"إن بي سي نيوز": واشنطن تعمل على تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى
"إن بي سي نيوز": واشنطن تعمل على تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى
قال مسؤولون أميركيون إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعمل على تزويد أوكرانيا بصواريخ باليستية جديدة طويلة المدى، في خطوة تأتي وسط أصداء سقوط مدينة أفدييفكا الأوكرانية بيد الروس وتراجع الدعم الغربي لكييف.
وذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية أن واشنطن بدأت، في أواخر العام الماضي، بتزويد أوكرانيا بأنظمة الصواريخ التكتيكية المعروفة باسم "أتاكمس"، لكنها لم تقدم حتى الآن سوى أنظمة قديمة متوسطة المدى.
وقال المسؤولون للشبكة إن الولايات المتحدة تميل الآن نحو إرسال نسخة أطول مدى، ما سيسمح لأوكرانيا بتوجيه ضربات أبعد داخل شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا.
لكن التمويل الأميركي لشحنات الأسلحة إلى أوكرانيا لا يزال غير مؤكد بسبب معارضة الرئيس السابق دونالد ترامب وحلفائه الجمهوريين في الكونغرس، وفقا للشبكة، علما أن مجلس الشيوخ وافق الأسبوع الماضي على حزمة مساعدات خارجية بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان.
لكن ليس من الواضح ما إذا كان مجلس النواب الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري سيصوت على هذا الإجراء أو متى سيصوت عليه، بحسب الشبكة.
وقال مسؤولو الدفاع الأميركيون للشبكة إن الولايات المتحدة لديها مخزون محدود من منظومة "أتاكمس" وإنه من غير المرجح أن ترسلها إلى أوكرانيا من دون أموال لتجديد المخزونات الأميركية.
وذكروا أنه إذا وافق الكونغرس على مزيد من التمويل لأوكرانيا، فيمكن للولايات المتحدة إدراج صواريخ "أتاكمس" طويلة المدى في واحدة من أولى حزم المساعدات العسكرية.
وأضاف المسؤولون أن الولايات المتحدة لديها أيضًا ذخيرة ومدفعية جاهزة لإرسالها إلى أوكرانيا على الفور، إذا تمت الموافقة على التمويل. ولم يستبعد المسؤولون مطالبة الحلفاء بتوفير الصواريخ لأوكرانيا، وتجديد مخزونات "أتاكمس" الخاصة بهم، وفقا للشبكة.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إنه قضى معظم اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في ميونخ، يوم السبت، في مناقشة حاجة أوكرانيا إلى أسلحة بعيدة المدى.
وقال كوليبا لصحافيين في ميونيخ، يوم السبت، وفقا للشبكة: "لقد جئت إلى هنا للتو من اجتماع مع الوزير بلينكن". وقال: "لقد أمضيت جزءاً كبيراً من وقتي أجادل لصالح نظام أتاكمس"، موضحاً أن أوكرانيا تحتاج إلى نسخة الصاروخ التي يمكنها ضرب أهداف على مسافة 300 كيلومتر.
وأضاف: "أنها تهدف إلى ضرب عمق الأراضي المحتلة، وتجاوز الحرب الإلكترونية الروسية والصواريخ الاعتراضية".
ووصف كوليبا الأنظمة بأنها "رمز مهم" للأوكرانيين. وقال: "إذا كنت تريد ضرب الخطوط خلف الخطوط، وتعطيل لوجستياتهم وإمداداتهم، وتدمير مستودعات ذخيرتهم، فلا يمكنك فعل ذلك إلا بالصواريخ بعيدة المدى".
