مع دخول الاجتياح الروسي لأوكرانيا يومه السادس عشر، تقترب القوات الروسية من العاصمة كييف، حيث باتت، اليوم الجمعة، على بعد 15 كيلومتراً، حسب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). يأتي ذلك رغم موجة استنكار دولية، واتهامات لموسكو بارتكاب "جرائم حرب وقتل عمد" على خلفية قصفها أماكن مدنية.
قال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن تقديرات الولايات المتحدة تفيد بأن الضربات الروسية في غرب أوكرانيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تستهدف جعل المطارات غير صالحة للاستخدام من جانب القوات الأوكرانية.
ولم يذكر المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، حجم الأضرار التي تسببت بها الضربات لمنع القوات الجوية الأوكرانية من استخدام المطارات.
قالت القوات الجوية الأوكرانية إن طائرات روسية أطلقت النار على قرية في بيلاروسيا بالقرب من الحدود مع أوكرانيا من المجال الجوي الأوكراني، في محاولة لجر بيلاروسيا إلى الحرب.
وقالت قيادة القوات الجوية الأوكرانية، في بيان على الإنترنت، إن "هذا استفزاز، والهدف هو إقحام القوات المسلحة لجمهورية بيلاروسيا في الحرب مع أوكرانيا".
أصابت ثلاثة صواريخ مبانيَ مدنية في مدينة دنيبرو في وسط أوكرانيا، ودمّرت مصنع أحذية وأسفرت عن مقتل حارس أمن.
وقال مسؤول الشؤون العامة في الإدارة العسكرية الإقليمية فالنتين ييرمولنكو إنه ليس هناك أي منشآت عسكرية في المنطقة، وإن شخصا واحدا قتل هو حارس أمن.
وفتح المدعي العام المحلّي تحقيقا بشأن انتهاك محتمل لقوانين الحرب.
وأفاد سكان يعيشون قرب مصنع الأحذية بأنهم سمعوا الانفجار الأول قرابة الساعة 06.00 (04.00 بتوقيت غرينتش)، والثاني عند الساعة 06.10. أما الضربة الثالثة فكانت على مسافة أبعد.
وعمل سكان محليون وأصحاب متاجر، الجمعة، على إزالة الزجاج المكسور وقاموا ببعض الإصلاحات فيما تساقطت الثلوج وانخفضت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.
وقال رئيس البلدية بوريس فيلاتيف في مقطع فيديو إن الوضع ما زال تحت السيطرة ولا قوات روسية في المدينة.
وكانت دنيبرو تعتبر ملاذا آمنا، إذ لم تتعرض لكثير من الهجمات منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.
قال مستشار الرئيس الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش إن تقدم القوات الروسية في أوكرانيا توقف، إذ لم تحرز أي تقدم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقال في إفادة صحافية: "خصمنا تم دحره تقريبا في كل اتجاه من خلال الضربات الجوية وإطلاق الصواريخ والهجمات البرية".
وأضاف أن القوات الأوكرانية شنت هجمات مضادة بالقرب من العاصمة كييف وخاركيف في شرق أوكرانيا.
قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن 564 مدنيا قتلوا في أوكرانيا منذ بدء الاجتياح الروسي في 24 فبراير/ شباط، بينهم 41 طفلا.
وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إنه يُعتقد أن العدد الحقيقي أعلى بكثير، إذ لم تتمكن بعد من تأكيد التقارير الواردة من المناطق التي يدور فيها قتال عنيف.
وأضافت أن معظم القتلى سقطوا جراء استخدام أسلحة متفجرة، خاصة خلال القصف المدفعي الكثيف والضربات الصاروخية والجوية.
🇺🇦#Ukraine: We remain gravely concerned by rising death toll & human suffering from apparent indiscriminate #Russian attacks, which may amount to war crimes. We call for an immediate end to the attacks: https://t.co/kTObk3KelG pic.twitter.com/5l8Ei1MIbs
— UN Human Rights (@UNHumanRights) March 11, 2022
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، إن موسكو تنشر مرتزقة سوريين خلال الحرب التي قال إن أوكرانيا وصلت فيها إلى نقطة تحول استراتيجية، لكنه أشار إلى أن المدة التي سيستمر فيها القتال لا يمكن تحديدها.
