اتهام رجل بمحاولة قتل قاضٍ في المحكمة العليا الأميركية

اتهام رجل بمحاولة قتل قاضٍ في المحكمة العليا الأميركية

09 يونيو 2022
قاضي المحكمة العليا الأميركية المحافظ بريت كافانو (Getty)
+ الخط -

وجّهت محكمة أميركية، الأربعاء، اتهاماً بمحاولة القتل لرجل من كاليفورنيا، كان يخطط لقتل قاضي المحكمة العليا الأميركية المحافظ بريت كافانو قرب منزله في ولاية ماريلاند، بسبب قلقه من التراجع المتوقع عن قرار تاريخي يبيح الإجهاض في أنحاء البلاد.

وأعلنت السلطات أنّ الشرطة اعتقلت، الأربعاء، الرجل.

وطبقاً لما ورد في إفادة مكتوبة وقعها وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، كان الرجل، ويدعى نيكولاس روسكي (26 عاماً)، من سيمي فالي، يحمل مسدساً اشتراه بغرض قتل كافانو، إضافة إلى ذخيرة وعتلة ورذاذ فلفل وأشياء أخرى.

ويشهد منزل كافانو في ضاحية تشيفي تشيس بواشنطن بعض الاحتجاجات من المدافعين عن حق الإجهاض، منذ نشر مشروع قانون مسرّب في الثاني من مايو/أيار، يشير إلى أنّ المحكمة على وشك إلغاء قرارها في قضية (رو ضد وايد) الصادر عام 1973، والذي يبيح الإجهاض.

وورد في الإفادة كذلك أنّ روسكي كان غاضباً أيضاً من إطلاق النار العشوائي الذي وقع الشهر الماضي في مدرسة في يوفالدي بولاية تكساس، ويشعر بقلق من أنّ كافانو سيصوت ضد لوائح الأسلحة في حكم رئيسي آخر قادم في قضية تتعلق بحقوق حيازة الأسلحة النارية.

وذكرت شكوى جنائية، قُدمت في محكمة اتحادية بولاية ماريلاند، أنّ روسكي يواجه تهمة محاولة خطف أو قتل قاضٍ أميركي. ومن المقرّر أن يمثل روسكي أمام المحكمة مرة أخرى في 22 يونيو/حزيران الحالي.

وقال وزير العدل الأميركي ميريك جارلاند للصحافيين، رداً على سؤال حول عملية الاعتقال: "التهديدات بالعنف والعنف الفعلي ضد القضاة تضرب ديمقراطيتنا في الصميم".

وأكدت الشرطة المحلية أنّ روسكي احتُجز قرب منزل القاضي، ونُقل إلى مركز للشرطة في مونتغمري بولاية ماريلاند، ونُقلت القضية لاحقاً إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وقالت المتحدثة باسم المحكمة باتريشيا مكابي إنه "اعتُقل رجل قرب منزل القاضي كافانو في حدود الساعة الواحدة و50 دقيقة فجراً (الأربعاء). الرجل كان مسلحاً ووجه تهديدات للقاضي كافانو". وأكدت مصادر أن شرطة مقاطعة مونتغمري اقتادته إلى الحجز من دون عنف.

ويحاط مبنى المحكمة العليا بسياج عالٍ منذ تسريب هذا المشروع، الذي قال مسؤولو المحكمة إنه صحيح، لكن المشروع الأولي لا يمثل بالضرورة القرار النهائي. وأثار مشروع القرار احتجاجات في واشنطن ومدن أخرى من مؤيدي الحق في الإجهاض.

(رويترز، العربي الجديد)