موسكو: لا نخشى العقوبات الأميركية بسبب توريد الأسلحة لإيران

موسكو: لا نخشى العقوبات الأميركية بسبب توريد الأسلحة لإيران

21 سبتمبر 2020
ملفات خلافية كبيرة بين البلدين (توماس بيتر/ فرانس برس)
+ الخط -

أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم الاثنين، أن موسكو لا تخشى العقوبات الأميركية المحتملة بسبب صفقات توريد الأسلحة إلى طهران، مشددا في سياق آخر على أن بلاده لن تقبل بشروط واشنطن لتمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت-3".

وقال ريابكوف في تصريحات أوردتها وكالة "تاس" الرسمية: "لا نخشى العقوبات الأميركية، وقد تعودنا عليها. لن يؤثر ذلك على خطِّنا بأي شكل من الأشكال. تعاوننا مع إيران متعدد الجوانب، وسيسير في المجال العسكري - التقني حسب احتياجات الطرفين والاستعداد المتبادل لمثل هذا التعاون".

كما علق ريابكوف على تصريحات المبعوث الأميركي الخاص لشؤون الرقابة على الأسلحة، مارشال بيلينغسلي، حول نية واشنطن اقتراح شروط جديدة على موسكو لتمديد معاهدة "ستارت-3"، وقال: "كل أساليب الإنذار هذه تقلل من فرص إبرام أي اتفاق. لا يمكننا التحدث بهذا الأسلوب".

وأضاف: "لذلك، عندما ينتهي العمل الداخلي في العاصمتين (موسكو وواشنطن)، ستتحول مسألة مستوى وإطار عقد اللقاء المقبل حينئذ، على الأرجح، إلى المجال العملي".

ونفى قبول موسكو بضرورة إشراك الصين في مفاوضات الاستقرار الاستراتيجي، قائلا: "لا يقل غرابة أن بيلينغسلي يقدم الأمر في تصريحاته وكأن روسيا اتفقت مع الولايات المتحدة على ضرورة إشراك الصين في المفاوضات في هذا المجال. هذا مجرد تشويه متعمد لموقفنا".

يذكر أنّ الرئيسين السابقين، الروسي دميتري مدفيديف والأميركي باراك أوباما، وقعا في إبريل/ نيسان 2010 على معاهدة "ستارت 3"، وسط تحسن ملحوظ في العلاقات الروسية الأميركية وقتها استمرّ حتى إقدام موسكو على ضمّ شبه جزيرة القرم في عام 2014، ودعمها لمنطقة دونباس الموالية لها شرقي أوكرانيا.

ومع توجه الرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترامب، نحو الانسحاب من جميع المعاهدات التي تكبل يدي واشنطن، باتت المعاهدة التي ينتهي مفعولها في فبراير/ شباط المقبل تواجه مصيرا مجهولا.