وقال في خطاب نقله التلفزيون "من المستحيل تحديد عدد الأيام التي لا يزال يتعين علينا العمل فيها على تحرير الأراضي الأوكرانية. لكن يمكننا القول إننا سنفعل ذلك. لأننا وصلنا بالفعل إلى نقطة تحول استراتيجية"، داعياً المجتمع الدولي إلى زيادة ضغوط العقوبات على روسيا.
أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، الجمعة، فرض بلادها عقوبات على 386 نائباً روسياً أيّدوا غزو موسكو أوكرانيا. وأشارت الوزيرة، في بيان، إلى أنّ هؤلاء النواب، الذين صوّتوا للاعتراف باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا في شرق أوكرانيا، سيخضعون لمنع السفر ولتجميد أصولهم في المملكة المتحدة إذا وجدت.
NEWS: Foreign Secretary @TrussLiz sanctions 386 Russian lawmakers who supported Putin's invasion of Ukraine.
— Foreign, Commonwealth & Development Office (@FCDOGovUK) March 11, 2022
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إحراز بعض التقدم في محادثات موسكو مع أوكرانيا، دون أن يقدم أي تفاصيل. وذكر بوتين، في اجتماع مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، أنّ "هناك بعض التحولات الإيجابية كما أخبرني مفاوضونا"، مضيفاً أنّ المحادثات تتواصل "عملياً على أساس يومي".
يستعد الرئيس الأميركي جو بايدن للإعلان، اليوم الجمعة، عن استبعاد روسيا من نظام العلاقات التجارية الجاري عبر حرمانها من وضع "الدولة الأولى بالرعاية"، وهو ما يمهد الطريق لزيادة الرسوم الجمركية، كما ذكر مصدر قريب من الملف.
وقال المصدر إن القرار النهائي بشأن هذه العقوبة الجديدة رداً على غزو أوكرانيا، سيتخذ بالتنسيق مع دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي ويعود في الولايات المتحدة إلى الكونغرس، مؤكداً بذلك معلومات نشرتها وسائل إعلام أميركية عدة.
قال متحدث باسم الحكومة الألمانية، اليوم الجمعة، إنّ المستشار أولاف شولتز سيتوجه إلى تركيا، يوم الاثنين، حيث سيلتقي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الجمعة، إن إنشاء ممرات إنسانية في أوكرانيا لعمليات الإجلاء ودخول المساعدات هو أقل ما يمكن القيام به الآن، مؤكداً أهمية أن يلتقي كبار الدبلوماسيين الروس والأوكرانيين.
وفي حديثه وكالة "رويترز"، على هامش منتدى في تركيا، وصف حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الأسلحة النووية بأنه "خطير" و"طائش" وأكد أن الحلف لن يرسل قوات أو طائرات إلى أوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ "ما زلت أعتقد أن من المهم أن نعمل بكل جد من أجل التوصل لحل سياسي ودبلوماسي... الحد الأدنى هو إنشاء ممرات إنسانية بحيث يمكن للناس الخروج وكذلك إدخال المساعدات الإنسانية". وأضاف أنّ إقامة منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا "ستؤدي على الأرجح إلى تصعيد الحرب إلى حرب شاملة بين الحلف وروسيا".
قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إنه تلقى "تقارير موثوقة" عن عدة حالات استخدمت فيها القوات الروسية ذخائر عنقودية في مناطق مأهولة بالسكان في أوكرانيا، مضيفاً أنّ الاستخدام العشوائي لهذه الأسلحة قد يشكل "جرائم حرب".
وقالت المتحدثة باسم المكتب ليز ثروسيل للصحافيين في جنيف "نظراً لتأثيرها الواسع النطاق.. لا يتوافق استخدام الذخائر العنقودية في المناطق المأهولة بالسكان مع مبادئ القانون الإنساني الدولي التي تحكم سير الأعمال القتالية". وأضافت "نذكر السلطات الروسية بأنّ توجيه هجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية، وكذلك ما يسمى بقصف المناطق في البلدات والقرى والأشكال الأخرى من الهجمات العشوائية، محظور بموجب القانون الدولي وقد يشكل جرائم الحرب".
