إيران تطالب بـ"جدية الطرف الغربي" في مفاوضات فيينا

إيران تطالب بـ"جدية الطرف الغربي" في مفاوضات فيينا وروسيا تدعو لإلغاء العقوبات

13 ديسمبر 2021
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان (Getty)
+ الخط -

بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مساء الإثنين، في اتصالين هاتفيين، تطورات مفاوضات فيينا غير المباشرة مع واشنطن لإحياء الاتفاق النووي مع كل من نظيريه الروسي والعماني، سيرغي لافروف وبدر بن حمد البوسعيدي. 

وطالب أميرعبد اللهيان، في الاتصال مع لافروف، "الطرف الغربي بإبداء المزيد من الجدية وقيام أطراف المفاوضات بالمبادرة". 

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسي أن زيارة كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني إلى روسيا، الثلاثاء الماضي، "كانت إيجابية"، مؤكداً أن وفدي إيران وروسيا "في تعاون جاد" خلال مفاوضات فيينا "بشأن خطوات الطرفين وترتيبات تنفيذها". 

وقال لافروف إن بلاده لطالما أكدت على ضرورة رفع جميع العقوبات الأميركية التي تتعارض مع الاتفاق النووي والقرار الأممي المكمل له رقم 2231. 

ودعا الوزير الروسي جميع الأطراف إلى تبني "توجه دبلوماسي بنّاء وخلاق والتحلي بالصبر"، قائلاً إن ذلك "سر النجاح لهذه المرحلة من المفاوضات". 

وفي اتصاله مع وزير خارجية سلطنة عمان، أكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده "مستعدة للتوصل لاتفاق جيد لتمتعها الكامل بامتيازات الاتفاق النووي الاقتصادية المبرم عام 2015 وكذلك لإزالة مخاوف الطرف الآخر". 

وقال أمير عبد اللهيان إن إيران ستتابع برنامجها النووي وفق الاتفاق النووي مقابل رفع العقوبات. 

من جهته، أعلن وزير الخارجية العماني دعم مسقط لمفاوضات فيينا، قائلاً إن "تاكيد إيران على جديتها واهتمامها لإنجاح المفاوضات يبعث على التفاؤل وعمان تقوم بمشاورات دوماً على هذا الصعيد". 

وبدأت مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي يوم الثاني من إبريل/نيسان الماضي، بشكل غير مباشر بين طهران وواشنطن بواسطة أطراف الاتفاق، هي روسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا ومفوضية السياسة الخارجية للاتحاد الأووربي. وخاض الطرفان، حتى 20 يونيو/حزيران الماضي، ست جولات تفاوضية، حققت تقدماً، وتحدثت الأطراف عن الاتفاق على أكثر من 80 في المائة من القضايا، وبقاء قضايا حساسة عالقة من دون حلها. 

ثم توقفت المفاوضات بعد الجولة السادسة بطلب إيراني، بحجة الانتخابات الرئاسية، وانتقال السلطة، قبل أن تُستأنف في 29 نوفمبر/تشرين الثاني. واستمرّت الجولة السابعة لخمسة أيام من دون تحقيق تقدم، وسط اعتراض أميركي وأوروبي على مسوَّدتي مقترحات قدمهما الوفد الإيراني بشأن رفع العقوبات والخطوات النووية، وتوقفت المفاوضات الجمعة الموافق للثالث من الشهر الجاري، ثم استؤنفت الخميس الماضي. 

المساهمون