العسكرية الأوكرانية. وأوضح أن بين المرافق المدمّرة 87 نقطة قيادة واتصال، و124 منظومة دفاع جوي صاروخي من طراز "إس 300" و"بوك إم 1" و"أوسا"، إضافة إلى 79 محطة رادار.
كما جرى تدمير 866 دبابة وعربة مدرعة، و81 طائرة مسيّرة، وغيرها من المعدات العسكرية، وفق كوناشينكوف.
أعلنت أوكرانيا، اليوم، ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي على أراضيها إلى أكثر من 12 ألفاً خلال المعارك الدائرة منذ قرابة أسبوعين.
جاء ذلك في بيان نشرته رئاسة هيئة أركان الجيش الأوكراني، حول خسائر القوات الروسية منذ بدء التدخل العسكري في 24 فبراير/ شباط الماضي وحتى 7 مارس/آذار الجاري.
وأوضح البيان أن الجيش الأوكراني تمكن من قتل أكثر من 12 ألف جندي روسي، وإسقاط 48 طائرة روسية، و80 مروحية، وتدمير 303 دبابات، و1036 مدرعة، و120 منظومة مدفعية. وأضاف أن الجيش الأوكراني دمّر أيضاً 27 منظومة دفاع جوي، و56 راجمة صواريخ، و474 مركبة، و60 عربة وقود، و7 طائرات مسيّرة، و3 زوارق سريعة خفيفة.
قال مسؤولون أوكرانيون إن بلادهم بدأت اليوم، إجلاء المدنيين من مدينة سومي بشمال شرق البلاد، ومن بلدة إربين القريبة من العاصمة كييف.
وبدأت عمليات الإجلاء بعد اتفاق المسؤولين الروس والأوكرانيين على إقامة "ممرات إنسانية" للسماح للمدنيين بالخروج من بعض المدن والبلدات التي تحاصرها القوات الروسية.
وقال حاكم منطقة كييف أوليكسي كوليبا "حتى الساعة 09:30 (07:30 بتوقيت غرينتش)، تم إجلاء أكثر من 150 شخصاً ولا تزال العملية جارية".
نقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها اليوم الثلاثاء إن روسيا فتحت "ممرات إنسانية" حتى يتسنّى إجلاء الناس من كييف وأربع مدن أوكرانية أخرى هي تشيرنيهيف، وسومي، وخاركيف، وماريوبول.
وأضافت الوزارة أن القوات الروسية في أوكرانيا طبقت "نظام صمت" اعتباراً من الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش.
أعلن الجيش والمخابرات في أوكرانيا أن الهجوم الروسي على البلاد مستمرّ، لكن بوتيرة أبطأ بشكل ملحوظ اليوم الثلاثاء، وأن قائداً عسكرياً روسياً كبيراً آخر قُتل، فيما فرّ سكان خائفون من مدن تعرضت للقصف.
وفي مدينة إربين الواقعة شمال غربي العاصمة الأوكرانية كييف، ركض السكان ومعهم صغارهم في عربات الأطفال أو حملوهم بين أذرعهم، بينما أمسك آخرون بصناديق حيواناتهم الأليفة وأكياس بلاستيكية وحقائب سفر.
وقالت المخابرات العسكرية الأوكرانية إن القوات الأوكرانية قتلت جنرالاً روسياً بالقرب من مدينة خاركيف المحاصرة، وهو ثاني قائد روسي كبير يلقى حتفه في هذا الغزو.
وأعلنت المديرية العامة للمخابرات بوزارة الدفاع الأوكرانية في بيان أن النائب الأول لقائد الجيش الروسي الحادي والأربعين الميجر جنرال فيتالي جيراسيموف لقي حتفه أمس الاثنين.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن الهجوم الروسي مستمرّ، وإن كان بوتيرة أبطأ بكثير.
أكدت نائبة رئيس وزراء أوكرانيا إيرينا فيريشوك، أن المدنيين سيبدأون في مغادرة مدينة سومي المحاصرة اليوم الثلاثاء، بموجب اتفاق مع روسيا بشأن توفير "ممر إنساني" .
وأضافت في بيان بثه التلفزيون "تم الاتفاق على أن تبدأ القافلة الأولى (في المغادرة) الساعة العاشرة صباحاً (08:00 بتوقيت غرينتش) من مدينة سومي. وسيتبعها السكان المحليون في سيارات شخصية".
أكد رئيس بلدية بوتشا، إحدى ضواحي كييف، أناتول فيدوروك، أن المنطقة استُهدفت بنيران المدفعية الثقيلة. وأضاف: "لا نستطيع حتى جمع الجثث، لأن القصف بالأسلحة الثقيلة لا يتوقف ليلاً ولا نهاراً. الكلاب تمزق الجثث في شوارع المدينة. إنه كابوس".
أكد مسؤولون أوكرانيون أن الطائرات الروسية قصفت مدناً في شرق أوكرانيا ووسطها الليلة الماضية، واستهدف القصف ضواحي العاصمة كييف.
وقال رئيس الإدارة المحلية في سومي دميترو جيفيتسكي، إن القصف استهدف مباني سكنية ودمر محطة كهرباء في سومي وأوختيركا شرق كييف بالقرب من الحدود الروسية، مشيراً إلى سقوط قتلى وجرحى.