وعندما سُئلت عن تغيير محتمل في سياسة "فيسبوك" من شأنه أن يسمح لبعض المستخدمين بالدعوة إلى العنف ضد المواطنين والجنود الروس وصفت ثروسيل الأمر بأنه "مقلق" وقالت إنّ مكتبها سوف يطرح المسألة مع الشركة.
أعلن الكرملين، اليوم الجمعة، أنه سيُسمح للمقاتلين من سورية ودول الشرق الأوسط بالقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا، بعدما دعم الرئيس فلاديمير بوتين خطة إرسال مقاتلين متطوعين للانخراط في الحرب.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إنّ وزير الدفاع الروسي لفت إلى أن ّ"معظم الأشخاص الذين يرغبون وطلبوا (القتال) هم مواطنون من دول في الشرق الأوسط وسوريون".
أعلنت اليابان اليوم الجمعة، أنها قررت تجميد أصول ثلاثة مصارف بيلاروسية بعد أيام من قرار الاتحاد الأوروبي تشديد العقوبات على مينسك لدعمها الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتأتي عقوبات طوكيو على بيلاروسيا التي ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من العاشر من إبريل/ نيسان بينما تسعى اليابان، بالتنسيق مع شركائها الغربيين، للضغط على موسكو عبر فرض سلسلة من الإجراءات على المؤسسات المالية والصادرات إلى روسيا ولا سيما أشباه الموصلات.
وكانت اليابان قد أعلنت فرض عقوبات على الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو حليف موسكو. وأوضحت وزارة الخارجية اليابانية أنّ المصارف الثلاثة المستهدفة هي "بنك التنمية" و"بنك دابرابيت" و"بيلاغروبروم بنك".
أعلن مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الجمعة، أنّ التكتل اقترح مضاعفة تمويل أوكرانيا عسكرياً عبر تقديم مبلغ إضافي قدره 500 مليون يورو لمساعدة كييف على مواجهة الغزو الروسي.
وقال بوريل إنه "على يقين" بأنّ قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعين في فرنسا سيوافقون على زيادة حزمة الإنفاق التي موّل التكتل على أساسها تسليح أوكرانيا.
قال السفير الأوكراني لدى اليابان سيرغي كورسونسكي، اليوم الجمعة، إنه من المحتمل أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على استعداد لاستخدام الأسلحة النووية ضد أوكرانيا في مواجهة مقاومتها الشرسة للغزو الروسي.
وقال كورسونسكي، في مقابلة مع "رويترز": "سنقاتل حتى النهاية، ولن نعيش في دولة تديرها روسيا"، وأضاف "لا يوجد سبب للاعتقاد أنّ بوسعه (بوتين) تهديدنا، كما يظن، إلى درجة أن نطيح بحكومتنا ونرحب بروسيا بعد ما فعلوه بنا. مستحيل. لذا فإنه قد يستخدم أسلحة نووية".
وتابع "نحاول العمل مع شركائنا. القوى النووية الكبرى التي تعرف كيفية مراقبة الوضع في ما يتعلق بالأسلحة النووية، والتي يمكن أن تساعدنا في الحيلولة دون حدوث ذلك".
قالت السلطات الإقليمية إنّ القوات الروسية قصفت مستشفى للأمراض النفسية بالقرب من بلدة إيزيوم بشرق أوكرانيا، اليوم الجمعة.
وذكر أوليه سينيغوبوف، حاكم منطقة خاركيف، أنّ 330 شخصاً كانوا في المستشفى وأنه تم إجلاء 73، ووصف القصف بأنه "هجوم وحشي على المدنيين". ولم يتسن التحقق من صحة النبأ.
فرّ حوالي مليونين ونصف المليون شخص من أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة.
وقال الناطق باسم المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة بول ديلون، على "تويتر": "هرب مليونان ونصف المليون شخص من أوكرانيا حتى الآن، بينهم 116 ألفا هم مواطنو دول ثالثة".
Two and a half million people have now fled #Ukraine including 116,000 third country nationals pic.twitter.com/GzkwIBZRI3
— Paul Dillon (@Dillon_PaulJ) March 11, 2022
دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطط السماح لمتطوعين بالقتال في أوكرانيا، حيث أرسل آلاف الجنود الروس في إطار ما وصفها بـ"عملية عسكرية خاصة".
