إسرائيل لدول غربية: امنعوا إيران من تعميق نفوذها في لبنان

إسرائيل لدول غربية: امنعوا إيران من تعميق نفوذها في لبنان

17 يوليو 2021
مصادر إسرائيلية: اندلاع حرب ثالثة مع "حزب الله" بات مسألة وقت (فرانس برس)
+ الخط -

ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" أن إسرائيل طلبت رسمياً من دول غربية اتخاذ خطوات عملية تحول دون استغلال إيران الأوضاع الاقتصادية في لبنان في تعزيز نفوذها في البلاد.

وقالت القناة إن مسؤولين عسكريين إسرائيليين حذّروا نظراءهم في الولايات المتحدة ودول أوروبية، وتحديداً فرنسا، من المخاطر الأمنية التي ينطوي عليها تعاظم النفوذ الإيراني في لبنان.

ولفتت القناة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين رسموا سيناريوهات قد يتخذها تعميق النفوذ الإيراني في لبنان في أعقاب الأزمة الاقتصادية، وضمن ذلك توفير بيئة تسمح بتعزيز نفوذ "حزب الله" في البلاد وتداعيات ذلك على الواقع الأمني.

وأشارت القناة إلى أن التوجه إلى فرنسا والولايات المتحدة بشكل خاص جاء في أعقاب مداولات مكثفة أجرتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مؤخراً لبحث تداعيات الأزمة الاقتصادية في لبنان؛ مشيرة إلى أن هذه المداولات أظهرت أن إسرائيل تشعر بقلق بالغ بسبب هذا التطور.

وأضافت القناة أن إسرائيل تتحسب لإمكانية انهيار الدولة اللبنانية ومؤسساتها وتبحث سبل مواجهة تداعيات هذا التحول.

وكان موقع "واللاه" قد نقل، الأسبوع الماضي، عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن اندلاع حرب ثالثة مع "حزب الله" بات مسألة وقت، في أعقاب تدهور الأوضاع الاقتصادية ومظاهر تفكك منظومة الحكم في لبنان؛ بسبب ما ينجم عن ذلك من تعزيز مكانة إيران وحزب الله في "بلاد الأرز".

وحسب المصادر، فإن هذه التطورات تأتي في ظل مواصلة حزب الله تطوير مشروع الصواريخ دقيقة الإصابة الذي يعكف عليه، والذي يهدد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وتحديداً المرافق الاستراتيجية، مثل محطات الوقود وشبكات المياه ورموز الحكم.

من ناحية ثانية، دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، الذي في عهده اندلعت حرب لبنان الثانية، عن أداء حكومته في هذه الحرب.

وفي مقابلة أجرتها معه الليلة الماضية قناة "كان" بمناسبة حلول الذكرى الخامسة عشرة لنشوب الحرب، أكد أولمرت أن إسرائيل نجحت في بناء معادلة ردع في مواجهة حزب الله، مشيراً إلى أن الحدود شهدت هدوءاً منذ الحرب، باستثناء بعض عمليات إطلاق النار التي تنفذها جهات جهادية، والتي سارع "حزب الله" لإيصال رسائل مفادها بأنه لا يقف خلف هذه العمليات.