- دول أوروبية مثل بريطانيا، فرنسا، وهولندا تدين الهجوم الإيراني، تستدعي السفراء الإيرانيين للتعبير عن إدانتها، وتحذر رعاياها في إيران.
- إيران ترد على الإدانات الأوروبية باستدعاء سفراء بريطانيا، فرنسا، وألمانيا، مدافعة عن الهجوم كـ"حق دفاع مشروع" وتتهم الدول الأوروبية بالكيل بمكيالين.
تبادلت إيران استدعاء السفراء مع دول أوروبية، الأحد، إثر الهجوم الإيراني على إسرائيل بعشرات الطائرات المسيرة والصواريخ، السبت، رداً على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع إبريل/ نيسان الحالي، ما أدى إلى تدميرها بالكامل ومقتل 7 عسكريين إيرانيين، يتقدمهم القائد في الحرس الثوري الإيراني، العميد محمد رضا زاهدي، بالإضافة إلى مسؤولين إيرانيين آخرين.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها استدعت القائم بأعمال السفارة الإيرانية في لندن الأحد بسبب الهجوم الذي شنته طهران على إسرائيل. وأضافت الوزارة في بيان: "تندد المملكة المتحدة بأشد العبارات بالهجوم الإيراني المباشر وغير المسبوق على إسرائيل، فضلاً عن انتهاك المجال الجوي للأردن والعراق. وفي وقت يسوده التوتر الكبير في الشرق الأوسط، كان هذا تصعيداً خطيراً للغاية وغير ضروري من جانب إيران".
بدوره أعلن وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، الأحد، أنه سيستدعي السفير الإيراني لدى فرنسا، الاثنين، "لنقل رسالة حازمة" بعد الضربات التي شنّتها إيران على إسرائيل.
وقال الوزير على شاشة تلفزيون فرانس 2 الرسمي: "طلبت من دوائر وزارة الخارجية استدعاء السفير الإيراني غداً لنقل" هذه "الرسالة الحازمة"، مضيفاً: "يجب عدم قلب المسؤوليات. الإيرانيون هم من هاجموا إسرائيل". وتابع: "منذ العام 1979، جعلت إيران الكراهية ضد إسرائيل في صلب دبلوماسيتها".
وبيّن أنّ فرنسا نفذت مهام اعتراض خلال الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل. مضيفاً: "لقد تحملنا مسؤولياتنا... وقمنا بمهام اعتراضية" دون الخوض في تفاصيل. وجاء كلام سيجورنيه مطابقاً لما أكده كبير المتحدثين العسكريين الإسرائيليين في وقت سابق الأحد، بأن فرنسا كانت من بين الدول المشاركة في صد الهجوم الإيراني.
وأوصت فرنسا، الأحد، رعاياها في إيران بمغادرة البلاد مؤقتاً وسط توترات إقليمية عقب رد طهران الانتقامي على إسرائيل. وحذرت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، من "خطر التصعيد العسكري". ودعا البيان جميع المواطنين الفرنسيين في إيران إلى مغادرة البلاد مؤقتاً، وتجنب التجمعات، والتحرك بحذر.
في الشأن ذاته، استدعت وزارة الخارجية الهولندية، الأحد، السفير الإيراني في لاهاي، هادي فراجواند، إلى مقر الوزارة، لإبلاغه إدانة بلاده للرد الإيراني الانتقامي ضد إسرائيل.جاء ذلك في منشور لوزيرة الخارجية في الحكومة الهولندية المؤقتة، هانكه بروينس سلوت على منصة إكس، مؤكدة أنها أبلغت السفير الإيراني إدانتها للهجوم الذي شنته طهران على إسرائيل.
وحذرت وزارة الخارجية الهولندية، في بيان منفصل، مواطنيها من التوجه إلى إسرائيل. مشيرة إلى ضرورة عدم التغاضي حيال احتمالية تعرض إسرائيل لهجمات بالمسيرات والصواريخ. وكانت هولندا، قد أعلنت، أنها ستغلق سفارتها في إيران الأحد، في إجراء احترازي، عازية ذلك إلى تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، قبل أن تشن الأولى هجومها على الثانية.
في المقابل، ذكرت وكالة العمال الإيرانية للأنباء، شبه الرسمية، أن وزارة الخارجية استدعت، الأحد، سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا لسؤالهم عما وصفته "بمواقفهم غير المسؤولة" في ما يتعلق بالهجوم الإيراني على إسرائيل وتنديدهم به.
واتهم المدير العام لشؤون أوروبا الغربية بوزارة الخارجية الإيرانية الدول الثلاث "بالكيل بمكيالين" لأنها عارضت في وقت سابق من هذا الشهر، بياناً صاغته روسيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كان سيدين الهجوم الإسرائيلي على مجمع السفارة الإيرانية في سورية.
وأضاف أن "العملية العسكرية الإيرانية ضد قواعد النظام الصهيوني (إسرائيل) تقع ضمن حق الدفاع المشروع المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وهي رد على سلسلة من الجرائم منها الهجوم الذي وقع مؤخرا على مجمع السفارة في سورية".
(رويترز، فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)