وقال بوتين لوزير الدفاع سيرغي شويغو، خلال اجتماع متلفز لمجلس الأمن الروسي: "إذا رأيتم أن هناك أشخاصاً يرغبون طوعاً (بدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا)، عليكم إذا (...) مساعدتهم على الانتقال إلى مناطق القتال".
دعا أليكسي نافالني، المعارض الروسي المسجون، إلى احتجاجات مناهضة للحرب في موسكو ومدن أخرى يوم الأحد.
وجاء في رسالة على حساب نافالني على "إنستغرام"، أنّ "شعب روسيا سيوقف بوتين المهووس بسرعة إذا ما عارض الحرب"، وقال: "يجب عليكم التوجه إلى التجمعات المناهضة للحرب في نهاية كل أسبوع حتى لو بدا أن الجميع إما غادروا أو خائفون... أنتم ركيزة الحركة المناهضة للحرب والموت".
قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، اليوم الجمعة، إنّ القوات الروسية التي تغزو أوكرانيا قتلت من المدنيين الأوكرانيين أكثر مما قتلت من الجنود. وقال ريزنيكوف "أريد أن يكون هذا مسموعاً ليس فقط في كييف، وإنما في جميع أنحاء العالم".
قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك إنّ بلادها تأمل في فتح "ممر إنساني" للمدنيين لمغادرة مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية المحاصرة، اليوم الجمعة.
وفشلت الجهود المبذولة لتوفير ممر آمن لسكان ماريوبول المحاصرين للمغادرة عدة مرات هذا الأسبوع.
وقالت فيريشوك، في بيان، عبر التلفزيون "نأمل أن تنجح اليوم" وأبدت أملها في فتح العديد من الممرات الإنسانية الأخرى.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها ستفتح ممرات إنسانية من كييف وسومي وخاركيف وماريوبول وتشرنيهيف. وذكر الرئيس فولوديمير زيلينسكي أنه لم يتمكن مدني واحد من مغادرة ماريوبول، أمس الخميس، بعد يوم من هجوم على مستشفى قال إنه أودى بحياة ثلاثة أشخاص.
نقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف قوله، اليوم الجمعة، إنّ القوات الروسية شنّت هجوماً بأسلحة طويلة المدى عالية الدقة على مطارين عسكريين في مدينتي لوتسك وإيفانو فرانكيفسك الأوكرانيتين وعطلتهما عن العمل.
وأضاف المتحدث أنّ القوات الروسية دمرت 3213 منشأة عسكرية أوكرانية منذ بدء ما تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.
Кадр ранкового вибуху в аеропорті "Луцьк".
— НВ (@tweetsNV) March 11, 2022
Джерело: 5 канал pic.twitter.com/KgWrrfOonN
قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، في مقطع فيديو نُشر على صفحته على "فيسبوك"، اليوم الجمعة، إنّ الاتحاد الأوروبي لن يفرض عقوبات على صادرات الغاز أو النفط الروسية.
وتأتي تصريحاته على هامش قمة يعقدها زعماء الاتحاد في فرنسا.
وأضاف أوربان "تمت تسوية القضية الأكثر أهمية بالنسبة لنا بطريقة ملائمة: لن تكون هناك عقوبات على الغاز أو النفط".
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن الانفصاليين المدعومين من روسيا استولوا على مدينة فولنوفاخا الأوكرانية شمالي ميناء ماريوبول المحاصر المطل على بحر آزوف.
وتعتبر فولنوفاخا ذات أهمية استراتيجية باعتبارها البوابة الشمالية لماريوبول.
أعلنت إدارة الطوارئ الأوكرانية أنّ ضربات جوية أصابت الجمعة مناطق مدنية وأسفرت عن سقوط قتيل في مدينة دنيبرو الأوكرانية التي لم يطاولها القصف الروسي من قبل.
وقالت الإدارة في بيان صباح الجمعة أن "ثلاث غارات جوية نفذت في المدينة وأصابت روضة أطفال ومبنى سكنياً ومصنع أحذية من طابقين اندلع فيه حريق"، موضحة أنً "شخصاً واحداً توفي".
قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، الخميس، إنّ أكثر من 200 ألف من مواطنيه عادوا من أوروبا لحماية وطنهم.
