إصابات إثر قمع الاحتلال مسيرات في الضفة وتظاهرة قرب السياج في غزة

إصابات إثر قمع الاحتلال مسيرات في الضفة وتظاهرة قرب السياج في غزة

01 سبتمبر 2023
خلال مواجهات مع الاحتلال في موقع ملكة شرقي غزة (صفا/ إكس)
+ الخط -

أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق وبجروح بالرصاص، اليوم الجمعة، عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات ضد الاستيطان في عدة مناطق من الضفة الغربية، ومظاهرات قرب السياج الحدودي في قطاع غزة.

وقمعت قوات الاحتلال، بعد صلاة الجمعة، المسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، شمالي الضفة الغربية، المناهضة للاستيطان، والتي تطالب بفتح طريق القرية الرئيسي التي يغلقها الاحتلال منذ سنوات، ما أدى لإصابة سبعة فلسطينيين بجروح بالرصاص المعدني والعشرات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، وجرى علاجهم ميدانياً بحسب ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

وفي قرية بيت دجن شرق نابلس، شمالي الضفة، قمعت قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية للقرية، التي تطالب بإزالة بؤرة استيطانية مقامة على أراضيها من ناحيتها الشمالية الشرقية، حيث منعت قوات الاحتلال المشاركين من الوصول إلى الأراضي التي يسيطر عليها مستوطنون، ما أوقع عشرات حالات الاختناق، بحسب ما أفاد "العربي الجديد" الصحافي محمد أبو ثابت، وهو من بيت دجن.

من جانب آخر، أصيب عدد من الفلسطينيين، ظهر اليوم الجمعة، بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع خلال محاولة أهالي قرية قريوت في جنوب نابلس التصدي لاقتحام مستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، منطقة نبع القرية، الذي يقتحمه المستوطنون منذ عامين بشكل أسبوعي، فيما جرى إحراق أراض زراعية بفعل قنابل الاحتلال، وجرت السيطرة على الحرائق ومعالجة المصابين، بحسب تصريحات للناشط ضد الاستيطان بشار القريوتي.

في شأن آخر، أدى نحو 45 ألف مصل صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم إجراءات الاحتلال العسكرية المشددة على أبواب البلدة القديمة ومداخلها في القدس المحتلة.

وعلى صعيد آخر، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، مدخل قرية برقة شرق رام الله، ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين اثنين من مدينة الخليل، جنوبي الضفة، وبلدة بيت أمر شمال الخليل، وآخرين من مدينة نابلس، إضافة لاعتقال ثلاثة فلسطينيين من بلدة صيدا، شمال طولكرم، شمالي الضفة.

إصابات بقمع الاحتلال تظاهرة شبابية شرق غزة

إلى ذلك، أصيب عدد من الشبان، اليوم الجمعة، بالرصاص والرصاص المطاطي والاختناق خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي فعالية شبابية بجوار السياج الفاصل شرقي مدينة غزة.

وتجمع عشرات الشبان في مخيم العودة شرقي مدينة غزة واقتربوا من الحدود مع الأراضي المحتلة ورشقوا جنود الاحتلال الموجودين في المكان بالحجارة، وحاولوا قص السلك الشائك الذين يفصل المنطقة عن الأراضي المحتلة.

وأطلق قناصة الاحتلال الرصاص على المتظاهرين المقتربين من السياج، بينما أطلق الجنود الرصاص المطاطي على أقدام الشبان في المنطقة، بالتزامن مع إطلاق طائرة مُسيرة وابلاً من قنابل الغاز على المتظاهرين.

ومنذ أيام تجرى استعدادات في المناطق الحدودية للقطاع مع الأراضي المحتلة لتفعيل مسيرات العودة وكسر الحصار.

والأربعاء الماضي، بدأت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في إعادة تأهيل مخيمات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة، تمهيداً لإعادة الفعاليات الحدودية بعد أكثر من ثلاث سنوات على توقفها.

وبدأت جرافات وآليات أخرى تمهيد الطرق إلى المخيمات الخمس وتسوية أراضي المخيمات تمهيداً وتجهيزاً لإقامة الفعاليات، التي لم يعلن عن توقيت محدد لإعادة إحيائها.

