إيران: برلمانيون يطالبون بالالتزام بـ"الخطوط الحمراء" بمفاوضات فيينا

190 برلمانياً إيرانياً يطالبون رئيسي بضرورة الالتزام بـ"الخطوط الحمراء" بمفاوضات فيينا

05 ابريل 2022
دعا البرلمانيون المحافظون إلى الحصول على "ضمانات أكثر قوة" (Getty)
+ الخط -

وجه 190 برلمانيا إيرانيا من أصل 290، اليوم الثلاثاء، رسالة إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، دعوه فيها إلى الالتزام بالخطوط الحمراء والمصالح الوطنية خلال مفاوضات فيينا النووية المتوقفة منذ قرابة شهر.

كما دعا البرلمانيون المحافظون في رسالتهم إلى الحصول على "ضمانات أكثر قوة" من الطرف الآخر خلال المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الأميركي، وفقا لما أوردته وكالة "خانه ملت" البرلمانية الإيرانية.

وجاءت المطالبة البرلمانية الإيرانية بعد يوم من إعلان صحيفة "واشنطن فري بيكون" الأميركية أنها حصلت على نسخة من مشروع قانون يعمل النواب الجمهوريون في الكونغرس الأميركي عليه بهدف منع الإدارة الأميركية من رفع "الحرس الثوري الإيراني" من قائمة الجماعات الإرهابية.

وينص مشروع القانون الأميركي، الذي يحمل عنوان "منع التسامح مع الإرهابيين"، على ضرورة موافقة الكونغرس على رفع "الحرس الثوري الإيراني" من قائمة الإرهاب.

وزير الخارجية الإيراني: توقف المفاوضات بسبب "المطالب الأميركية"

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الليلة الماضية، في تغريدة، أن توقف مفاوضات فيينا منذ 11 من الشهر الماضي سببه "المطالب الأميركية المبالغ فيها".

وأضاف أمير عبد اللهيان أن وزارة الخارجية الإيرانية تعمل "بقوة ومنطق" في إطار المصالح العليا والخطوط الحمراء، مؤكدا أن طهران "لن تخضع للمطالب الأميركية المبالغ فيها، وسيكون الاتفاق بمتناول اليد إذا تصرف البيت الأبيض بواقعية".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة قد قال، أمس الإثنين، إن الرئيس الأميركي جو بايدن ليس بصدد العودة إلى التزامات بلاده بالاتفاق النووي، وإنه اتخذ حل القضايا المتبقية رهين مسائل سياسته الداخلية، مضيفًا أن الإدارة الأميركية "لم تتخذ بعد قرارها السياسي حول القضايا الشائكة بمفاوضات فيينا".

وفي السياق، أكد خطيب زادة أن بلاده "لن تنتظر للأبد"، وأنها "لن تتنازل عن خطوطها الحمراء ومطالبها"، متهماً واشنطن بإطالة أمد المفاوضات ووقفها بسبب توجهاتها، فيما دعا الإدارة الأميركية إلى اتخاذ القرار السياسي اللازم في أسرع وقت ممكن لإحياء الاتفاق النووي.

وتوقفت مفاوضات فيينا في الـ11 من الشهر الماضي، وعاد المفاوضون إلى عواصمهم، إلا أن المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن استمرت في العواصم خلال الأسبوعين الأخيرين، عبر منسقها إنريكي مورا، الذي نقل الرسائل المتبادلة بين الطرفين، فضلاً عن نقل أطراف إقليمية أيضاً هذه الرسائل بينهما.

يشار إلى أن موضوع رفع "الحرس الثوري" الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية يعتبر أهم قضية عالقة أمام مفاوضات فيينا للتوصل إلى اتفاق. إذ تصر طهران على أن هذا الطلب من خطوطها الحمراء، ولن تتنازل عنه، فيما ترفض الولايات المتحدة الأميركية التجاوب مع الطلب الإيراني، مؤكدة أنها ستبقي العقوبات على الحرس ومؤسساته.