ولفت في مؤتمر صحافي بكييف، إلى مرور أسبوعين على الحرب التي بدأتها روسيا ضد أوكرانيا.
وأردف: "نحن لا نصمد فقط بل بتنا نهاجم، لقد أحبطنا خطط العدو، والعالم بأسره يرى ذلك".
وأفاد بأنّ أكثر من 100 ألف مواطن انضموا للجيش حتى اليوم، لافتا إلى "عودة أكثر من 200 ألف مواطن أوكراني من أوروبا لحماية وطنهم". كما أشار إلى قدوم متطوعين أجانب للقتال ضد القوات الروسية.
ذكرت وكالتا "إنترفاكس" والإعلام الروسية، يوم الخميس، أنّ وزارة الدفاع الروسية ستعلن وقف إطلاق نار يوم الجمعة وفتح ممرات إنسانية لإجلاء الأوكرانيين من خمس مدن.
ونقلت الوكالتان عن ميخائيل ميزينتسيف رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع أن السكان يمكنهم السفر إلى روسيا أو مدن أخرى في أوكرانيا.
وذكرت إنترفاكس نقلا عن بيان أصدره ميزينتسيف "بدءاً من الساعة 1000 صباحاً بتوقيت موسكو (07:00 بتوقيت غرينتش) في 11 مارس 2022 تعلن روسيا الاتحادية ‘نظام صمت‘ ومستعدة لتوفير ممرات إنسانية".
والمدن الخمس هي كييف وسومي وخاركيف وماريوبول وتشيرنيهيف.
ويشكو المسؤولون الأوكرانيون من أنّ الروس انتهكوا اتفاقات سابقة، في حين تتهم موسكو القوات الأوكرانية بعرقلة العمليات.
وقالت إيرينا فيريشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، عبر التلفزيون الرسمي، إنه لم يتمكن أي مدني من مغادرة ماريوبول يوم الخميس نظراً لعدم احترام القوات الروسية لوقف مؤقت لإطلاق النار يسمح بعمليات الإجلاء.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤولين أنّ الجانب الأوكراني سيتعين عليه تقديم قوائم بأسماء الأفراد وأرقام لوحات السيارات قبل فتح الممرات.
قالت شركة أميركية خاصة إنّ صوراً التقطتها الأقمار الصناعية الخميس تظهر أنّ قافلة عسكرية روسية كبيرة، كانت قد شوهدت آخر مرة شمال غربي كييف قرب مطار أنتونوف، قد تفرقت إلى حد بعيد وأعادت الانتشار.
وذكرت شركة "ماكسار تكنولوجيز" أنّ الصور تظهر وحدات مدرعة تناور داخل وعبر البلدات المحيطة بالقرب من المطار. وأضافت أنّ الصور تظهر أيضاً عناصر من القافلة بمناطق أبعد إلى الشمال تعيد التمركز قرب لوبيانكا وبالقرب منها مدافع هاوتزر في وضع إطلاق النار.
قال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، اليوم الجمعة، إنّ الوضع في أوكرانيا "مقلق"، مشيراً إلى أنّ من المهم دعم روسيا وأوكرانيا في محادثات وقف إطلاق النار.
وخلال مؤتمر صحافي في نهاية الجلسة السنوية للبرلمان، لم يرد لي مباشرة على أسئلة من "رويترز" بشأن ما إن كانت الصين ستمتنع عن التنديد بروسيا بغض النظر عما تفعله، أو بخصوص ما إذا كانت الصين مستعدة لتوفير المزيد من الدعم الاقتصادي والمالي لروسيا إذا واجهت عقوبات.
وأقامت الصين وروسيا شراكة وثيقة على نحو متزايد، ورفضت بكين التنديد بهجوم روسيا على أوكرانيا أو وصفه بالغزو.
اتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة القوات الروسية بمنع إجلاء مدنيين من مدينتي ماريوبول وفولنوفاخا (جنوب شرق) المحاصرتين وبقصف طريق كان يفترض به أن يكون ممراً إنسانياً آمناً.