ومن المتوقع أنّ يعود الزخم للفعاليات الحدودية في الأسبوعين المقبلين، في ظل حالة التضييق التي يتعرض لها القطاع عبر تشديد إضافي للحصار المفروض منذ أكثر من 16 عاماً، والتي أثرت على كافة مناحي الحياة من جديد.

وفي ذكرى يوم الأرض في 30 آذار/ مارس 2018، فعّلت الفصائل الفلسطينية في غزة خيار التظاهر الحدودي والاشتباك الشعبي مع قوات الاحتلال في خمس نقاط حدودية، لكنها توقفت بعد 21 شهراً مع تدخل الوسطاء وتخفيف الحصار الإسرائيلي وفتح معبر رفح بشكل دائم والسماح بتدفق الأموال بشكل أفضل من ذي قبل للقطاع.

تشييع الشهيد غنام

إلى ذلك، شيع آلاف الفلسطينيين، ظهر اليوم الجمعة، جثمان الشهيد عبد الرحيم فايز غنام (36 عاماً) في مسقط رأسه ببلدة عقابا شمال طوباس بعد ساعات من استشهاده، فيما شارك المئات بمسيرة وجنازة رمزية للشهيد داود عبد الرازق درس (41 عامًا) في مسقط رأسه بمخيم دير عمار غرب رام الله، والذي استشهد أمس الخميس.

وبحسب مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، فإن موكب تشييع الشهيد غنام انطلق من أمام مستشفى طوباس التركي الحكومي إلى مسقط رأسه في بلدة عقابا.

بعد ذلك، نقل جثمان الشهيد غنام إلى مسجد عقابا القديم، وبقي هناك إلى حين انتهاء صلاة الجمعة، ثم حمله المشيعون على الأكتاف ملفوفًا بعلم فلسطين، وجابوا به شوارع عقابا على وقع الهتافات الوطنية التي تمجد الشهيد وتدعوا لتصعيد المقاومة، بمشاركة مسلحين ملثمين من "كتيبة طوباس"، ثم وصل المشيعون إلى مقبرة بلدة عقابا، حيث جرى أداء صلاة الجنازة على الشهيد بساحة المقبرة، ووري جثمانه الثرى هناك.

واستشهد الشاب غنام، صباح الجمعة، برصاص قناص من جيش الاحتلال خلال مواجهات شهدتها عقابا، أثناء حصار الاحتلال منزلًا يقع في منطقة "البقعة" بين بلدة عقابا ومدينة طوباس، في محاولة لاعتقال أحد المطاردين، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات مسلحة بينها وبين ومقاومين، كما أصيب 3 شبان آخرون بجروح طفيفة.

وانسحبت قوات الاحتلال من بلدة عقابا بعد نحو أربع ساعات من حصار منزل في البلدة، بعدما فشلت في اعتقال مطارد منها، لكنها اعتقلت شقيقه، وصاحب المنزل ونجله.

في سياق آخر، شارك المئات من الفلسطينيين، بعد صلاة الجمعة، في جنازة رمزية للشهيد داود درس في مخيم دير عمار غرب رام الله، رفع فيها نعش للشهيد لف بعلم فلسطين، للمطالبة بتسليم جثمانه وتضامنًا مع عائلته التي تعرضت لاقتحام منزلها مرتين، وأخذ قياساته تمهيدًا لهدمه، بحسب ما أكده لـ"العربي الجديد" القيادي بحركة فتح كساب صادق.

وكان درس قد استشهد بعد تنفيذه عملية دهس، أمس الخميس، قرب حاجز عسكري غرب رام الله، فيما تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثمانه.

وبحسب صادق، فإن المسيرة انطلقت من أمام مسجد مخيم دير عمار إلى منزل عائلة الشهيد للتضامن معها، على وقع الهتافات الوطنية التي تمجد الشهيد وتندد بجرائم الاحتلال، فيما جرى أداء صلاة الغائب على روح الشهيد أمام منزل عائلته، وألقيت كلمات للتضامن مع العائلة تطالب بالإفراج عن جثمان الشهيد.

المساهمون