إطلاق نار واحتجاجات بالضفة الغربية على قائمة "فتح" للانتخابات

إطلاق نار واحتجاجات بالضفة الغربية على قائمة "فتح" للانتخابات

01 ابريل 2021
شهدت عدة مناطق في الضفة الغربية احتجاجات من عناصر وأقاليم حركة فتح(Getty)
+ الخط -

بعد أن انتشرت أسماء المرشحين لقائمة حركة فتح الرسمية في وقت متأخر من ليل الأربعاء الخميس، شهدت عدة مناطق في الضفة الغربية احتجاجات من عناصر وأقاليم حركة فتح، فيما تم إطلاق النار على منزل أحد مرشحي الحركة في الخليل، بينما أظهر مقطع فيديو مسلحين يطلقون الرصاص بالهواء، وتلوا بياناً عبروا فيه عن رفضهم لترتيب أسماء المرشحين.

هذا الاحتجاج دفع بالأسير المحرر محمد الصباغ من مخيم جنين شمال الضفة، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إلى اتهام أحد أعضاء المجلس الثوري في حركة فتح، وقيادات أخرى (لم يسمها)، بالسعي لبث الفتنة بين مواقع حركة فتح وكوادرها التنظيمية بهدف إقصاء عناصر والزج بعناصر آخرين، وأن هذا الشخص بعدما نجح في عمله هذا ترك حركة فتح وذهب لقائمة أخرى وهي قائمة مروان البرغوثي.

وقال الصباغ: "إن قائمة فتح الرسمية بالنسبة لإقليم الحركة في جنين لا تلبي طموحات الإقليم بالحد الأدنى، حيث إن أحد المرشحين من جنين فقط هو في الرقم 10، وهذا يعني أن فتح في جنين قد لا يمثلها سوى نائب واحد فقط".

الأسير المحرر محمد الصباغ دعا في بيان له اليوم، الرئيس محمود عباس رئيس حركة فتح، إلى تشكيل لجنة تحقيق فورية لمحاسبة كل من ساهم مع إحدى الشخصيات القيادية في حركة فتح (دون أن يذكر اسمها) في تمرير مخطط لشق صفوف حركة "فتح" بدءًا من المؤسسة الأمنية "التي اتضح أنه توفرت لديها كل المعلومات عن نواياه ونشاطاته مرورا بقائد القوات الذي وفر له كل الإمكانيات وكان مظلته في التآمر وزرع الفتنة في إقليم حركة "فتح" في جنين وصولاً إلى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد الذي انطلت عليه أكاذيبهم وأُخذ في رأيهم".

واتهم الصباغ، عزام الأحمد بأنه كان أداتهم لتمرير مخططهم في زرع الفتنة وشق الصفوف، "حيث خضع لتأثيرهم، وكان سيئ الإصغاء والاستماع لدونهم، والقيادي استخدم الأحمد للوصول إلى غايته في زرع الفتن والفرقة، وبعد تأكده من إتمام مهمته التآمرية انصرف إلى التآمر على فتح وشق صفوفها وخيانة أمانتها ليكون عراب قائمة المرتدين".

وقال الأسير المحرر:  "في جعبتنا الكثير، وكل شيء في حينه، وتأكدوا أن جميعكم راحلون من مناصبكم، ونحن باقون مع تاريخنا وحاضرنا اللذين يحاصرانكم ويؤذيانكم، وجميعنا إلى زوال والبقاء لفتح الفكرة والنهج والتاريخ والمستقبل".

بسم الله الرحمن الرحيم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا...

Posted by ‎الاسير المحرر محمد الصباغ‎ on Thursday, 1 April 2021

وفي سياق متصل، أعلنت 11 منطقة تنظيمية غرب جنين في بيان لها، تلاه أحد أعضائها على وقع أزيز الرصاص، تجميد نشاطها التنظيمي في الانتخابات، احتجاجًا على تغيير رقم مرشحها في القائمة وتأخيره إلى الرقم 51.

ودعت تلك المناطق التنظيمية إلى "محاسبة كل من ضرب صمام الأمان في محافظة جنين، داعية الرئيس محمود عباس "أبو مازن" لاتخاذ ما يلزم لإعادة الحقوق إلى أصحابها والأمور إلى نصابها.

تفاصيل إطلاق النار على المرشح زياد الحموز

بدوره، قال المرشح في قائمة حركة فتح الرسمية زياد الحموز لـ"العربي الجديد"، "إن منزله في مخيم الفوار جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة تعرض لإطلاق نار عند الساعة 12:47 دقيقة من الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس بالتوقيت المحلي".

وأضاف الحموز: "إن 9 رصاصات اخترقت زجاج نوافذ منزله وجدرانه، وأصابت أحد الأبواب الداخلية وجهاز تلفاز".

وأوضح أن إطلاق النار حصل بعد قرابة 45 دقيقة من انتشار أسماء المرشحين لقائمة حركة فتح الانتخابية الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي وترتيبه في القائمة 128، فيما أكد الحموز صحة ترشحه للقائمة ووجوده في الترتيب 128.

وعلق المرشح على إطلاق النار بترجيحه أنه على خلفية الانتخابات، وبالتحديد خلافات سياسية داخل حركة فتح بشكل عام، وليس بسبب خلاف شخصي معه أو خلاف داخل مخيم الفوار أو تنظيم حركة فتح داخل المخيم، قائلا "إنه ليست لدي عداوات شخصية، وإن ترتيبي في القائمة 128 من أصل 132، ما يعني أنني خارج التنافس وإمكانية فوزي في عضوية المجلس التشريعي".

وأضاف الحموز: "لا أتوقع أن يكون الخلاف على القائمة، فأنا خارج المنافسة، والخلافات ممكن أن تكون على الأرقام الأولى، لا أعلم لم استهدفت أنا شخصياً ولا أتهم أحدًا".

وعمل الحموز مدرسًا، ومديرًا لمخيم الفوار، ورئيسًا للجنة الشعبية في المخيم وهو عضو هيئة عامة في إقليم حركة فتح في جنوب الخليل، وليست له صفة تنظيمية كما أكد لـ"العربي الجديد"، لكنه أشار إلى أنه كان مشرفًا على انتخابات الإقليم قبل عامين، وليست له عداوات شخصية مع أحد داخل المخيم أو خارجه.

المساهمون