وقال زيلينسكي، في رسالة مصوّرة نشرتها الرئاسة الأوكرانية على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، إنّ "القوات الروسية لم توقف إطلاق النار. على الرّغم من كلّ شيء قرّرتُ إرسال قافلة مركبات إلى ماريوبول محمّلة بالطعام والماء والأدوية (...) لكنّ المحتلّين شنّوا هجوماً بالدبابات استهدف بالضبط المكان الذي كان يفترض أن تمرّ فيه" هذه القافلة. وأضاف "هذا ترهيب صريح، ترهيب وقح من جانب إرهابيين متمرّسين. يجب على العالم بأسره أن يعرف ذلك".
ولفت زيلينسكي من جهة ثانية إلى أنّ حوالي 100 ألف شخص تمكنّوا في اليومين الماضيين من مغادرة مدن أوكرانية أخرى عبر ممرّات إنسانية أقيمت لهذا الغرض، بينهم 40 ألف شخص تم إجلاؤهم الخميس.
أقرّ الكونغرس الأميركي، مساء الخميس، الميزانية الفدرالية الجديدة ومن ضمنها خصوصاً تمويل ضخم تناهز قيمته 14 مليار دولار سيخصّص للأزمة الأوكرانية ومساعدة كييف على التصدّي للغزو الروسي وتداعياته.
والنصّ الذي يلحظ شقاً اقتصادياً وآخر إنسانياً بالإضافة إلى أموال ستخصّص لتزويد كييف بأسلحة وذخيرة، أقرّه مجلس الشيوخ بأغلبية من كلا الحزبين، وذلك غداة إقراره في مجلس النواب.وبخروجه من الكونغرس سيحال مشروع قانون الموازنة إلى الرئيس جو بايدن للمصادقة عليه ونشره قانونا نافذاً.
ويفترض بالأموال المرصودة في الميزانية للأزمة الأوكرانية أن تتيح لكييف حماية الشبكة الكهربائية في البلاد والتصدّي للهجمات السيبرانية والاستحواذ على أسلحة دفاعية. كما تلحظ هذه الحزمة المالية الضخمة مبلغ 2.6 مليار دولار للمساعدات الإنسانية وأكثر من مليار دولار لدعم اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا من بلدهم بسبب الحرب.
قال مصدر مطلع لـ"رويترز"، إنّ الرئيس الأميركي جو بايدن سيدعو اليوم الجمعة إلى إنهاء العلاقات التجارية العادية مع روسيا ويمهّد الطريق لزيادة الرسوم الجمركية على الواردات الروسية.
يعقد مجلس الأمن الدولي الجمعة في الساعة 15:00 توقيت غرينتش جلسة طارئة بطلب من روسيا للبحث في ملف "الأسلحة البيولوجية" التي تؤكّد موسكو أنّ أوكرانيا تصنّعها بدعم من الولايات المتّحدة، في اتّهام سخّفته واشنطن ولندن الخميس خلال جلسة عقدها المجلس حول سورية.
وتتّهم روسيا حكومة كييف بأنّها تدير بالتعاون مع واشنطن مختبرات في أوكرانيا بهدف إنتاج أسلحة بيولوجية، وهو ما نفته العاصمتان.
وسبق لروسيا أن اتّهمت في 2018 الولايات المتحدة بأنّها أجرت سرّاً تجارب بيولوجية في مختبر في جورجيا، وهي على غرار أوكرانيا جمهورية سوفييتية سابقة تسعى للانضمام إلى كلّ من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
قال البرلمان البرلمان الأوكراني، يوم الخميس، إنّ القوات الروسية قصفت معهداً في مدينة خاركيف يحوي مفاعلاً نووياً تجريبياً، مضيفاً أنّ حريقاً شب في نُزل مجاور. وذكر الموقع الإلكتروني للبرلمان في تغريدة على "تويتر"، أنّ القتال القريب من معهد الفيزياء والتكنولوجيا ما زال مستمراً.
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، أنّ القوات الروسية "باتت على بعد 15 كيلومتراً" من العاصمة الأوكرانية كييف.
وقالت الوزارة، في تصريحات صحافية، إنّ "القوات الروسية تتقدم على خطين متوازيين شرق كييف، وباتت على بعد 15 كيلومترا من المدينة". وأضافت: "لا يمكننا التكهن بالوقت الذي قد يستغرقه الروس لدخول المدينة، بسبب المقاومة الأوكرانية المتواصلة".