ووفق جهاز الإسعاف الأوكراني، قُتل تسعة أشخاص على الأقل، بينهم طفلان مساء الاثنين، في غارة جوية على مدينة سومي الواقعة على مسافة 350 كيلومتراً شرق كييف، بحسب "فرانس برس".
وأوضح جهاز الإسعاف الذي وصل إلى مكان الحادث قرابة الساعة 23,00 بالتوقيت المحلي على "تلغرام"، أن "طائرات العدو هاجمت بشكل خبيث المباني السكنية". وتشهد سومي الواقعة قرب الحدود الروسية، قتالاً عنيفاً منذ أيام.
وأصاب القصف مستودعات النفط في جيتومير وبلدة تشيرنيهيف المجاورة الواقعة غرب كييف.
إلى ذلك، أكد رئيس بلدية لفيف، أندريه سادوفيي، أن المدينة الواقعة في أقصى غرب أوكرانيا، تواجه صعوبة في توفير الغذاء والمأوى لعشرات الآلاف ممن فروا إليها من المناطق التي مزقتها الحرب في البلاد. وأضاف: "نحن بحاجة ماسة إلى الدعم".
عاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى القصر الرئاسي في العاصمة الأوكرانية كييف، للمرة الأولى علناً، منذ بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا.
ونشرت الرئاسة الأوكرانية عبر "فيسبوك" شريط فيديو صوّره بنفسه، يظهر فيه وهو يتجوّل داخل القصر. وقال زيلينسكي في الفيديو الذي بثته الرئاسة في وقت متأخر من ليل الاثنين، وهو يجلس في مكتبه: "أنا لا أختبئ، ولا أخاف من أحد"، مؤكداً أنه سيبقى في بانكوفا في كييف، وسيفعل كلّ ما يلزم للفوز بالحرب.
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين، أنّها تلقّت تقارير تفيد بأنّ قصفاً بقذائف المدفعية ألحق ضرراً بمركز للأبحاث النووية في خاركيف، ثانية كبرى مدن أوكرانيا، التي تحاصرها القوات الروسية، مطمئنة إلى أنّ القصف لم يؤدّ إلى "عواقب إشعاعية".
وقالت الهيئة التابعة للأمم المتحدة ومقرّها في فيينا، إنّ السلطات الأوكرانية أبلغتها بتعرّض المنشأة النووية في معهد خاركيف للفيزياء والتكنولوجيا لقصف مدفعي يوم الأحد، من دون أن تسجّل أيّ زيادة في مستويات الإشعاعات في الموقع.
ومعهد خاركيف للفيزياء والتكنولوجيا، معهد أبحاث ينتج مواد مشعّة لتطبيقات طبّية وصناعية.
وطمأنت الوكالة إلى أنّ "مخزون الموقع من المواد المشعّة منخفض للغاية"، مؤكّدة أنّ "الضرر... المبلّغ عنه لن تكون له أيّ عواقب إشعاعية".
ذكرت المخابرات العسكرية الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، أن القوات الأوكرانية قتلت جنرالاً روسياً بالقرب من مدينة خاركيف المحاصرة، وهو ثاني قائد روسي كبير يلقى حتفه في الغزو.
وقالت المديرية العامة للمخابرات في وزارة الدفاع الأوكرانية في بيان، إن الميجر جنرال فيتالي جيراسيموف، النائب الأول لقائد الجيش الروسي الـ 41، لقي حتفه أمس الاثنين.
ولم يتسنّ الاتصال بوزارة الدفاع الروسية للحصول على تعليق.
وأُبلغ عن مقتل جنرال روسي آخر، هو أندريه سوخوفيتسكي، الذي كان أيضاً نائب قائد الجيش الـ 41، في نهاية فبراير/شباط.
ذكرت وكالات أنباء روسية أن روسيا اقترحت إنشاء ممرات إنسانية للسماح للمدنيين بمغادرة خمس مدن أوكرانية، من بينها العاصمة كييف من الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي (0700 بتوقيت غرينتش)، اليوم الثلاثاء، بانتظار موافقة أوكرانيا.
لكن معظم الممرات ستمرّ عبر روسيا أو بيلاروسيا، وهو أمر رفضته السلطات الأوكرانية في ما مضى.
وأفادت وكالة أنباء "إنترفاكس"، نقلاً عن بيان صادر عن لجنة روسية مكلفة التنسيق الإنساني في أوكرانيا، بأن المدنيين الذين يغادرون مدن كييف وتشرنيجوف وخاركيف سيتوجهون إلى روسيا، وبعضهم عبر روسيا البيضاء.
ونقلت الوكالة عن البيان، أن الأشخاص الذين يغادرون مدينة سومي وماريوبول سيُمنحون خيار المرور إلى روسيا أو إلى مدينتي بولتافا وزابوريجيا الأوكرانيتين.
وقالت وكالة إنترفاكس إن روسيا منحت أوكرانيا مهلة حتى الثالثة صباحاً بتوقيت موسكو (0000 بتوقيت غرينتش) للموافقة على الشروط.
