إيران تنتقد وكالة الطاقة الذرية قبيل محادثات لإنهاء الأزمة

إيران تنتقد وكالة الطاقة الذرية قبيل محادثات لإنهاء الأزمة

16 سبتمبر 2021
سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب أبادي (Getty)
+ الخط -

رفضت إيران، اليوم الخميس، أسلوب عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة واعتبرته "غير مهني" و"غير منصف"، وذلك بعد وقت قصير من بدء الجانبين محادثات تستهدف تسوية خلاف بشأن منشأ جزيئات يورانيوم عُثر عليها في مواقع قديمة لم يتم الإعلان عنها في إيران.

وتمثل هذه القضية شوكة في خاصرة كل من طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، لأن الجزيئات تشير إلى أن إيران كانت لديها يوما ما مواد نووية غير مُعلنة في ثلاثة مواقع مختلفة، ولم تحصل الوكالة بعد على إجابات مُرضية من طهران حول كيفية وصول هذه المواد إلى تلك الأماكن أو إلى أين ذهبت.

وقال كاظم غريب أبادي، سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في بيان لاجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يضم 35 دولة: "بيان الوكالة في تقريرها غير مهني على الإطلاق، ووهمي وغير منصف".

وكان غريب أبادي يشير إلى فقرة في تقرير الوكالة الصادر الأسبوع الماضي تقول إن عدم إحراز تقدم يؤثر بشكل خطير على قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تحديد ما إذا كان برنامج إيران سلميا بشكل كامل كما تقول طهران.

ويعّقد الفشل في حل هذه المعضلة جهود استئناف المحادثات الهادفة إلى إعادة امتثال الولايات المتحدة وإيران بشكل كامل للاتفاق النووي المبرم عام 2015، حيث تواصل واشنطن وحلفاؤها الضغط على إيران لتقديم إجابات للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وبعد الحصول على تنازلات من إيران مطلع الأسبوع الماضي تتعلق بقضية أخرى خاصة باستمرار تشغيل بعض معدات المراقبة، من المقرر أن يلتقي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في فيينا الأسبوع المقبل لإجراء محادثات تركز على قضية جزيئات اليورانيوم.

وترى إيران وحلفاء لها مثل روسيا أن المواقع الثلاثة القديمة، التي عُثر فيها على جزيئات يورانيوم، تعود بشكل أساسي إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وليس هناك ما يشير إلى أن أيا من المواد الموجودة تم تخصيبها بدرجة عالية تتطلب من العالم والوكالة الدولية للطاقة الذرية إيلاء كل هذا الاهتمام لها.

وقال غريب أبادي في بيانه: "أود أن أعبر بجدية عن مخاوفي بخصوص تضخيم عدد قليل من القضايا القديمة غير المهمة الصادرة عن أمانة (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)".

وتساءل: "كيف يمكن أن يكون لمقدار ضئيل من المواد التي تعود إلى 20 عاما تأثير على الطبيعة السلمية للبرنامج النووي لدولة ما، بينما تستضيف تلك الدولة أكثر من 20 في المائة من عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة على مستوى العالم؟".

(رويترز)