إيران تتطلع إلى تصدير الأسلحة بعد رفع الحظر

إيران تتطلع إلى تصدير الأسلحة بعد رفع الحظر

21 سبتمبر 2020
إيران: حققنا اكتفاء ذاتياً في التسليح (عطا كيناري/فرانس برس)
+ الخط -

أكد قائد القوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زادة، اليوم الاثنين، أن بلاده "حققت اكتفاء ذاتيا في التسليح، ولسنا بحاجة إلى الأسلحة من الخارج"، قائلا إنه "في حال رفعت العقوبات فستُفتح الطريق أمام صادراتنا من الأسلحة".

وقال حاجي زادة، خلال احتفال عسكري بالذكرى الأربعين للحرب الإيرانية العراقية، إن "رفع الحظر التسليحي عن إيران له عدة فوائد، الأولى أننا بذلك نحقق انتصارا سياسيا، والفائدة الثانية هي أن ذلك يفتح الطريق أمام إيران لتصدير أسلحتها إلى الخارج، ما يشكل ضربة للأميركيين".

وينص القرار 2231 المكمل للاتفاق النووي على أن حظر الأسلحة من إيران وإليها ينتهي يوم الثامن عشر من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، لتستبق واشنطن هذا التاريخ محاولة تمديد هذا الحظر في مجلس الأمن الدولي عبر تقديمها مشروع قرار، لكنها أخفقت في ذلك. 

وبعد ذلك، أخطرت الإدارة الأميركية، قبل شهر، مجلس الأمن بتفعيل آلية "فض النزاع" بغية إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران، من خلال إحياء القرارات الأممية السابقة، وإلغاء القرار 2231، إلى أن أعلنت، أمس الأحد، عن عودة العقوبات الأممية وإلغاء القرار الأخير. لكن هذه الخطوة واجهت رفضا دوليا واسعا، وتحديدا من شركاء الاتفاق النووي. 

واليوم، تحاول الولايات المتحدة تنفيذ العقوبات الدولية من خلال تهديد الدول التي تنتهكها بفرض عقوبات عليها، وهي الطريقة نفسها التي اتبعتها عندما انسحبت من الاتفاق النووي وفرضت عقوبات اقتصادية شاملة ضد إيران.

وبهذه الطريقة، أجبرت واشنطن دول العالم على تراجع حاد في التجارة مع إيران، لتنخفض الصادرات النفطية الإيرانية، على سبيل المثال، من 2.5 مليون برميل يوميا قبل الانسحاب الأميركي من العقوبات إلى نحو 300 ألف برميل يوميا. وأدت العقوبات الأميركية إلى أزمة اقتصادية في إيران، فاقمها انتشار فيروس كورونا في البلاد منذ التاسع عشر من فبراير/شباط الماضي.