اتفاق جزائري فرنسي بشأن موعد زيارة تبون إلى باريس بعد تأجيلها مرتين

اتفاق جزائري فرنسي بشأن موعد زيارة تبون إلى باريس بعد تأجيلها مرتين

11 مارس 2024
خلال مؤتمر صحافي بين تبون وماكرون في الجزائر، أغسطس 2022 (الأناضول)
+ الخط -

أعلنت الرئاسة الجزائرية، اليوم الاثنين، تحديد موعد لزيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى باريس، بعد تأجيلها مرتين متتاليتين، بسبب ما وصفته الحكومة الجزائرية بعدم تجاوب الجانب الفرنسي مع مطالب جزائرية تخصّ النتائج المتوقعة للزيارة.

وأفاد بيان للرئاسة الجزائرية بأن الرئيس تبون تلقى مكالمة من الرئيس إيمانويل ماكرون اتفقا خلالها "على الزيارة الرسمية التي سيؤديها إلى فرنسا والتي ستكون مع نهاية شهر سبتمبر/ أيلول وبداية أكتوبر/ تشرين الأول، على أن يحدد تاريخها الرسمي لاحقاً".

وبحسب البيان، فإن الرئيسين ناقشا خلال الاتصال "الآفاق الاقتصادية المشتركة التي تعود بالمنفعة على البلدين، ولا سيما الزراعة والطاقة والأتربة النادرة وصناعة السكك الحديدية".

وكان من المقرر أن يزور تبون باريس نهاية شهر يناير/ كانون الثاني عام 2023، قبل إرجائها في آخر لحظة وترحيلها إلى شهر مايو/ أيار من العام نفسه، إلا أن الموعد الثاني أرجئ إلى العام الجاري، دون تحديد تاريخ واضح.

وفي أغسطس/ آب الماضي، كشف الرئيس تبون عن أسباب تأجيل زيارته مرتين، وقال في حوار تلفزيوني إنه "رفض القيام بزيارة بروتوكولية لا تتضمن تحقيق أي أهداف واتفاقات حول قضايا محددة، أبرزها ملف الذاكرة والشؤون السياسية، ومسائل تخص تنقّل الأشخاص"، مضيفاً "الأمر لا يتعلق بزيارة سياحية، لن أذهب فقط لأحظى باستقبال في الشانزلزيه، أو للتجوال".

وتطالب الجزائر بتفاهمات مسبقة وملموسة تخص خمسة ملفات أساسية، وهي ملف الذاكرة والأرشيف، والتنقل (تنقل الأشخاص والتأشيرات)، والتعاون الاقتصادي، والتفجيرات النووية في الصحراء الجزائرية.

وجرت ثلاثة لقاءات سياسية في الفترة الأخيرة بين كبار المسؤولين في الحكومة الجزائرية والفرنسية، ويعتقد أنها جزء من المشاورات السياسية للتفاهم على ترتيبات زيارة تبون إلى باريس ونتائجها، بينها لقاءان بين الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية لوناس مقرمان، والأمينة العامة لوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية آن ماري ديكوت، ولقاء بين وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف ووزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، عقد في نيويورك على هامش اجتماعات مجلس الأمن في 24 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وفي المكالمة الهاتفية نفسها التي جرت اليوم، أبلغ الرئيس الجزائري نظيره الفرنسي "عن بالغ قلقه إزاء تطورات الأوضاع في فلسطين المحتلة، لا سيما في غزة"، خاصة أن كلا البلدين ممثلان في الوقت الحالي بمجلس الأمن.

المساهمون